محاولات متعددة للغش و تضامن مع الممتحنين بإطعامهم و إيوائهم تميز اليوم الثالث من امتحانات شهادة البكالوريا بسهولة الأسئلة عكس اليومين الماضيين وقال عدد من المترشحين أن إجراءات الحراسة المشددة تم تخفيفها، بينما يترقب المترشحون في الشعب العلمية ما ستكون عليه أسئلة المواد العلمية الرئيسية مثل الفيزياء ذات المعاملات المرتفعة اليوم الخميس آخر أيام الامتحانات بخوف. في المسيلة برزت مظاهر التضامن مع المترشحين لدى السكان الذي قاموا بأعمال تضامنية خيرية تجاه المترشحين و اوليائهم حيث شهدت عدة مراكز إجراء امتحان البكالوريا عبر بلديات المسيلة وسيدي عيسى ومقرة أجواء من التضامن مع المترشحين الأحرار الذين قدموا من بلديات بعيدة من خلال تخصيص مواقع لتقديم وجبات غداء لهم ولأوليائهم الذين رافقوهم إلى هذه المراكز خصوصا من فئة البنات فيما تكفل البعض بإيواء مترشحين طيلة أيام الامتحان منذ أسبوع. وفي هذا الصدد بادرت جمعية نشاطات الشباب بحي اشبيليا بالمسيلة منذ أول أيام امتحان البكالوريا إلى الأخذ على عاتقها التكفل بالمترشحين الأحرار بمركز متوسطة بورزق عبد الحميد القديمة والبالغ عددهم 300 مترشح حيث وفرت لهم وجبات الغداء رفقة أوليائهم بمدرسة بركة عمار الابتدائية على اعتبار أن معظمهم يقطنون ببلديات الجهة الجنوبية للولاية ،كما سبقوا الحدث بحملة واسعة لتنظيف محيط مركز الامتحان. وببلدية سيدي عيسى قٌام أحد المحسنين بالتنسيق مع جمعية حي الطريق بتقديم 600 وجبة يومية للمترشحين الأحرار القادمين من مناطق مختلفة وبعيدة من حيث المسافة، إلى غاية مركز الإجراء بثانوية الرائد حمدي بن يحي وثانوية المجاهد بن مسروق محمد. والى ذلك سجل خلال اليوم الثالث من الامتحان حالة اعتداء على أستاذ مراقب بعد مغادرته مركز الامتحان ببلدية أمسيف حيث أودع الأستاذ الضحية شكوى على مستوى فرقة الدرك الوطني ، فيما أكدت مصادرنا قيام مترشحة بمحاولة انتحار بتناول مادة سامة لكنها نجت من الموت بأعجوبة بعدما تم نقلها إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى الزهراوي وهذا ليلة أول أمس. وحسبما علم من مديرية التربية بالولاية فان ثلاث محاولات غش سجلت خلال الأيام الأولى من الامتحان عبر مركزين للإجراء عن طريق الهواتف النقالة، كما عبر الممتحنون بمركز متقنة الثامن ماي بسيدي عيسى عن امتعاضهم من وجود مترشحة ابنة رئيس المركز وهو ما يتنافى مع القانون حيث تسبب هذا الموقف في حالة من الغليان وسط الممتحنين والأولياء. إقصاء 6 مترشحين في الماء لبيض و تبسة بسبب الغش في تبسة سجلت خلية التنشيط والمتابعة بمديرية التربية إقصاء ستة مترشحين في شهادة البكالوريا وذلك بسبب الغش،إذ حررت محاضر بشأن هؤلاء المترشحين الذين ينتمون لفئة الأحرار بعدما تم ضبطهم في حالة تلبس بالغش سواء عن طريق استعمال أوراق وجذاذات،أو عن طريق جهاز الهاتف النقال وغيرهما،وسيتم رفع اسماء المطرودين الى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة التي قد تصل إلى منع هؤلاء لمدة خمس سنوات من المشاركة في امتحان البكالوريا ،و حسب نفس المصدر فإن المترشحين المقصيين كانوا يحاولون الغش في مراكز بلدية الماء الأبيض وتبسة، وفي سياق متصل سجلت مديرية التربية تغيب 1313 مترشحا حرا من مجموع 7183 مسجلا خلال هذه الدورة ،أي بنسبة تقارب 18.28 بالمائة، بينما لم يتغيب من المتمدرسين سوى 55 مترشحا من أصل 7936 مسجلا