أولياء التلاميذ: الموضوع صعب لكنه مستمد من البرنامج تواصل أمس امتحان شهادة البكالوريا في يومه الثاني، باجتياز المترشحين مادتي الرياضيات والإنجليزية، التي كانت بحسب ممثلي الأساتذة في متناول التلميذ متوسط المستوى، رغم صعوبة امتحان مادة الرياضيات بحسب أولياء التلاميذ والمترشحين. أكد مزيان مريان رئيس النقابة الوطنية لأساتذة الثانوي والتقني، وهو أستاذ مادة الرياضيات منذ 32 سنة، أن امتحان هذا المادة أمس كان في متناول التلميذ المتوسط، وكان في مستوى امتحان شهادة البكالوريا، مشيرا إلى أن التلميذ متوسط المستوى يستطيع أن يحل التمارين الواردة في الموضوع بكل سهولة، فما بالك التلميذ المجتهد. وأضاف مزيان مريان أن تقارير ممثلي النقابة عبر الولايات أكدت أن المترشحين خرجوا راضين عن المواضيع التي وردت في الأسئلة. مريان: ''يجب أن تكون الأسئلة في مستوى البكالوريا'' وتحدى مزيان مريان كل من يقول إن الأسئلة في مادة الرياضيات كانت صعبة بالقول ''إذا أردنا أن نرفع المستوى فيجب أن تكون أسئلة في مستوى بكالوريا وليس في مستوى أي شهادة أخرى''، ما يعني يضيف المتحدث أن التلميذ المتوسط الذي اعتاد على الحصول على 10 خلال الموسم الدراسي في مادة الرياضيات يمكن أن يحصل عليها في البكالوريا. ويقول مزيان مريان أن الموضوع مستمد من البرنامج وليس من خارجه، لكن للأسف يضيف رئيس ''السنابست'' أن التلاميذ اعتادوا على الحفظ وهذا أمر غير معقول، فلابد على المترشح أن يجيب عن الأسئلة وفق صياغة تحليلية منطقية، كون مواضيع البكالوريا لا تتشابه ''فمن سنة إلى أخرى تتغير من حيث المحتوى والصيغة والسؤال''. ولم يخف المتحدث تأثير نشطاء ''الفايسبوك'' على بعض التلاميذ المترشحين الذين ركزوا في مراجعتهم وتحضيرهم للامتحان على جزء معين من البرنامج وتجاهلوا الباقي، بعد أن أجزم النشطاء بأن الجزء المذكور سيتم تناوله دون غيره في الامتحان. من جهته، أكد أحمد خالد، رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ، أن المواضيع كانت في متناول المترشحين منذ بداية الامتحان رغم صعوبة موضوع الرياضيات أمس، وأردف بالقول أن أولياء التلاميذ أكدوا أن أبناءهم وجدوا صعوبات نوعا ما في حل التمارين بالرغم، يضيف المتحدث، أن المواضيع كانت من صلب البرنامج المدرس خلال الموسم وتم احترام أيضا العتبة. السلطات عجزت عن سحب الحافلة من الطريق السريع حادث مرور يحرم 50 مترشحا للبكالوريا من الامتحان بتيزي وزو تسبب حادث المرور، الذي وقع أول أمس بمدخل مدينة ذراع بن خدة بتيزي وزو، من حرمان أزيد من 50 مترشحا من اجتياز الامتحان، بعد وصولهم إلى مراكز الإجراء بعد الوقت المحدد قانونا، وذلك بسبب عجز مصالح الدولة عن فتح الطريق لمدة قاربت ساعتين، أغلق فيها الطريق السريع في كلا الاتجاهين. باءت محاولات المعنيين بالفشل مع مصالح مديرية التربية ورؤساء مراكز الإجراء للسماح لهم بالدخول إلى مراكز الامتحان، حيث بكى العديد من المترشحين والمترشحات، أول أمس، بمديرية التربية لولاية تيزي وزو، بعدما منعوا من دخول مراكز الامتحان في كل من مدينتي ذراع بن خدة وتيزي وزو، نتيجة وصولهم متأخرين بأزيد من نصف ساعة، بل وصل بعضهم بعد ساعة