سكان سيدي حرب القصديري يحتجون للمطالبة بالترحيل قام أمس العشرات من سكان حي سيدي حرب بحركة إحتجاجية أمام مقر دائرة عنابة، مطالبين السلطات المحلية بالتعجيل في الإفراج عن قوائم المستفيدين من حصة السكن الاجتماعي المخصصة لحييهم في إطار الحصة الثانية من البرنامج الذي سطرته السلطات المحلية للقضاء على السكنات الهشة و البيوت القصديرية بعاصمة الولاية، سيما بعد تداول بعض الأخبار عن شروع مصالح الدائرة في غضون الأيام القليلة القادمة في نشر قوائم المستفيدين من الشطر الثاني على مستوى أحياء أخرى. المحتجون طالبوا الوالي الجديد بفتح تحقيق في قائمة الحصة الأولى التي كانت قد خصصت لحيهم، كونها ضمت أسماء أشخاص غرباء عن المنطقة، أغلبهم من القاطنين في سكنات هشة بحي لاكولون و بني محافر تم إدراجهم ضمن القائمة المخصصة لحييهم، و هو ما اعتبره المحتجون إجحافا في حقهم، سيما و أن مصالح الدائرة كانت قد ضبطت رزنامة للإفراج عن قوائم المستفيدين من السكن الإجتماعي على دفعات ، بالكشف عن قائمة طالبي السكن على مستوى كل حي، وفق التحقيقات التي قامت بها لجنة مختصة تم تشكيلها على مستوى دائرة عنابة. و أقدم بعض المحتجين على التجمهر أمام مقر الدائرة، مطالبين بضرورة تدخل والي الولاية للحسم في مطلبهم ، في الوقت الذي سارعت فيه وحدات الأمن إلى تعزيز تواجدها في محيط مقر الدائرة تحسبا لأي طارئ، لأن بعض المحتجين حاولوا غلق المسالك المؤدية إلى وسط المدينة، إنطلاقا من محطة سويداني بوجمعة و سوق الحطاب، لتقوم الفرق الأمنية بتفريق المحتجين، الذين أصروا على ضرورة إتخاذ الإجراءات الكفيلة بالتعجيل في الإفراج عن القوائم، خاصة بعد إنتهاء لجان الدائرة من دراسة ملفات طالبي السكن على مستوى كل حي ، لأن بعض العائلات تتخذ مقبرة حي سيدي حرب مقرا لإقامتها، بينما تقيم عائلات أخرى في سكنات هشة و آيلة للإنهيار منذ الحقبة الإستعمارية، و كانت قد أودع طلبات الإستفادة من سكن إجتماعي منذ أزيد من عشريتين من الزمن، فضلا عن كون السكنات المخصصة لهذا الشطر إنتهت بها أشغال الإنجاز قبل أشهر عديدة، لكنها ظلت شاغرة ، بسبب العمل الذي تقوم به لجنة الدائرة في دراسة جميع الطلبات. إلى ذلك فقد أكد المحتجون بأنهم كانوا قد راسلوا السلطات المحلية في الكثير من المناسبات السابقة، وحيث تلقوا ضمانات تقضي بتخصيص حصة للعائلات التي تقيم في محيط المقبرة، و البالغ عددها 39 عائلة، كانت مصالح الدائرة قد أحصتها في أواخر سنة 2007، لكن القوائم المفرج عنها على دفعات في السنتين الفارطتين لم تتضمن أية إستفادة من ضاحية سيدي حرب 2، الأمر الذي جعل السكان يحتجون، مطالبين بالترحيل قبيل حلول فصل الشتاء، لأن معاناتهم تبلغ ذروتها عند تساقط الأمطار، إذ تجبر كل العائلات على مغادرة سكناتها الفوضوية و القصديرية بسبب كثرة التسربات المائية، على إعتبار أن حي سيدي حرب بأجزائه الأربعة يبقى من أكثر المناطق تضررا في فصل الشتاء بسبب الفيضانات. ص / فرطاس سكان حي أول ماي يقطعون الوطني 44 عقب وفاة امرأة في حادث