في هذه الدورة. و في سطيف أثرت امتحانات البكالوريا على نسبة الاستجابة لإضراب الأطباء إذ كشفت الدكتورة زروق رئيسة الفرع النقابي للأطباء وممارسي الصحة العمومية فرع ولاية سطيف بأن نسبة الإضراب بالولاية في يومه الثالث والأخير أمس، بلغت 65 بالمئة، حيث أرجعت انخفاض نسبة الاستجابة للإضراب لتسخير الأطباء في امتحانات شهادة البكالوريا، مضيفة بأنهم قرروا عدم التنازل على المطالب المرفوعة للوصاية الممثلة في وزارة الوصية، وبأنهم سيكررون الإضراب كل أسبوع لمدة ثلاثة أيام،كما سجلت بالولاية حالة غش ثانية، وكانت صبيحة أمس في امتحان الاجتماعيات، حيث ضبطت ممتحنة تغش بواسطة سماعة أذن الهاتف النقال، وذلك على مستوى مركز لغوق صفي الدين بحي يحياوي بعاصمة الولاية،و قد تم توقيفها ونزع أوراق الامتحان منها، في الوقت الذي سجل مركز بكير زائير بالعلمة شرق الولاية نقصا في أوراق الاجابة، حيث وزعت على المترشحين مرة واحدة، ولم يجد بعض الممتحنين أوراق إجابة اضافية، بالنسبة للذين قاموا بأخطاء أو أرادوا اعادة الإجابة ، مما أثار حفيظتهم واستيائهم، وقد أكد العديد من المترشحين الذين تحدثت معهم "النصر" عبر بعض مراكز الامتحان بعاصمة الهضاب ، بأنهم تلقوا تسهيلات من قبل الحراس، خصوصا في مادة الاجتماعيات في الفترة الصباحية من نهار أمس، حيث شهدت بعض الأقسام حالات غش، خصوصا ترك الطلبة يتحدثون فيما بينهم، مما يمس بمصداقية هذا الامتحان المصيري، وقد تفادى الأساتذة الدخول في مناوشات مع الطلبة خصوصا من فئة الأحرار. 9 حالات غش بباتنة و اعتداء على أستاذ بمسكيانة في أم البواقي بباتنة بلغ مجموع حالات الغش التي تم ضبطها منذ بداية الامتحانات تسع حالات عبر مراكز مختلفة من دوائر الولاية، وكانت تلك الحالات قد ارتفعت في اليوم الثالث بعد تسجيل حالتين في اليوم الثاني دون تسجيل محاولات في اليوم الأول ، وعرفت امتحانات البكالوريا مشاحنات بين الحراس والمترشحين في عديد المراكز بسبب تشديد أساليب الحراسة، وفي هذا السياق كانت حالات الغش التي تم التفطن لها كلها عن طريق استعمال تقنية الاتصال عبر "بلوتوث". امتحانات البكالوريا بباتنة عرفت هذه السنة نسبة غياب كبيرة حيث بلغت النسبة المسجلة من طرف مديرية التربية 11.04 بالمائة وأحصت ذات الجهة عدم التحاق 2785 مترشح أغلبهم من الأحرار الذين بلغ المتغيبون منهم 2619 فيما بلغ عدد المتغيبين النظاميين 166 مترشحا، وسجلت مديرية التربية تلك الغيابات رغم توفيرها لوسائل النقل والإيواء، حيث لم تستغل الحافلات المسخرة للمترشحين وبقيت بعض مراكز الإيواء شاغرة. لكن ما ميز اليوم الرابع لدورة جوان لشهادة البكالوريا بأم البواقي قيام مترشح بمحاولة اعتداء بالضرب على أستاذ ضبطه في حالة غش بمركز حمزاوي بمسكيانة حين باغت أحد الأساتذة المكلفين بالحراسة مترشحا يحاول الغش باستحضاره عددا من القصاصات تحمل مواضيع التاريخ والجغرافيا واستعماله لهاتفه النقال،المعني تم طرده لكنه حاول بعدها العودة للانتقام من الأستاذ الذي ضبطه، و قد تسلق سور المؤسسة التربوية و أراد اقتحام الحجرة التي ضبط داخلها متلبسا بالغش. من جهتها كشفت مصالح الحماية المدنية عن حالات الإغماء في اليوم الثالث أين تنوعت بين الغثيان بثانوية بوكفة بعين البيضاء والآلام في الرأس بمركز عمراني بسوق نعمان وآلام في المعدة بمركز دلفي إبراهيم بفكيرينة وذكرت مصادرنا أن أسئلة الفلسفة يوم أمس الأول تسببت في إغماء بين 35 إلى 40 مترشحة بمركزي بركاني مسعود بأم البواقي ومركز براكنية بعين البيضاء. ق.