سكان قايدي قطعوا الطريق للمطالبة بالسكن الريفي وحمايتهم من الفيضانات قطع أمس سكان حي قايدي عبد الله ببلدية حامة بوزيان ولاية قسنطينة الطريق الوطني رقم 79 الرابط بين ولايتي ميلة و قسنطينة للمطالبة بحصة 70 مسكنا ريفيا، إضافة إلى الإحتجاج عن حرمانهم من التحسين الحضري للحي وغرقهم في الأوحال نتيجة فيضان الشعبة التي تقطع الحي. سكان هذا التجمع السكاني الذي يقطنه حوالي 2000 ساكن قطعوا الطريق بإشعال النار في العجلات المطاطية وأغصان الأشجار ابتداء من الساعة الثامنة و النصف صباحا إلى غاية المساء دون أن يتصل بهم أي مسؤول حسبهم. وقال المحتجون أن 70 متقدما بطلب الإستفادة من السكن الريفي قاموا السنة الماضية بدفع مليون سنتيم لدى مكتب دراسات يقع بحي لبياضي( يعمل حسبهم مع البلدية) من أجل الإستفادة من مساعدة 70 مليون الخاصة بالسكن الريفي و أنهم لحد الآن لم يحصلوا على شيء ولم يسمعوا من المسؤولين سوى الوعود و مطالبتهم بالانتظار والصبر، كما طرحوا مشكل التهيئة وخطر الفيضانات الناجم عن فيضان الشعبة التي تقطع المشتة عند تهاطل الأمطار. رئيس بلدية حامة بوزيان السيد بلعتروس إسماعيل قال أن الذين قاموا بقطع الطريق مجموعة صغيرة وهم يعرفون العمل الذي تقوم به البلدية في مجال السكن الريفي وطريقة توزيعه التي تخضع لمقاييس الأولوية و الكثافة السكانية حسب التجمعات السكانية التي تشكل كل البلدية، مذكرا أن سكان حي قايدي لا يزيد عددهم عن 2000 نسمة ومع هذا استفادوا من 48 سكنا ريفيا في بلدية تضم مائة ألف نسمة، رغم أنهم لا يمثلون سوى 2 بالمائة من سكان البلدية ،في حين أن كل حصة البلدية من السكن الريفي هي 900 سكن حصلت منها كل مناطق البلدية على جزء معين. وتقوم بتوزيع الإستفادات لجنة بلدية مشكلة من منتخبين يعرفون وضعية كل المواطنين و تقنيين لتحديد الوعاء العقاري الذي ينجز عليه البناء. مؤكدا على أن الطلب على السكن الريفي مرتفع و بالتالي لابد من العمل بهذه الطريقة لتفادي الإشكالية التي حصلت في نهاية العهدة الأخيرة للمجلس البلدي السابق الذي منح استفادات كثيرة في السكن الريفي دون أن يكون لها وعاء عقاريا. وأشار نفس المسؤول إلى أن سكان حي قايدي استفادوا من قبل من حصة 1200 سكن ريفي التي حصلت عليها البلدية ، كما استفادوا من السكن الإجتماعي رغم عدد سكانها المحدود. وعن تسليمهم لمبلغ مليون سنتيم لمكتب دراسات يقولون أنه يعمل مع البلدية قال نفس المسؤول فليذهبوا لمن أخذ منهم هذا المبلغ ويقاضونه . ونفى وجود أي مكتب تعمل معه البلدية وأن البلدية لم تسلم أية وثيقة لأي كان. فيما يخص الإنشغالات الأخرى لسكان الحي اعترف " المير" بحاجة الحي للتحسين الحضري وقال أن البلدية سجلت لهم عملية على مستوى مديرية التعمير إضافة إلى تسجيل عملية أخرى لحماية الحي من الفيضانات مع محافظة الغابات التي ستقوم بإنجاز مدرجات حجرية وستنجز العملية خلال سنة 2014 . وفيما يخص النقل المدرسي قال بأن كل جهات البلدية تعاني من النقص الموجود في هذا الجانب وميزانية البلدية محدودية ولا يسعنا سوى استغلال القدرات الموجودة.