صداع يؤرق الناخب الوطني عشية موقعة التاسع عشر نوفمبر يتواجد الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش في وضع لا يحسد عليه قبل ثلاثة أسابيع عن المنعرج الأخير على درب المشاركة في مونديال البرازيل 2014، حيث في الوقت الذي تدخل كتيبته موقعة تشاكر بظهر إلى الحائط، لضرورة تسجيلها على الأقل هدفا لتدارك التأخر الحاصل في مباراة واغا، يمر دوليونا بفترات جد صعبة مع أنديتهم في مختلف البطولات الأوروبية. والغريب أن جل خطوط التشكيلة الوطنية تعاني من افتقاد عناصرها لعامل المنافسة في منعرج هام وحساس ينتظر النخبة الوطنية، بداية بحراسة عرين الخضر، أين يمر الحارس الأول رايس وهاب مبولحي بفترة حالكة، نتيجة عدم مشاركته في مباريات فريقه منذ بداية الموسم الجاري، وإيمانا من الناخب الوطني بقيمة وأهمية هذا المنصب الذي عادة ما يتجنب التقنيون إحداث تغييرات عليه، سيما في المواعيد الكبيرة، يتجه مبولحي نحو التواجد سهرة التاسع عشر نوفمبر في عرين الخضر لقيادة الخط الخلفي الذي سيمسه بدوره التغيير، انطلاقا من محور الدفاع أين سيغيب سعيد بلكلام بداعي العقوبة الآلية، في الوقت الذي لا يحظى الثنائي البديل رفيق حليش وكارل مجاني بثقة مدربيهما في فريقي أكاديميكا و أولمبياكوس على التوالي، وما دامت المصائب لا تأتي فرادى فإن التغيير سيمس بنسبة كبيرة الرواقين الأيمن أين لا يحظى مهدي مصطفى بالإجماع، بعد أن اعتبر الحلقة الأضعف في الخط الخلفي في لقاء الذهاب، والأيسر أين يفقد جمال مصباح الكثير من النقاط ، في ظل مواصلته الغياب عن المنافسة رفقة ناديه بارما الإيطالي، مقابل تألق لافت لمدافع سانت ايتيان فوزي غلام الذي شارك أساسيا في آخر سبع مباريات متتالية لفريقه، ويداوم على تقديم مستويات عالية، سيما أمام كبار الدوري الفرنسي وآخرهم باريس سان جيرمان سهرة أول أمس، علما وأن الناخب الوطني ظل يردد في غير ما مناسبة بأنه لا يعترف بالأسماء والمعيار الوحيد المعتمد عند ضبط التعداد، يتمثل في الجاهزية واللعب بانتظام ضمن صفوف النادي. ولا تتوقف متاعب الكوتش عند هذا الحد، بل تمس أيضا خط الوسط الذي شكل قبل اليوم نقطة قوة المنتخب، حيث لا يملك حليلوزيتش في منصب وسط الارتكاز، سوى سفير تايدر المتألق بألوان إنتر ميلان الإيطالي، فيما يواصل الثنائي مهدي لحسن وحسان يبدة الغياب في لاليغا الإسبانية، عشية المباراة الهامة التي يتعذر على عدلان قديورة المشاركة فيها بداعي العقوبة، وذات المشاكل سيعانيها الخط الأمامي الذي يراهن عليه الجميع لإهداء الخضر تذكرة التأهل إلى المونديال، على اعتبار أن منصب رأس الحربة يفتقد إلى مهاجم فعال وتنافسي يتمتع بالحس التهديفي، في الوقت الذي لم يلعب الهداف إسلام سليماني حتى اليوم سوى خمس مباريات كبديل، ويبقى نبيل غيلاس خارج مجال الخدمة، مقابل خروج عودية في الأيام الفارطة من حسابات مدرب دريسدن الألماني، والأغرب أن المهاجم الموهوب إسحاق بلفوضيل، الذي يراهن عليه الجميع لإنعاش القاطرة الأمامية في الموعد القادم، تلقى ضربة موجعة في آخر لقاء للإنتر، أين خرج بالبطاقة الحمراء ما كلفه عقوبة الإيقاف لمقابلتين، قد تعيدانه إلى نقطة البدء . وضع يشكل صداعا للناخب الوطني الذي يحتاج إلى محاربين في لقاء التاسع عشر نوفمبر، أمام منتخب بوركينابي أكد لاعبوه بأنهم سيستعملون جميع الطرق لقطع الطريق أمام منتخبنا وخطف تذكرة السفر إلى البرازيل.