أقدم، أمس، سكان حي جبلي التابع لبلدية حامة بوزيان بقسنطينة على قطع الطريق احتجاجا على تردي أوضاع الحي وغياب الماء الشروب إلى جانب المطالبة باستفادة السكان من حصة السكن الريفي، بعد أن راج تخصيص أرضية لمستفيدين من البلدية لا يقيمون بهذا الحي الحضري. شهدت، صباح أمس، قسنطينة حركة غليان جديدة تسببت في حالة فوضى وازدحام مروري كبير، حيث لم يسمح السكان المنتفضون لأي كان عبور الطريق الوطني في شقه الرابط بين مدينتي حامة بوزيان وقسنطينة وتحديدا بحي جبلي أحمد ”الكانتولي” ، ما أرغم الكثير على العودة إلى بيوتهم والغياب عن العمل. وشهد الطريق المذكور العابر للحي المعروف بحيويته التجارية، حيث يعتبر بمثابة سوق دبيالعلمة جديد، أين يمارس عديد التجار عمليات بيع الأجهزة الإلكترونية والمنزلية على وجه الخصوص وأحد أهم شرايين حركة المرور في عاصمة الشرق، انتفاضة حقيقية من خلال وضع متاريس وحرق عجلات مطاطية وتجمهر شبان مهددين بالاعتداء على أي كان ممن يحاولون العبور. ورفض المحتجون الحوار مع المسؤولين باستثناء الوالي وهو ما عقد أكثر الوضع وأبقى الطريق مقطوعا لساعات طويلة من نهار أمس، قبل أن يتدخل ”المير” واعدا بدراسة مطالب السكان بجدية، وإعادة النظر في مسألة السكن الريفي، الذي صار يشعل البلدية التي حققت رقما قياسيا في منح الاستفادات؛ حيث تم توزيع 1200 استفادة في انتظار منح حوالي 2000 استفادة أخرى قريبا، وهو ما جعل الكل في حامة بوزيان يريد سكنا ريفيا رغم إقامة أغلب المحتجين في مناطق حضرية.