ونصف من انطلاق الامتحان، وهو ما دفع برؤساء مراكز الإجراء إلى منعهم من الدخول تنفيذا للقوانين المعمول بها والتي تنص على أن هامش التأخر المسموح به للمترشح لا يتجاوز 30 دقيقة، وأن المترشح الذي يتغيب في اختبار واحد يقصى آليا. وأغمي على بعض المترشحات اللواتي حرمن من اجتياز الامتحان المصيري الذي يفتح أبواب الجامعة، رغم أن هؤلاء المترشحين والمترشحات بذلوا ما في وسعهم للوصول في الوقت، إلا أنهم وقعوا ضحايا عجز مصالح الدولة بأكملها عن فتح الطريق في يوم استثنائي يفترض أن كل مصالح الدولة مجندة لتوفير الظروف المواتية لإنجاح الامتحان المصيري، والذي تجند له الدولة العديد من الوزارات، إلا أن حادث مرور عرى التدابير المتخذة وكشف عن عجز السلطات بمختلف قطاعاتها عن استقدام آلة لسحب حافلة من الطريق السريع لفسح المجال أمام المترشحين والمواطنين على حد سواء. وتساءل المترشحون وأولياؤهم عن سر تقاعس السلطات عن اتخاذ التدابير اللازمة لتمكين المواطنين من مواصلة سيرهم، رغم علم هذه السلطات بأن نهار أول أمس تزامن مع انطلاق أكبر امتحان في مسار المتمدرسين، وأن حادث المرور الأليم الذي خلف وفاة مترشحة للبكالوريا وأحد أقاربها وقع في الساعة السابعة والنصف صباحا عند مدخل إحدى أكبر مدن الولاية التي تتواجد بها 3 مراكز لاجتياز امتحان البكالوريا. وقد صب الضحايا جام غضبهم على السلطات بمختلف مكوناتها عندما حرموا من فرصة افتكاك شهادة البكالوريا. مدير التربية: ''لا استثناء في قانون الامتحانات'' وفي تصريح ل''الخبر''، أكد مدير التربية لولاية تيزي وزو، نورالدين خالدي، أنه يتأسف لعدم تمكن هؤلاء المترشحين من بلوغ مراكز الإجراء في الوقت، إلا أنه شدد على أن رؤساء المراكز الذين منعوا المتأخرين من الدخول بعد نصف ساعة ''لم يقوموا سوى بتنفيذ التعليمات وتطبيق القانون المعمول به في الامتحانات الرسمية''. وأضاف المدير أنه ''لا اجتهاد ولا استثناء في القانون، خصوصا وأن الأسئلة مشتركة والتوقيت موحد على مستوى التراب الوطني''. تيزي وزو: م. تشعبونت مختصرات أول حالة غش في البكالوريا بالوادي سجلت مصالح مديرية التربية بالوادي، أول أمس، حالة غش هي الأولى من نوعها في امتحان البكالوريا لمترشح حر في شعبة الآداب والفلسفة مادة العلوم الإسلامية في مركز مصباحي مصطفى بحي تكسبت بعاصمة الولاية. وحسب مصادر مديرية التربية فقد ضبط الحراس الممتحن وبحوزته أوراق غش خارجية، بها إجابات الأسئلة. وقد أقصي من مواصلة امتحانات البكالوريا وتم تحرير محضر بذلك للجهات المعنية. الوادي: خليفة قعيد وفاة أستاذ حارس بالجلفة توفي صبيحة أمس الأستاذ في مادة الرياضيات محمدي عبد العزيز بمركز الاستعجالات الطبية بحي الحدائق بالجلفة، بعد أن دخل في غيبوبة تامة. وقد تم نقل الأستاذ إلى هذا المركز بعد أن سقط مغمى عليه أول أمس داخل مركز إجراء امتحانات البكالوريا، بحي ''بربيح'' بمدينة الجلفة، حيث كان يتولى الحراسة، قبل أن تتدهور حالته الصحية فجأة. وقد تم نقل الأستاذ على جناح السرعة إلى المركز الصحي بحي ''عين الشيح'' ثم تم تحويله إلى مركز الاستعجالات الطبية بحي الحدائق وهناك دخل في غيبوبة. وقد تم نقل جثمان الأستاذ، الذي