أقدم "متظاهرون" مغاربة أمس على الاعتداء على مقر القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء في المملكة المغربية، حيث بينت صور فيديو تناقلتها مواقع مغربية أمس تجمع مجموعة قليلة من الأشخاص أمام مقر القنصلية حاملة صور الملك محمد السادس واعلاما مغربية وهي تهتف "درابو نزّل" ( دعوة إلى إنزال العلم) قبل أن يقوم أحد الأشخاص أمام أعين الشرطة التي رعت العملية باختراق سياج القنصلية والصعود فوق سطحها وإنزال العلم الوطني.هذا الاعتداء الأرعن الذي تم في يوم يحتفل فيه الجزائريون بعيدهم الوطني يثبت مدى التصعلك الذي أصبح عليه الأشقاء في المملكة العلوية التي فقد مسؤولوها الشمال وباتوا يقومون بسلوكات استفزازية تعاملت معها الجزائر بحكمة، حيث رفضت الرد بالمثل على استدعاء السفير، الأمر الذي أربك المخزن وجعله يقدم على سلوكات لا تحدث إلا في دول منفلتة أمنيا. وبحسب مواقع إخبارية مغربية فإن مرتكب الاعتداء على القنصلية هو "ناشط " ينتمي إلى "حركة الشباب الملكي" يدعى حميد النعناع وأنه أوقف عن طريق الشرطة. لكن صور الفيديو التي بثتها عدة مواقع إخبارية بينت بان الشرطة تعاملت مع المعتدين بلطف غير مألوف في سلوكات الشرطة الملكية. و أكد في وقت متأخر من مساء أمس مسؤول في الشرطة المغربية الوقائع في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، وقال أن الشاب الذي اقتحم السفارة اوقف وسيقدم للعدالة. وليست هذه المرة الأولى التي تنظم فيها السلطات المغربية عمليات استفزازية أمام الممثليات الديبلوماسية الجزائرية، حيث سبق لها تنظيم مسرحيات مماثلة في عواصم غربية كلما اقتربت مواعيد حاسمة لدراسة الملف الصحراوي بالأمم المتحدة.