الكاب يخيب ويبتعد عن المقدمة تجرع شباب باتنة هزيمة مرة في حديقته على يد اتحاد عنابة، في مقابلة ذات مستوى فني متوسط، نظرا لقيمة الرهان وإدراك كل طرف بضيق هامش المناورة، ولو أن الزوار كانوا السباقين إلى صنع اللعب، بواسطة الهجمات المعاكسة الخطيرة والضغط على منطقة الحارس متحزم، والذي تلقى هدفا مبكرا حمل توقيع بختي بعد تمريرة من دغماني (د2). هدف كان بمثابة إنذار للمحليين الذين لم يفقدوا ثقتهم في النفس، فحاولوا الرد عن طريق الهجمات المرتدة التي كان وراءها الهادي عادل وكيبية وربقي، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى الضيوف، ولم تستغل بالشكل الضروري، في وقت فضل أشبال لطرش تنظيم صفوفهم، واللعب بعقلانية، مع تحصين مواقعهم الخلفية. الباتنيون حتى وإن حاولوا تدارك التأخر، إلا أنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم، بفعل قلة التركيز، ونقص الفعالية وغياب النجاعة المطلوبة، رغم فرصة هادي عادل(د11)، وأخرى لجربوع(د19). الانتشار الجيد للزوار وانضباطهم التكتيكي، جعل الكاب يسلك منهج الحيطة والحذر، والاعتماد على الجناحين للوصول إلى شباك رحماني، الذي تصدى لقذفة صوالح (د24)، فيما فوت عثماني على فريقه فرصة مضاعفة النتيجة بقذفة قوية (د20) كادت أن تخادع الحارس متحزم، لينسج على منواله بوطابية إثر مخالفة(د40)، لتأتي الدقيقة(44) التي كادت أن تبتسم للهادي عادل، لو أحسن استغلال أخطر فرصة أتيحت له (د45). دفاع الاتحاد الذي عانى الأمرين في ال 45 دقيقة الأولى، وجد صعوبات كبيرة في صد الهجمات المتتالية للباتنيين خلال المرحلة الثانية، إلى درجة أنه لم تمض (7) دقائق حتى يضيع البديل ذبيح هدفا محققا بقذفة قوية. تراجع الزوار إلى الخلف واكتفائهم بالمقاومة، صعب من مهمة أصحاب الأرض الذين جانبوا مرة أخرى التهديف بواسطة حجيج(د61). ومع مرور الوقت صعد أشبال برودان من حملاتهم في غياب التركيز، دون جدوى رغم الكرة الثابتة لحجيج التي حولها الحارس الزائر إلى الركنية(د71)، لتبقى الأمور على حالها إلى غاية نهاية المواجهة التي عرفت طرد صوالح من جانب الكاب(د80) بفوز الاتحاد وسط حيرة الأنصار.