مرور أقدم عشرات المواطنين القاطنين بحي أول ماي بمدخل مدينة عنابة ، صبيحة أمس ، على قطع الطريق الوطني رقم 44 بالعجلات المطاطية والمتاريس ،احتجاجا على وفاة امرأة تقطن بذات الحي في حادث مرور أثناء محاولتها قطع الطريق إلى الجهة المقابلة ، ما أدى إلى إصابتها بجروح بليغة نقلت على إثرها إلى الاستعجالات ابن رشد الجامعي لتقديم لها الإسعافات الأولية ، إلا أنها توفيت متأثرة بجروحها الخطيرة. احتجاج السكان أدى إلى قطع الطريق لأزيد من ساعة أمام حركة المرور للمطالبة بتدخل السلطات المحلية لوضع حد لمسلسل حوادث المرور اليومية على مستوى الطريق السريع المحاذي لحي أول ماي بإنجاز ممرات علوية تسمح للمواطنين وتلاميذ المدارس باستخدامها دون أن يعرضوا أنفسهم للخطر بتجاوز الطريق الوطني رقم 44 الذي يعرف حركة كبيرة ليلا و نهارا ، على غرار استفادة أحياء خرازة الشبابية من هذه الممرات التي ساهمت في خفض نسبة حوادث المرور عكس ما كان يحدث في السابق. وقد تدخلت وحدات الدرك و قامت بتطويق موقع الاحتجاج، بينما التحق ممثلون من مصالح بلدية البوني للتفاوض مع المحتجين، حيث تم تقديم وعود بإنجاز ممر علوي في أقرب الآجال لإنهاء مسلسل حوادث المرور المتكررة ، ليتم على إثرها فتح الطريق أمام حركة المرور وإزالة مخلفات الاحتجاج بالطريق الوطني رقم 44 الذي عرف تشكل طوابير طويلة من المركبات لصعوبة أخد طرق فرعية للدخول إلى عاصمة الولاية وضواحيها. ح.دريدح توقيف عصابة سرقة المنازل ببرحال أصدر وكيل الجمهورية لدى محكمة برحال الإبتدائية أمس أوامر إيداع رهن الحبس المؤقت في حق 4 شبان تتراوح أعمارهم ما بين 22 و 37 سنة، كانوا يشكلون عصابة خطيرة متخصصة في السرقة تحت طائلة التهديد بإستعمال أسلحة بيضاء، و كذا إقتحام المنازل و البيوت و السطو على محتوياتها، و هي العصابة التي زرعت الرعب في أوساط سكان بلدية برحال. و جاء تحرك فرقة البحث والتحري التابعة لمصلحة الشرطة القضائية بأمن دائرة برحال بعد الشكاوى التي تلقتها من طرف عديد الضحايا، مفادها تعرضهم لعملية سطو و سرقة في ساعة متأخرة من الليل، الأمر جعل مصالح الأمن تكثف من تحرياتها الميدانية، قبل أن تقدم على نصب كمين محكم سهرة أول أمس الإثنين، تمكنت على إثره من الإطاحة بأفراد العصابة لما كانوا بصدد تخريب السياج الخارجي لشرفة منزل بحي 400 مسكن، بينما كانت شاحنة من نوع " جاك " في إنتظارهم على مستوى مدخل الحي، و قد تم توقيفهم و إقتيادهم إلى مقر أمن الدائرة، لتظهر التحريات الأولية بأن الشبان الأربعة مسبوقين قضائيا، و عند تفتيشهم من طرف وحدات الأمن عثر بحوزتهم على كمية من المخدرات موجهة للإستهلاك، إضافة إلى سكاكين و خناجر، ليتم ظهيرة أمس تقديمهم أمام الجهات القضائية، فأصدر وكيل الجمهورية لدى محكمة برحال أمر إيداع رهن الحبس المؤقت في حق كل واحد منهم، مع متابعتهم بتهمة تكوين جمعية أشرار والسرقة المقترنة بظرفي الليل باستعمال مركبة، و كذا جناية السرقة بالتهديد بسلاح أبيض إضافة إلى تهمة حيازة المخدرات لغرض الإستهلاك .