الجزائر تؤكد دعمها لمساعي كريستوفر روس من أجل حل سياسي لنزاع الصحراء الغربية أكدت الجزائر مجددا أول أمس، دعمها لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية كريستوفر روس من أجل إيجاد حل سياسي متفاوض عليه للنزاع يضمن حق تقرير المصير للشعب الصحراوي. و تم تجديد التأكيد على هذا الدعم من قبل وزير الخارجية رمطان لعمامرة خلال المحادثات التي عقدها بمقر وزارته مع روس في إطار جولته إلى المنطقة و التي كانت الجزائر آخر محطة فيها. و حضر هذه المحادثات الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية مجيد بوقرة. و كان المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، قد حل الثلاثاء الماضي بالجزائر بعد جولة قادته إلى المغرب و مخيمات اللاجئين الصحراويين و الأراضي الصحراوية المحتلة ثم إلى موريتانيا باعتبارها بلدا مجاورا و ملاحظا. و كان بوقرة قد قال في تصريح للصحافة، أن جولة روس تندرج في إطار الجهود التي يبذلها باسم الأمين العام للأمم المتحدة لمساعدة الطرفين المتنازعين المغرب و جبهة البوليساريو، على إيجاد حل سياسي مقبول من كلا الطرفين من شأنه أن يضمن للشعب الصحراوي الحق في تقرير مصيره. و خلال إقامته بالجزائر استقبل كريستوفر روس أيضا من قبل وزير الاتصال عبد القادر مساهل أول أمس، و أجرى معه محادثات تناولت مختلف جوانب ملف النزاع في الصحراء الغربية. و من المقرر أن يقدم روس لمجلس الأمن الأممي في نهاية أكتوبر الجاري تقريرا حول جولته. من جهة أخرى، دعا الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز الأممالمتحدة للتدخل عبر آلية أممية لمراقبة حقوق الانسان في الصحراء الغربية لحماية المواطنين الصحراويين بمدينتي العيون و السمارة المحتلتين من القمع المسلط ضدهم من طرف سلطات الاحتلال المغربي. وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية أن الرئيس محمد عبد العزيز، كان قد استوقف الأمين العام الأممي بان كي مون في رسالة وجهها له إزاء "العمليات الوحشية التي اقترفتها سلطات الاحتلال المغربية لقمع المظاهرات السلمية بمدينتي العيون والسمارة المحتلتين" بمناسبة زيارة المبعوث الأممي للمنطقة كريستوفر روس. وأشار الرئيس الصحراوي في رسالته إلى كل ما "خلفه التدخل الوحشي المغربي من ضحايا" مطالبا الاممالمتحدة بالتدخل لحماية المواطنين الصحراويين في المدينتين المذكورتين عبر آلية أممية لمراقبة حقوق الانسان في الصحراء الغربية. كما أعرب عن تأسفه لما يحدث حاليا من قمع وذلك أمام أعين البعثة الأممية لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية المينورسو. وكانت قوات الاحتلال المغربية قد ارتكبت سلسلة جديدة من انتهاكات حقوق الانسان في حق عشرات من المواطنين الصحراويين وذلك في حضور المينورسو وأثناء الزيارة التي قام بها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الى الاراضي الصحراوية المحتلة. م.م