يبلغ من العمر 41 سنة ويعمل بمتوسطة الحدائق وأب لثلاثة بنات، إلى بلدية مسعد لتشييعه جنازته. الجلفة: بن جدو أمحمد مترشحون يشتكون بعد مراكز الامتحان بأم البواقي اشتكى مترشحون لامتحانات شهادة البكالوريا من بلديات عين امليلة، عين كرشة، بئر الشهداء، سوق نعمان، أولاد زواي وأولاد حملة من معاناتهم خلال اليومين الماضيين جراء بعد مراكز الامتحان. وأوضح هؤلاء أنهم تابعوا دروسهم بالمراسلة في شعبة الآداب والفلسفة، ليتم توجيههم إلى مراكز امتحان تقع بأم البواقي على بعد أكثر من 60 كلم عن مقر إقاماتهم، على عكس زملائهم من شعبة التسيير والاقتصاد، وهو ما جعلهم يصطدمون بغياب أماكن يقضون فيها أوقاتهم ما بين الامتحانات، خاصة أن الفترة الصباحية تنتهي أحيانا على الساعة العاشرة فيما تنطلق الفترة المسائية على الساعة الثالثة. وكشف هؤلاء أن الكثيرين منهم لجأوا إلى المساجد، لكن المشكل الكبير وقع لفئة الإناث، حيث وجدن أنفسهم في الشارع لساعات طويلة دون حماية. وطالب المعنيون بفتح مركز امتحان بعين امليلة بداية من العام الدراسي المقبل لتفادي تكرار هذا السيناريو. أم البواقي: ن. فوجيل الحرارة ونقص التهوية يزعجان ممتحني البكالوريا في البليدة رغم أن غالبية الطلبة الذين تقدموا للامتحان في شهادة البكالوريا بالبليدة أبدوا رضاهم لعدم صعوبة الامتحان في اليوم الأول، إلا أن البعض منهم ومراقبون وقعوا في مأزق الامتحان بقاعة شبه منعدمة التهوية، ما جعلهم يعانون وينزعجون من حرارة المكان ويفقدون تركيزهم نتيجة ذلك، وحاول المراقبون جاهدين إيجاد حل لكن محاولاتهم لم تثمر، ما ما استدعى تدخل حراس آخرين في محاولة منهم فتح نوافذ مرتفعة لتلطيف الجو. البليدة: ب. رحيم رغم إعفائهم من دراستها طيلة الموسم الدراسي إجبار مترشحين في البكالوريا على امتحان اللغة الإسبانية قبل أسبوع من تاريخ امتحانات شهادة البكالوريا أبلغت مديرة ثانوية الشيخ بوعمامة بالمرادية ديكارت سابقا أولياء 7 مترشحين في شعبة تقني اقتصادي، زاولوا دراستهم ضمن قسم خاص، بأنهم مجبرون على اجتياز امتحان اللغة الإسبانية رغم أن هؤلاء كانوا معفيين من دراسة هذه اللغة لمدة عامين. نزل خبر اجتياز مادة اللغة الإسبانية على المرشحين كالصاعقة وجعل أولياءهم في حيرة من أمرهم، بعد أن أوصدت وزارة التربية الوطنية أبوابها في وجوههم ورفضت استقبالهم، حسبما أورده أولياء المترشحين أمس ل''الخبر''، وأضافوا بأن مديرة الثانوية لم تلتزم بوعدها، ''إذ كيف يتم إعفاء التلاميذ طيلة الموسم من دراسة اللغة الإسبانية على أساس أنهم قدموا من ثانويات خاصة كانت لا تدرسهم هذه اللغة، تطبيقا لقرار وزارة التربية الوطنية الصادر في 20 مارس ,2002 لتتراجع عن القرار أسبوعا قبل الشروع في امتحان البكالوريا؟''. وناشد أولياء التلاميذ وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد التدخل لإعادة النظر في امتحان هؤلاء التلاميذ المصدومين. يذكر أن مدير التربية للجزائر وسط ومسؤولين بالديوان الوطني للامتحانات والمسابقات استقبلوا أولياء المترشحين وأبلغوهم بأن الحل بيد وزارة التربية الوطنية، رغم إبدائهم مشاعر التعاطف حيال هذه القضية. الجزائر: كريم كالي