مترشحو البكالوريا الأحرار يطالبون بمركز امتحان ناشد المئات من المترشحين الأحرار في شهادة البكالوريا ببلدية بئر العاتر ولاية تبسة ، وزير التربية الوطنية بتخصيص مركز لإجراء امتحانات شهادة البكالوريا بمدينتهم. و أوضح المعنيون في مضمون الرسالة الموجهة للجهات الوصية المتاعب والمصاعب التي تعترض سبيلهم في كل سنة أثناء اجتيازهم لامتحانات هذه الشهادة المهمة، سيما فيما يتعلق بمشكل النقل نحو عاصمة الولاية وبعض المدن الأخرى التي تستقبل المترشحين الأحرار كمرسط والشريعة وبكارية ، أين يقطعون مسافة 200 كلم ذهابا وإيابا ، بل هناك من يقطع مسافة مضاعفة ،كما هو الشأن لسكان بلديات فركان ونقرين في أقصى جنوب الولاية ، فضلا على انعدام أماكن للإيواء طيلة أيام الامتحانات باستثناء التكفل بوجبات الغذاء التي توفرها مديرية التربية ، فيما يلجأ البعض الآخر للإقامة بالفنادق وبأسعار مرتفعة ، في حين يضطر الكثير منهم إلى التنقل يوميا على متن الحافلات وسيارات الأجرة ، وآخرون يؤجرون سيارات خاصة تنقلهم إلى مراكز الامتحانات وتعيدهم مساء إلى مقرات سكنهم ، ولعل أكثر المتضررين من مشقة التنقل هم المترشحات اللواتي أكدن أنهم يتلقين مصاعب جمة ، عادة ما تكون سببا في الانقطاع عن مواصلة إجراء الامتحانات رغم أهميتها للكثير منهن . ويجمع أصحاب الشكوى أن هذه الظروف التي يكابدها في كل سنة المترشحون الأحرار أثرت بشكل سلبي على نتائجهم ، وقللت كثيرا من فرص النجاح لديهم ، في الوقت الذي يطمحون فيه إلى الظفر بهذه الشهادة الهامة التي تسمح لهم بولوج أبواب الجامعة والحصول على أعلى الدرجات التي تسمح لهم بتحقيق أمنياتهم ، آملين من وزير التربية الوطنية التدخل و الاستجابة لانشغالهم . رئيس مصلحة الامتحانات بمديرية التربية أوضح ل " النصر " أن فتح مراكز إجراء الامتحانات الرسمية تخضع لمعطيات تقنية ، وليس كما يتصور البعض أن فتحها يتم حسب مترشحي المدينة الواحدة وإنما حسب رقم التسجيل الذي من خلاله يتم توجيه المترشح إلى مركز الإجراء ، وحتى إذا ما تم فتح مركز امتحان بمدينة بئر العاتر فليس بالضرورة أن يكون مترشحو المدينة من بين الممتحنين ، وأضاف ذات المتحدث ،أنه تم فتح مراكز إجراء في السنوات الأخيرة ببعض البلديات القريبة من عاصمة الولاية لتسهيل المهمة للمترشحين ، وتمنى لو كان الأمر ميسرا لما تأخرت المديرية في تجسيده في أسرع وقت.