فاجأ قضاة الأكاديمية السويدية الأوساط الأدبية العالمية بمنح جائزة نوبل للآداب للكندية أليس مونرو، الكاتبة المنعزلة عن العالم والتي قليلا ما تردّد اسمها في بورصة التكهنات التي تشتعل كل خريف. والمفاجأة الكبرى تمثلت في منح أرفع جائزة أدبية عالمية إلى كاتبة قصة، بكل ما يعنيه ذلك من إنصاف فن يتيم أنصرف عنه حتى كتابه الذين استقروا على أرض الرواية التي انتزعت الوجاهة في العقود الأخيرة وأصبحت الفن الأدبي الأول الذي ينال الاهتمام الاعلامي والرواج والنقد الأدبي.وسواء أمكن التتويج من نفخ الحياة في فن القصة أو كان مجرد لفتة بلا أثر لقضاة عادلين، فإن قصاصي العالم ابتهجوا لفوز السيدة الكندية العتيقة وريثة الكلاسيكيين الكبار بجائزة الجوائز. كما تبتهج سيدات البراري الكندية القويات وهن يكتشفن حياتهن المعذبة تدخل دائرة الأساطير.في هذا العدد من كراس الثقافة نقدم احتفاء بالكاتبة تأجل لظروف ارتبطت بعدم صدور الجريدة في العيد وعدم صدور الكراس لتخصيص الجريدة عدد الثلاثاء السابق لليوم العالمي للصحافة. ونترجم جزء من حوار مطول من الحوارات النادرة للكاتبة التي ترفض الظهور، وترى في الحياة العامة للكاتب ضربا من "الهراء". أليس مونرو الفائزة بنوبل في أحدث حواراتها -لو أنني عشت في نيويورك لما أصبحت كاتبة قصص و حكايات النساء تلهمني مواضيعي و فيها غرابات الحياة هنا حوار أخير للكاتبة الكندية الفائزة بجائزة نوبل للآداب أليس مونرو أجرته معها حولية "فرجينيا كوارترلي ريفيو" نشر في عددها لربيع 2013. أجري الحوار بعد صدور آخر مجموعة قصصية للكاتبة بعنوان "عزيزتي الحياة" و قبل إعلان فوزها بجائزة نوبل. قدمت الحولية المتخصصة في الآداب الكاتبة بأنها الكندية التي ذاع صيتها بسبب تقديمها للقراء قصص بسيكولوجية خيالية بالإنكليزية. و بسبب إبداعها في هيكلة القصة القصيرة، ما جعلنا نكتشف إلى أي حد يمكن لهذا النوع الأدبي أن يصل. و نشرت مونرو خلال 60 سنة من الكتابة 13 مجموعة قصصية. و تلقت عددا من الجوائز من بينها جائزة "مان بوكر الدولية" و جائزة "بن( قلم)/مالامود" للإجادة في القصة القصيرة و جائزة الدائرة الوطنية لنقد الكتب. عن مغزى عنوان المجموعة قالت أن الكلمتين عجيبتان لأنها سمعتهما عندما كانت طفلة و لهما كل المعاني. "أوه من أجل حياتي العزيزة" تعني أنك ممتن لما حققته من المتوقع منك، يعجبني الفرق بين هذا و بين كلمتي "الحياة العزيزة"، التي قد تكون استقالة و تخلي مرح. لكن عندما تقول "عزيزتي" - الكلمة – لا توحي بالحزن بل تحمل شيئا ثمينا. قالت كاتبة الحوار لحولية فرجينيا المعروفة اختصارا بحروفها الأولى "في كيو أر" ليزا ديكلر أوانو أن الكاتبة منرو ظلت تتحدث إليها عن قصصها طيلة تسعة أعوام، و قد ابتسمت بامتنان خلال هذا الحوار لما أخبرتها منرو أن عملها غالبا ما يستوحى من الاستماع للطريقة التي يتحدث بها الناس فيما بينهم. و فوجئت الصحفية أن حوارها مع منرو أخذ شكل القصص التي تكتبها، مع أنهما لم تضعا قط طريقا لحوارهما و لكنه في النهاية يشبه خط سيرتها الذاتية المروية في قصص مجموعة "النهاية" و خاتمة مجموعة "عزيزتي الحياة". و هنا نص الحوار. كيف هي طريقتك في الكتابة؟ أكتب ببطء، غالبا ما يكون الأمر صعبا، أنه بالكاد صعب على الدوام. كتبت بأنتظام و حقيقة منذ أن كان عمري 20 سنة، الآن أنا في الواحدة و الثمانين. روتيني الحالي هو ان أقوم في الصباح، أشرب بعض القهوة، أبدأ الكتابة. و فيما بعد بعد قليل أرغب في التوقف لبرهة، لأكل شيء و بعدها أعود للكتابة. الكتابة الجادة تكون في الصباح. لا أعتقد أنني بحاجة إلى الكثير من الوقت في البداية. ربما أكون عملت لمدة 3 ساعات، أعيد الكتابة كثيرا، ثم أعيد الصياغة و بعدها أرى أنه إنتهى.، ثم أرسله الى الداخل (للناشر)، بعدها أرغب في إعادة كتابته شيئا قليلا. أحيانا أرى أن كلمتين مهمتان للغاية، أطلب إعادة الكتاب و أضعهما فيه. بدأت بفكرة كتابة الروايات، لكنني أكتب القصص القصيرة، لكونها الطريقة الوحيدة التي تمنحني الوقت. أستطيع التخلي عن الاهتمام بشؤون البيت و تربية الأطفال لبعض الوقت، لكن ليس بما يكفي لكتابة رواية. وبعد فترة رأيت أن شكل القصة القصيرة –حاليا هناك شكل غير مألوف للقصة القصيرة، عادة ما يكون شكلا طويلا من القصة- هو ما أرغب في القيام به، أقول كل ما أرغب في قوله في هذا الفضاء. كان هذا صعبا في البداية لأن القصة القصيرة يريدها الناس بطول معين يريدونها قصة قصيرة. و كانت قصصي غير عادية لأنها تسترسل و تطول و تروي عددا من الأشياء و هكذا. لم أعلم - في النهاية عادة لا أعرف- أن القصة عليها أن تكون بطول معين. لكنني لست متفاجئة أعطيتها كل الفضاء الذي تحتاجه. بأي حال، لا أهتم إن كان ما اكتبه حاليا هو قصة- أن يكون مصنفا كقصة- أو أي شيء- إنه قطعة من الخيال، هذا ما هو. أنت كاتبة شاعرية جدا. هل مازلت تكتبين الشعر؟ أوه قليلا الآن و في السابق. نعم تعجبني فكرة الشعر. لكن هل تعلمين حين تكتبين النثر، عليك أن تحترسي من أن تجعلينه شاعرا عن قصد. عليه أن يكون حادا بعض الشيء و هذه الطريقة التي أفضلها في الكتابة حاليا. أحب الكتابة بطريقة؛ لا أعلم ربما عليها أن تشعر الناس بالخوف قليلا؟ يبدو لي أيضا أنك مهتمة جدا بالفلكلور؟ ياه، لكنك لا تعرفين مطلقا ما سوف يثير اهتمامك. لا تقررين ذلك قبلا. الكل بغتة تعرفين أن هذا ما كنت تودين كتابته. لا أرى أنني فكرت في ذلك. لكنني أستمع كثيرا لحكايات الناس فيما بينهم، و أعرف طريقة سردها و أحاول كتابتها. أفكر، لماذا هذا النوع من القصص مهم للناس؟ أرى أنك تسمعين للكثير من الحكايات على لسان الناس لتوضح حدوث أشياء غريبة في الحياة. أحب أخذ تلك الحكايات، و أبحث عما يمكنها أن تقول لي، أو كيف يمكنني التصرف معها. قرأت في مكان ما أن الفلكلور أمر صعب ليكون شكلا قصصيا ترويه إمرأة؟ أعتقد أن هذا صحيح. النساء اللواتي لا يؤخذن بجدية، حتى بعدما تعلمت النساء الكتابة، و استطعن الكتابة، ربما لازلن يحكين القصص. تعلمين النساء يقضين وقتا كثيرا فيما بينهن، أو أنهن تعودن ذلك. و أستطيع تذكر أشياء فعلنها سويا حينما كن يحضرن وليمة كبيرة لإطعام الرجال. الرجال كان عليهم العمل في الحقول، و حين يعودون إلى البيت- هذا في طفولتي- عليك أن تقدمين لهم وجبة كبيرة. كان هناك فخر كبير لدى النسوة اللواتي يقدمن أطباقا كبيرة و عجيبة. بعدها عليك غسل أكوام من الأواني، و في كل هذا الوقت أنتن تتبادلن الحديث. هذا مهم للغاية. بالطبع ذهب كل هذا الآن. هذه طريقة قديمة- طريقة ريفية- و لا أعلم إذا كانت النساء لا زلن يتحدثن بتلك الطريقة أم لا. هل تتحدث النساء فيما بينهن؟ هل يتم تشجيعهن على فعل ذلك أم لا؟ لكن كلما كانت النساء معا، أعتقد ان هناك حاجة لحكاية قصص، و هناك حاجة ملحة لقول شيء لبعضهن، "لماذا تعتقدين أن هذا يحدث؟" "ألم يكن قول هذا غريبا؟" أو "ماذا يعني هذا؟" ربما للنساء ميل لكي يفسرن الحياة بالأقوال. بينما كثير من الرجال أعرفهم، أو تعودت معرفتهم ليس لديهم تلك الحاجة الملحة. يشعرون أحسن عندما يذهبون مباشرة لفعل ما هو مطلوب منهم فعله دون اهتمام كبير بالأمر. أرى أن هذا يكون رؤية نحو سبب اختيارك شكل القصة القصيرة- أو أنها اختارتك؟ ممكن. أحب العمل مع الناس، مع أحاديث الناس و كذا المفاجآت التي تحدث لهم. بالنسبة لي هذا مهم للغاية. يحدث ما لم تكن تتوقعه. في واحدة من قصصي "الهروب" امرأة كان لها زواج صعب للغاية قررت مغادرة زوجها. و شجعتها في ذلك امرأة رزينة عاقلة تكبرها سنا. و فعلت ذلك. بعدها حين حاولت الهروب تحققت أنها لن تستطيع فعل ذلك. هذا شيء حساس. لديها الكثير من الأسباب لكي تفعله، لكنها لا تستطيع القيام به. كيف تتجاوز الأمر؟ و هذا هو النوع من الأشياء التي أكتبها. لأنني لا أعرف "كيف تتجاوز الأمر" لكن علي أن أهتم به هناك شيء ما في ذلك يستحق الاهتمام. تتكرر المواضيع في قصصك و تربطين بينها في مجموعاتك. أعتقد أن "الهروب" يمكن أن تحمل عنوانا آخر في قصص مماثلة في "عزيزتي الحياة" مثل " القطار". أوه نعم، نعم. هذه القصة أثارت اهتمامي كثيرا لأنني أعتقد أن الناس احيانا لا يفهمون ما يجب عليهم القيام به. أعني هذا الرجل /جاكسون الشخص الرئيسي في القصة/ عليه أن يبتعد عن المآزق الشخصية، هو لا يعرف لماذا. لكنه حين يواجهها عن قرب هذه هي. هناك عنصر جنسي في القصة، لكن ليس هو الشيء الوحيد. و أعتقد أن هناك أشخاصا هكذا. أعتقد أن واحدة من شخصياتك في "عزيزتي الحياة" حققت فعلا ما تريده من الحياة هي بال(الجميلة بالفرنسية) أيضا في "القطار". أوه، نعم أعتقد أنها فعلت، أحب الطريقة التي تصير بها أكثر فأكثر صراحة حول الأشياءكلما أخذت مزيدا من الأقراص. فعلا تعجبني. لكنها ناجية بطريقة ملتوية، كانت اشياء عدة ضدها- صعبة بالنسبة لها. لكنني اعتقد أن هناك اناس مثلها يأخذون ما أتيح لهم من الحياة و يجعلون منه قصة خيالية. بكلمات أخرى هي لا ترى حياتها ماجنة. تراها جديرة بالإهتمام و الكثير من الناس يرونها خسارة مطلقة. لأنها لا تعيش نمط الحياة المتوقع من أناس من طبقتها- هي غير متزوجة منذ أمد / كانت كذلك/ ليست مهتمة بالجنس. و هناك أمر عنها- /هي/ لا تتآلف فقط مع الوضع جعلته حياتها الخاصة بها. أعتقد انها فعلت ذلك دوما ، عرفت أناسا هكذا، يبدون محظوظين و لديهم سرور و فرح بذلك إلى حد معين. هل تعجبين الناس؟ أعتقد أنني أميل أكثر لأكون تقليدية. أرى أن قصتك "لا مزايا" تشير إلى نجاحك. حين تصفين بال (الجميلة ذاتها بالفرنسية) أفكر ان نجاحها مشابه لنجاحك. كانت تلك الصعوبات في مواجهتك. لكنك قمت بتحويلها لتصير فرصا ساعدتك على الكتابة. هذا صحيح. لكن كان لي الكثير من الحظ أيضا. لو كنت ابنة فلاح من جيل سابق، لما كان لي الفرصة. لكن في الجيل الذي كنته، كانت هناك المدارس. البنات لم يكن متشجعات للدراسة. لكن بإمكانك، على ما أتوقع من وقت مبكر في حياتك أن تصبحي كاتبة. فكري لا أحد يفكر أو يمكن أن يفكر بهذه الطريقة، كانت مصادفة محضة. قمت بالكثير من الجهد العضلي كطفلة صغيرة لأن أمي لم تكن قادرة على ذلك. لكن ذلك لم يكن كافيا لكي يجعلني أنزل الى الأسفل. و بطريقة ما كنت محظوظة لأنني لو ولدت في عائلة متعلمة جيدا لأقول عائلة من نيويورك الناس الذين يعرفون كل شيء عن الكتابة، كل عالم الكتابة و ما شابه ذلك لكنت ضئيلة تماما. سأشعر " أوه حسنا لا يمكنني القيام بذلك" لكن لأنني عشت مع أناس لا يفكرون مطلقا في الكتابة أمكنني أن أقول "حسنا أستطيع القيام بذلك". ملاحظة: هذه الترجمة لجزء من الحوار الطويل ، الذي يتعذر نشره كاملا في الجريدة. ابنة مربي الثعالب التي كتبت القصة لضيق الوقت! اعترفت أنها تكتب القصص لأنها لا تملك الوقت لكتابة شيء آخر، وقد أسعفها الوقت لمراكمة أربع عشرة مجموعة قصصية كانت كافية لإقناع قضاة الأكاديمية السويدية بمنحها جائزة نوبل للآداب وتسميتها ملكة للقصة. أليس مونرو شبه المجهولة في العربية، يقول عنها النقاد أنها خير من يكتب القصة بالانجليزية في زماننا، وقد ابتهج الكثير من القصاصين لهذا التتويج ورأوا فيه انتصارا لهذا الفن اليتيم الذي انحنى لعقود طويلة أمام سلطان الرواية الطاغي. الرواية التي سبق لها وأن أكدت بأنها لن تكتبها لأنها تعودت على شكل الكتابة الذي سمح به الوقت الفائض عن تربية أبنائها الثلاثة( حتى وإن كتبت رواية وحيدة في نهاية المطاف). ومونرو من صنف الكتاب الذين يرفضون الظهور الاجتماعي وأساليب الدعاية التي ازدهرت لدى أجيال لاحقة تحول الأدب معها إلى سلعة والكاتب إلى رجل علاقات عامة، حيث تعتبر ظهور الكاتب "هراء". وتقول الكاتبة انها تلتقط قصصها من الحياة، أي من الأحاديث التي تدور حولها ومن دهشة الناس في التقاط مفاصل الأحداث. وتبدو حياة الكاتبة الكندية عادية لا صخب فيها فقد ولدت سنة 1931 لأب يعيش على تربية الحيوانات ومن بين الحيوانات التي كان يربيها، الثعالب ! فيما كانت أمها مدرسة، نشرت أول قصة لها سنة 1950 وهي طالبة في الجامعة وتشتغل في نفس الوقت نادلة و مكتبية وفي سنة 1951 غادرت الجامعة لتتزوج من جيمس مونرو وتعيش معه في منطقة فانكوفر، وأدار الزوجان مكتبة في فيكتوريا بداية من 1963 وانجبا اربعة بنات توفيت إحداهن أثناء الولادة. في