و/ المراسلون الديوان الوطني للامتحانات يؤكد أن كل الأسئلة مستمدة من المقررات المدرسة فتح تحقيق حول التجاوزات المسجلة خلال امتحانات البكالوريا كشف الأمين العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات عيسى ميرازي أمس الأربعاء، عن قرار لفتح تحقيق حول الأحداث والاضطرابات التي طبعت سير اختبارات امتحان شهادة البكالوريا في اليوم الثالث منه و ذلك مباشرة بعد الانتهاء من هذا الامتحان اليوم الخميس، و تسلّم تقارير الجهات المعنية.و كان اليوم الثالث من امتحانات البكالوريا قد عرف أمس الأول احتجاجات من قبل المترشحين الذين رفض بعضهم مواصلة الإجابة على أسئلة الفلسفة و كانوا قد عبروا في السابق عن صعوبة أسئلة الرياضيات، و حاول عدد منهم مغادرة مراكز الامتحان و الخروج للشارع بينما قام آخرون بتكسير الطاولات و رفضوا الانصياع لأوامر الحراس، الذين تعرض عدد منهم لاعتداءات من ممتحنين في بعض المناطق. وأوضح ميرازي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن هذه الأحداث التي وصفها بالمنعزلة و التي شهدتها بعض مراكز الإجراء في عدد قليل جدا من ولايات الوطن تسبب فيها مترشحون مشاغبون على حد قوله اعتقادا منهم بأن مواضيع الاختبارات لا تمت بصلة لما تضمنته مقررات السنة الدراسية. وفي هذا الشأن أكد الأمين العام للديوان بأن المواضيع الاختيارية الثلاث التي تضمنها امتحان الفلسفة شعبتي آداب وعلوم انسانية وآداب وفلسفة "لم تخرج بتاتا عن المقرر الرسمي حسبما يدعي بعض المترشحين مباشرة بعد إطلاعهم على أوراق الاختبار فقاموا بتكسير الكراسي و الطاولات وحاولوا حتى الاعتداء على الحراس المشرفين على تأطير العملية مما تطلب تدخل مصالح الأمن للتحكم في الوضع". وأكد الأمين العام للديوان الوطني للامتحانات و المسابقات أكد بأن ما حدث "لم يؤثر إطلاقا في مجريات امتحان البكالوريا عكس ما ادعته وسائل إعلام كثيرة التي قامت بتضخيم بعض الأحداث و حالات الإغماء والهلع التي غالبا ما تنتاب مترشحي هذا الامتحان الهام والمصيري". وبالمناسبة جدد ذات المسؤول حرص الدولة على إعطاء هذا الامتحان مصداقية حتى يرقى إلى مستوى تطلعات المدرسة الجزائرية و"يصبح مفخرة" منظومتها التربوية، مشيرا في ذات الوقت إلى أن البكالوريا شهادة تكتسب بفضل المجهودات المبذولة طيلة المسار الدراسي للتلميذ ليس إلا. وسجل ميرازي عموما "السير الجيد" لكل الاختبارات منذ انطلاقها يوم الأحد الماضي وذلك بفضل كما قال تظافر جهود جميع الجهات المعنية من أساتذة و مؤطرين وسلطات محلية و أجهزة أمنية. ق.و/ وأج الأمن يفتح تحقيقا ونقابات التربية تستنكر وتطالب بتطبيق القانون العنف والغش الجماعي في مراكز إجراء البكالوريا مؤشر خطير ويجب ردعه مريان: قد يأتي علينا يوم يطالب فيه المترشحون بإجراء الامتحان في بيوتهم! أعربت أمس كل من نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين '' إنباف '' النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني '' سنابيست '' النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين '' ساتاف '' عن استنكارها لأعمال العنف التي شهدتها بعض مراكز إجراء امتحانات البكالوريا عبر الوطن والتي قام بها التلاميذ للاحتجاج على '' صعوبة الأسئلة '' كما استنكرت القيام بعمليات غش