تفكيك شبكة لتزوير الوثائق الرسمية تتخذ من مسكن مهجور ببرحال مقرا لها نجحت في نهاية الأسبوع فصيلة البحث والتحري التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بعنابة في وضع حد لنشاط شبكة خطيرة تتخصص في تزوير الوثائق الرسمية والمتاجرة بها، و هي الشبكة التي تتكون من 6 أشخاص، تم توقيف ثلاثة منهم في مسكن إستأجروه بقرية بوقصاص أحمد التابعة إداريا لبلدية برحال ، تتراوح أعمارهم بين 24 إلى 41 سنة، ينحدرون جميعا من مدينة عنابة، في حين تم القبض على عنصر رابع من الشبكة بعنابة،بينما لا يزال عنصران آخران في حالة فرار، و محل بحث من طرف الجهات الأمنية ، و قد أسفرت عملية التوقيف أفراد العصابة عن حجز العديد من الشهادات والوثائق الإدارية المزورة منها بطاقات تعريف و جوازات سفر. و تمت عملية التوقيف إثر سلسلة من التحريات والتحقيقات الميدانية المعمقة التي قامت بها فضيلة البحث والتحري بعنابة، بعد تلقيها معلومات أولية مفادها وجود مجموعة من الشبان تتخذ من مسكن بقرية بوقصاص أحمد مقرا للإقامة، و هو المنزل الذي يظل مهجورا طيلة ساعات النهار، مع إنطلاق حركية كبيرة على مستواه مع حلول الليل، الأمر الذي جعل الجيران يسارعون إلى إخبار الجهات الأمنية، سيما و أن الشبان ليسوا من أبناء المنطقة، لتقوم إثرها فرقة تابعة للشرطة القضائية بنصب كمين محكم سهرة الخميس الماضي نجحت على إثره في توقيف ثلاثة شبان، بينت التحقيقات الأولية معهم بأنهم ينشطون ضمن شبكة متخصصة في تزوير الوثائق الرسمية، حيث يتكفل العناصر الثلاثة ببيع الوثائق المزورة ، من بطاقات التعريف ، رخص السياقة، جوازات السفر الجزائرية و الأجنبية ، وغيرها من الوثائق الرسمية التي كانت تباع لأشخاص غالبيتهم محل بحث من طرف الجهات الأمنية و القضائية، مقابل مبالغ مالية هامة. و بعد التأكد من ضلوع بعض عناصر الشبكة في نشاط بيع الوثائق المزورة، واصلت الفرقة الأمنية تحرياتها الميدانية المعمقة، بناء على المعلومات التي كشف عنها الموقوفون الثلاثة أثناء الإستماع إلى أقوالهم، فنصبت كمينا محكما ظهيرة أول أمس الجمعة على مستوى حي الأبطال تمكنت على ضوئه من إلقاء القبض على أحد الشبان الذين كانوا يزاولون نشاطهم ضمن هذه الشبكة، و يتعلق الأمر بشاب يبلغ من العمر 32 سنة، يقطن بنفس الحي، إعترف أثناء التحقيق معه بأنه ينشط بالتنسيق مع شابين آخرين يقيمان بحي لاكولون وسط المدينة، كانا يمنحانه الوثائق المزورة من أجل طرحها للبيع، و هي العملية التي مكنت الجهات الأمنية من العثور على كمية من الوثائق الإدارية المزورة والمعدة للتزوير، منها بطاقات إثبات الهوية، و رخص السياقة، بطاقات رمادية خاصة ببعض السيارات المسروقة، بالإضافة إلى جوازات سفر أجنبية. و تواصل فصيلة البحث و التحري تحقيقاتها الميدانية بخصوص نشاط هذه الشبكة، لأن التحريات الأولية كشفت عن وجود وثائق مزورة لأشخاص يقيمون بولايات مجاورة، خاصة سكيكدة، الطارف، قالمة و سوق أهراس، في الوقت الذي تم فيه صبيحة أمس تقديم العناصر الأربعة الموقوفين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة الذي أصدر في حقهم أوامر إيداع رهن الحبس المؤقت على ذمة التحقيق الإبتدائي في القضية. ص / فرطاس سكان عمارات بالبوني يشتكون إهتراء طبقة الكتامة بعد سنتين من تجديدها طالبت العائلات المقيمة بحي 200 مسكن ببلدية البوني بضرورة تدخل مصالح ديوان الترقية و التسيير العقاري لولاية عنابة و برمجة عملية تأهيل إستعجالية للعمارات التي يقطنونها، و التي أصبحت حسبهم عرضة للإنهيار في أية لحظة، بعدما تآكلت طبقة الكتامة التي تعلو أسقفها بسبب الظروف المناخية، فضلا عن عدم تجديدها، سيما و أن السكان كانوا قد عانوا الأمرين خلال السنة الفارطة، و أطلقوا العديد من نداءات الإستغاثة بشأن تدهور وضعية الكتامة، لأن الأمطار تتسرب إلى سكنات الطوابق العلوية، عبر التشققات الجانبية، الأمر الذي دفع بالسكان إلى إشعار مصالح البلدية، مناشدين الجهات الوصية بضرورة التدخل الفوري و العاجل، خاصة و أن هذه العمارات كانت قد إستفادت من عملية تجديد طبقة الكتامة منذ نحو سنتين، لكن الأشغال لم تكن مطابقة للمواصفات المعمول بها، مما أدى إلى حدوث تشققات جديدة. السكان و في عريضة موجهة إلى رئيس البلدية طالبوا أيضا بضرورة تدخل مصالح سونلغاز من أجل وضع حد لظاهرة إنفجار بعض العدادات الكهربائية على مستوى مداخل العمارات، و هي الظاهرة التي تحدث كلما تساقطت الأمطار، و آخر حادثة كانت في منتصف سبتمبر الماضي، حيث أدى إندلاع حريق مهول نتج عن شرارة كهربائية إنطلقت من عداد كهربائي بإحدى العمارات إلى إتلاف كلي لجميع العدادات المنصوبة بمدخل العمارة. على صعيد آخر فقد أثار سكان حي 200 مسكن بالبوني قضية الإهمال الكبير للساحات المحاذية لسكناتهم، في ظل غياب عمليات التهيئة و تصليح قنوات صرف المياه ، الأمر الذي حوّل هذه العمارات إلى أماكن لتكاثر الفئران و الحشرات ، لأن النفايات و أكوام القمامة تحاصر العمارات من كل جانب. من الجهة المقابلة أكدت مصالح " أوبيجي " عنابة بأن عملية تجديد الكتامة جارية على مستوى أغلب العمارات التابعة للديوان، لكن الإشكال الذي طرح يتعلق بتكاليف المشاريع التي سيتم تسجيلها، لأن عزوف قاطني السكن الإجتماعي الإيجاري عن تسديد الديون، و التي تفوق قيمتها الإجمالية 6 ملايير سنتيم حال دون برمجة عمليات موجهة لتجديد طبقات الكتامة و تحسين الواجهات الخارجية للعمارت، و كذا تحسين المحيط الحضري، و لو أن البرنامج الجاري تجسيدها ميدانيا كان قد ضبط قبل سنتين، الأمر الذي يبقي تسجيل عملية ثانية بحي 200 مسكن بالبوني إحتمالا مستبعدا، مع إمكانية الإكتفاء ببرمجة بعض الأشغال لتخليص السكان من المشكل المطروح، خاصة و أن فصل الشتاء على الأبواب و الوضعية مرشحة للتأزم أكثر.