إقبال المزارعين على برامج تطوير زراعة الزيتون لتعويض خسائر الحرائق التي اجتاحت مساحات هامة أطلقت مديرية المصالح الفلاحية و محافظة الغابات بولاية برج بوعريريج ، عديد البرامج لزراعة أشجار الزيتون ، في وقت شهدت بساتين و حقول الفلاحين خلال السنوات الفارطة تهديدا حقيقيا ، بفعل الحرائق التي أتت على مساحات هامة تقدر بعشرات الهكتارات من أشجار الزيتون التي طالتها ألسنة النيران . مديرية المصالح الفلاحية أشارت إلى غرس مساحة تزيد عن 1354 هكتار خلال العام الجاري ، في إطار البرنامج الوطني لتطوير زراعة الزيتون ، حيث تم التركيز على المناطق المعروفة بإنتاجها الوفير لزيت الزيتون على غرار بلديات الجهة الشمالية للولاية و كذا الجهة الغربية بما فيها القرى المتواجدة ببليدة حرازة و بن داود و منطقة لقصور بالجهة الجنوبية و مناطق بوقطن و البوني ببلدية ثنية النصر التي شهدت في السنوات الفارطة حملات لتشجير مساحات شاسعة بأشجار الزيتون في اطار البرنامج الوطني لمحافظة الغابات و كذا البرامج التي أطلقتها مديرية المصالح الفلاحية . و تلقى هذه البرامج إقبالا متزايدا من طرف المزارعين لما فيها من إمتيازات ، و ذلك لتجديد بساتينهم ، فضلا عن إقبال المزارعين على اعادة تشجير حقولهم لتعويض الخسائر التي تكبدوها في فترات الحر بفعل الحرائق التي تسببت في إتلاف مساحات شاسعة من الأشجار المثمرة بما فيها حقول الزيتون خلال السنوات الفارطة ، أين شهدت عديد المناطق تسجيل خسائر بين المزارعين سيما بالحقول المتواجدة بمناطق جبلية و بجوار الغابات ، على غرار قرى بلديات برج زمورة و الماين و الجعافرة و ثنية النصر و القلة و منطقة البيبان في الجهة الغربية . من جانب أخر ، و حسب مديرية المصالح الفلاحية فقد عرف موسم جني الزيتون تزايدا في الإنتاج ، بلغ فيه منتوج الزيتون أزيد من 134 ألف قنطار حول جزء هام منه إلى المعاصر ، و بلغ إنتاج زيت الزيتون حوالي مليوني لتر بالولاية ، فيما استغل المنتوج المتبقي في التصبير و كزيتون مجفف موجه للإستهلاك . هذا و تبقى أسعار زيت الزيتون تعرف إرتفاعا فاق القدرة الشرائية للمواطنين ، و رغم الزيادة المعتبرة في الإنتاج مقارنة بالسنوات الفارطة ، إلا أن هذه الوفرة لم تنعكس على الأسعار ، حيث ارتفع سعر اللتر الواحد من زيت الزيتون خلال العام الحالي إلى أسعار تراوحت ما بين 600 إلى 650 دينار حسب النوعية ، في حين لم يتجاوز ال 500 دينار للتر الواحد قبلها .