سكان الفنتارية يعتصمون للمطالبة بالإسراع في تسوية وضعيتهم العقارية اعتصم صباح أمس بالقرب من مقر دائرة الخروببقسنطينة، العشرات من سكان حي الفنتارية الواقع بمنطقة وادي الحميميم، للمطالبة بالإسراع في تسوية وضعيتهم و تمكينهم من الدعم الريفي، و ذلك تطبيقا لأوامر أصدرها الوالي في السابق. المعتصمون و على لسان رئيس جمعية حيهم، تساءلوا عن سبب عدم تنفيذ تعليمات الوالي في الزيارة التي قادته إلى المنطقة قبل ثلاثة أشهر، حول تسوية وضعيتهم القانونية بمنحهم إمكانية الاستفادة من الدعم المالي و قطع أرضية في نفس الحي، و قصد بناء سكنات ريفية فوق أرضية سبق و أن أعلموا بأنها ملك لأحد الخواص و هو ما زاد في تعقيد مشكلتهم، التي طالبوا رئيس الدائرة بحلها قبل حلول فصل الشتاء، بعد أن أعلموا أن ملفهم مازال قيد الدراسة من قبل الوكالة العقارية الولائية. و قد التقى ممثلون عن المعتصمين المقدر عددهم بحوالي 70 شخصا، بالكاتب العام للدائرة الذي أبلغهم بأن رئيس الدائرة غير موجود، لكنه طمأنهم بأن الوالي بصدد متابعة ملفهم شخصيا بحيث سيتم عرضه للمناقشة و المصادقة في اجتماع المجلس التنفيذي المقبل، حسب ممثلي المحتجين، الذين قرروا العودة إلى منازلهم بعد ساعتين تقريبا من الاعتصام و أكدوا أنهم سيعاودون الاعتصام الثلاثاء المقبل إذا لم تحقيق الوعود التي تلقوها. و لقد حاولنا الاتصال برئيس الدائرة لتلقي توضيحات عن الموضوع، لكننا لم نتمكن من ذلك، فيما أكد رئيس بلدية الخروب ل "النصر" أن مشكلة سكان الفنتارية في طريقها إلى الحل بحيث لم يبق، حسبه، سوى عرض الملف الذي أعدته الوكالة العقارية الولائية على الوالي، في اجتماع المجلس التنفيذي للولاية هذا الأسبوع أو السبت المقبل على أبعد تقدير، أين سيتم المصادقة على المخطط المُقدم و من ثم الشروع في باقي الإجراءات الإدارية التي ستستمر أياما قبل البدء في عمليتي الهدم و من ثم البناء و ذلك شهري ماي و جوان المقبلين، حسب "المير". يذكر أن والي قسنطينة كان قد أمر في زيارة سابقة له للتجمعات السكنية الثانوية المحيطة ببلدية الخروب و من بينها حي الفنتارية القصديري الذي تقطنه حوالي 200 عائلة، بتشكيل لجنة تضم الوكالة العقارية الولائية و مديرية أملاك الدولة و "الأوبيجي"، مهمتها تسوية الوضعيات العالقة للعقارات السكنية. ياسمين بوالجدري