سنة 1968 نشرت مجموعها القصصية الأولى "رقصة الظلال السعيدة" والتي نالت جائزة الحاكم العام، أرفع جائزة أدبية في كندا. انفصلت عن الزوج الذي ظلت تحمل اسمه سنة 1972 وفي سنة 1976 تزوجت من الجغرافي جيرالد فريملان لتعيش معه في منطقة كلينتون غير بعيد عن مسقط رأسها. وحتى وإن كانت مقلة في إنتاجها الأدبي، إلا أن أعمالها ترجمت إلى أغلب لغات العالم، فضلا عن انتشارها لأنها تكتب باللغة العالمية الأولى، الانجليزية، التي تجعل منها مقروءة في كل مكان وعادة ما يشبه النقاد أسلوبها بأسلوب أنطون تشيكوف لعمقها وأسلوبها في الوصف وتركيزها على الناحية النفسية للشخصيات التي تلتقطها من الحياة، ومن كلام النساء كما تعترف هي بذلك، لكنها تحول بصنعتها وحبكتها أشياء الحياة الصغيرة إلى أسلوب عيش جدير بأن يحكي ويُتأمل. حولت حياة نساء مجهولات يعانين من قهر المجتمع الريفي والإرث الديني إلى أسطورة، بل وربما نكلت في الحياة باختراع "سعادة زائدة عن الحد" لبطلاتها موفرة للقارئ متعة الإدهاش، كما في إحدى قصصها التي تروى كيف أكرمت البطلة اللص الذي داهمها ليسرقها فتحولت وهي المريضة إلى طبيبته النفسية التي يروي لها حياته. وربما ذلك ما جعل قضاة الأكاديمية السويدية يسجلون بأنه كلما قرأنا قصة لمونرو نتعلم شيئا جديدا منها. منوهين ب"سردها القصصي المسبوك ببراعة، المتّسم بالوضوح والواقعيّة السيكولوجية". و إذا كان لمونرو محبون، ينوهون بعبقريتها في تحويل العادي إلى متعة وتمجيد المرأة دونما تبني "النسوية" فإن لها خصوم أيضا يقللون من أهمية أدبها وربما سخروا منه، باعتباره بقي منتصرا للخط الكلاسيكي، في صورة الكاتب الأمريكي بريت إيستون إليس، الذي سخر من فوزها بجائزة الجوائز، واعتبر في تعليق على حسابه في تويتر أن الأمر يتعلق بنكتة واصفا نوبل بالذات بالنكتة. في حين تقول الناقدة الفرنسية مارتين لافال " عند مونرو لابد من الزواج بأي ثمن. بدون متعة أو حب" مسجلة أن بطلات الكاتبة عادة ما يعلقن في مسكنة. حتى وإن سخرت الناقدة من عوالم مونرو التي يبدو انها لا تنتمي إلى زمننا فإنه لا تقسو ولا تنتقص من قيمة كاتبة لها عالمها الخاص الذي ظلت وفية له طيلة مسيرتها الادبية، ليتحول إلى ما يشبه سيرة للكتابة على اعتبار أن بطلاتها كبروا معها أيضا. أما الآن وقد جاء التقدير العالمي فإن أجواءها ستأخذ بلا ريب "الأسطرة" التي تليق بها. وربما لن تجد الكاتبة متعبة القلب وهي في الثانية والثمانين ما تقصهن هي التي اعلنت أكثر من مرة توقفها عن الكتابة، تماما كما قال جارها في الشمال فيليب روث حين اكتشف طمأنينة الثمانين التي تغني عن كل تطلع. ق-ث مؤلفات أليس مونرو رقصة الضلال المرحة 1968 حياة البنات و النساء1971 شيء ما أعني قوله لك 1974 من تحسب نفسك؟ 1978 -أقمار جوبيتر ( كوكب المشتري) 1982 - تقدم الحب 1986 - صديق طفولتي 1990 - أسرار مفتوحة 1994 - حب امرأة طيبة 1998 -الكره،الصداقة،العشق،المحبة،الزواج 2001، - الهروب 2004 -الرؤية من القلعة الصخرية 2006 - سعادة غامرة 2009