كريستوفر روس يواصل جولته المغاربية بزيارة عاصمة الصحراء الغربية المحتلة كشف امحمد خداد، منسق جبهة البوليزاريو مع بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية "مينورسو"، أن كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء الغربية سيعود ثانية إلى المنطقة شهر نوفمبر القادم، من أجل تهيئة الأجواء لمفاوضات قادمة بين المغرب وجبهة البوليزرايو بداية العام القادم.
وواصل كريستوفر روس أمس، جولته المغاربية بزيارة مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية ومدينة السمارة، ثاني المدن الصحراوية المحتلة ضمن مساعيه الرامية إلى حلحلة مسار تسوية آخر قضية تصفية استعمار في القارة الإفريقية. وحل روس بهاتين المدينتين بعد زيارة قام بها إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين نهاية الأسبوع، التقى خلالها بقيادة جبهة البوليزاريو وعلى رأسهم الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز. وعقد هذا الأخير جلسة عمل مغلقة مع المبعوث الأممي الخاص، حضرها أيضا الممثل الخاص للأمين العام الأممي فولفغانغ فيسبرود ويبر، تناولوا خلالها آخر تطورات القضية الصحراوية. وأكد أمحمد خداد، منسق جبهة البوليزاريو مع بعثة "المينورسو"، أن زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة وممثله الخاص تأتي أسابيع قبل الاجتماع المرتقب لأعضاء مجلس الأمن الدولي نهاية الشهر الجاري، والذي سيخصص لبحث القضية الصحراوية. وهو الاجتماع الذي سيعرف تقديم كريستوفر روس وويبر تقريرهما ونتائج مباحثاتهما في عواصم دول المنطقة لأعضاء المجلس، وفقا لمضمون التوصية التي تمت المصادقة عليها شهر أفريل الماضي، والتي نصت على أن يقدم الأمين العام بصفة منتظمة على الأقل مرتين في السنة تقارير حول مجرى المفاوضات ووضعية المينورسو والعراقيل التي تعيق عملهما. وقال خداد بأن كريستوفر روس "يحاول أن يحرك ملف المفاوضات من أجل دفع جديد لمسارها، بناء على ما صرح به في جولته الماضية، على أنه سيكون ذلك من خلال جولات مكوكية، حيث سيقوم بزيارات جديدة للمنطقة ابتداء من شهر نوفمبر المقبل، من أجل تنظيم جولة جديدة من المفاوضات قبل اجتماع مجلس الأمن شهر أفريل القادم". وأضاف "أن قيادة جبهة البوليزاريو أكدت دعمها لمساعي الأممالمتحدة وللشرعية الدولية وللقانون الدولي، وأنها مع أي حل ديمقراطي للقضية، وأن أي حل لا يحترم هذه القواعد لا يعتبر حلا نهائيا، وأن الشرعية الدولية هي احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال".كما أشار المسؤول الصحراوي، إلى أنه خلال المحادثات مع روس، تم التأكيد على أن الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان من طرف الاحتلال المغربي ضد المواطنين الصحراويين الأبرياء تعكر الأجواء وتعرقل الجهود ولا تساهم في الدفع بعجلة المفاوضات إلى الأمام. يذكر، أن الدبلوماسي الأممي أجرى محادثات مع وزير الدفاع الصحراوي محمد لمين البوهالي، ووزير البناء وإعمار المناطق المحررة بلاهي، السيد وكاتب الدولة للأمن والتوثيق احمد محمود بيدلله، كما عقد جلسة مع رئيس المرصد الصحراوي لحماية الثروات الطبيعية وأخرى مع أعضاء من جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين. ومن المقرر، أن يواصل زيارته بعد زيارته المغرب ومخيمات اللاجئين والأراضي المحتلة بزيارة كل من الجزائر وموريتانيا بصفتهما بلدين ملاحظين في نزاع صحراوي عمر أكثر من ثلاثة عقود.