لا يوجد أي تقارب بيننا وبين الآفلان في الوقت الحالي قال عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم أن هذه الأخيرة لم تحسم بعد في أمر المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة حتى تتجمع لديها كل المعطيات حول هذه المسألة، وأضاف أن ظروف إجراء انتخابات رئاسية شفافة غير متوفرة الآن، كما قال انه لا وجود لأي تقارب الآن بين حمس وحزب جبهة التحرير الوطني. تؤجل حركة مجتمع السلم الفصل في قرار المشاركة في الاستحقاق الرئاسي إلى إشعار آخر، وقال رئيسها عبد الرزاق مقري في تصريحات له أمس خلال استقباله وفدا إسلاميا موريتانيا بقيادة العلامة محمد الحسن ولد الددّو أن المشاروات مع أحزاب سياسية أخرى مستمرة حول الموضوع لكن الحركة لم تفصل بعد في أمر وكيفية المشاركة فيها حتى تتجمع لديها معطيات كاملة ثم بعد ذلك تحيل الملف إلى أعلى مؤسساتها للفصل فيه نهائيا. مقري الذي اعتبر الموعد الرئاسي المقبل منعرجا تاريخيا و حاسم في مسار البلاد إن هي عرفت كيف تستغله أوضح أن ظروف إجراء انتخابات رئاسية شفافة غير متوفرة الآن -حسبه- لأسباب عدة، منها على -حد قوله- عدم اطلاع الأحزاب على الكتلة الانتخابية، وعدم وجودها في خلية جمع المعطيات حول العملية الانتخابية، مجددا المطالبة بلجنة وطنية مستقلة تشرف على كامل العملية الانتخابية من بدايتها إلى نهايتها، معربا عن أمله أن تكون الرئاسيات المقبلة حرة ونزيهة دون استعمال الأموال والوسائل العمومية من أي جهة كانت، وأكد صراحة أنه لا يدعم رئيس الجمهورية لعهدة رابعة من منطلق انه كحزب سياسي يعتبر كل مرشح خصم له. ورفض عبد الرزاق مقري التعليق على الجدال القائم حاليا بين بعض الفاعلين في الساحة السياسية الوطنية مكتفيا بالقول انه "صراع عائلة" يسيء لصورة البلاد، وعما إذا كان هناك تقارب من أي نوع كان بين حمس والآفلان في الوقت الحالي رد مقري بأنه لا يوجد أي تقارب بين الحزبين بعدما انسحبت حمس من التحالف الرئاسي. واعتبر أن الجزائر ضيعت في السنوات الأخيرة الكثير من الجهد والمال وعليها استدراك ذلك في المستقبل، مجددا التمسك بتعديل الدستور بعد الانتخابات الرئاسية.