جماعية وطالبت بتطبيق القانون بصرامة في حق كل تلميذ تم ضبطه متلبسا بالعنف أو الغش في هذا الامتحان المصيري. وأعرب الصادق دزيري رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين عن رفضه '' الاحتجاجات العنيفة '' التي قام بها بعض المترشحين لامتحانات البكالوريا في بعض مراكز الإجراء في مناطق متفرقة من الوطن والتي وصلت – حسب تقارير إعلامية - حد القيام بعمليات التخريب والاشتباك مع الأساتذة المراقبين للتعبير عن احتجاجهم على '' صعوبة أسئلة بعض مواد الامتحانات '' وكذا '' القيام بعمليات غش جماعية بكل الطرق والأساليب'' ووصف ما حدث في هذا السياق بأكثر من مركز ب '' المؤشر الخطير '' الذي من شأنه ضرب مصداقية شهادة البكالوريا وطالب بضمان الحماية للأساتذة القائمين على الحراسة ولعموم التلاميذ المترشحين من التجاوزات وتطبيق القانون في حق كل تلميذ يضبط في حالة تلبس بالغش الفردي أو الجماعي أو في حالة تلبس بارتكاب سلوكات عنيفة أي كان نوعها. من جهته ندد مزيان مريان رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني بما حدث من '' أعمال عنف وعمليات الغش الجماعية التي تحدثت عنها وسائل الإعلام وأظهرتها بالصور بعض القنوات التلفزيونية '' ، وطالب بدوره من الوزارة باتخاذ موقف صارم في هذا السياق حتى لا يتكرر ما حدث خلال هذه الدورة، كما ذكر في تصريح للنصر أن تنظيمه النقابي سوف يقيم دورة البكالوريا الجارية حاليا بعد انتهائها وإصدار موقف رسمي يتم تبليغه للوصاية والسلطات العمومية.وقال السيد مريان في تصريح للنصر لقد حان الوقت لفرض الانضباط في مراكز الامتحانات وعدم ترك الفرصة لكل من يحاول ضرب مصداقية شهادة البكالوريا وحمل المسؤولية في أعمال العنف والغش الجماعي الذي حدث في بعض مراكز إجراء البكالوريا لوزارة التربية التي قال أنها أخطأت في عهد الوزير السابق عندما استجابت لضغوطات المترشحين الذين خرجوا للشارع من أجل إلغاء المقاربة بالكفاءات وأيضا من أجل تحديد العتبة وقال '' لا استبعد والحال هذه أن يأتي يوم يطلب فيه مترشحون للبكالوريا بطلب حل الاختبارات في البيت والحضور شكليا إلى مراكز الإجراء'' كما طالب بما عبر عنه '' تجفيف منابع المعلومات المتداولة عبر الفايس بوك عن المواضيع المحتمل أن تكون كمواضيع للبكالوريا كما طالب بردع تجار المناسبات الذي اعتادوا نسخ مواضيع معينة وإيهام المترشحين بأنها مواضيع مسربة وهو نفس الاقتراح الذي ألح عليه الصادق دزيري رئيس نقابة '' إنباف ''.من جهتها أصدرت النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين بيانا موقع من طرف أمينها العام بوعلام عمورة – تلقت النصر نسخة منه – نددت فيه '' بشدة '' بأعمال العنف المرتكبة في حق أساتذة مراقبين في عديد مراكز إجراء البكالوريا، واصف ما حدث بالسابقة الخطيرة التي تضرب مصداقية البكالوريا.وعلمت النصر من مصادر متطابقة أن مصالح الأمن قد فتحت تحقيقات في أعمال العنف التي شهدتها بعض مراكز الإجراء، فيما تكون وزارة التربية – حسب ذات المصادر قد طلبت من رؤساء المراكز بإيفائها بتقارير عن حالات الغش التي تحدثت عنها التقارير الإعلامية على غرار مركز متوسطة الإخوة بدوارة بسطاوالي الذي قدم تلفزيون النهار صورا عن مثل هذه الحالات، وذلك لاتخاذ الإجراءات القانونية – التأديبية التي تصل إلى إقصاء وحرمان المتورطين في الغش خلال امتحانات البكالوريا لمدة 10 سنوات. ع.أسابع