"التيقر" اسم الشهرة و " نزدم بالموس" لا تزال رائجة بقوة في الأعراس يرى المغني الشاب ياسين التيقر، صاحب أغنية "نزدم بالموس" التي لقيت رواجا كبيرا خلال صائفة 2004، بأن الطابع السطايفي في تطور مستمر، في ظل الزخم الكبير الذي تشهده الساحة الفنية مع ظهور جيل جديد حمل المشعل لمواصلة المسار والحفاظ على خصائص ومميزات هذا الطابع التراثي العريق . النصر: ماذا لو سألناك كيف تعرف نفسك للقراء؟ ياسين التيقر: بداية أشكر النصر على هذه الالتفاتة الطيبة، والتي أرى فيها الفرصة المواتية للتقرب من جمهوري، ليعرف عني ربما أشياء كثيرة قد يجهلها. ياسين التيقر هو شاب من مواليد مدينة سطيف. اسمي الحقيقي هو ياسين دلالي، "التيقر" هو اسم الشهرة .دخلت عالم الغناء وسني لا يتجاوز 12 عاما ، وفي العام الموالي أي في سن ال13صدر لي أول ألبوم غنائي ومن هنا كانت انطلاقتي مع الغناء خصوصا عقب النجاح الكبير الذي حققه ذلك الألبوم. ما هي الأغاني التي تضمنها ألبومك الأول؟ ككل فنان في بداية مشواره الفني يعتمد على بعض الأغاني التي لقيت نجاحا كبيرا وسط الساحة الفنية ، أتحدث عن الطابع السطايفي على وجه الخصوص. ياسين التيقر من بين الشباب الذين دخلوا عالم الغناء بإعادة أدائهم للأغاني القديمة الناجحة. أتذكر جيدا بأن أغنية "شيفور الطاكسي" للفنان القدير المغترب رابح سطايفي، حققت آنذاك انتشارا كبيرا،فاعتمدت عليها كأغنية رئيسية في ألبومي الأول إلى جانب بعض الأغاني من كلماتي و تلحيني، مثل "كي كانت لميمة" وهي الأغنية التي لقيت نجاحا كبيرا في الساحة الفنية ليس بسطيف فحسب، بل على المستوى الوطني كونها تتغنى بالأم، وتسرد حكاية ولد يتيم الأم يعيش مع زوجة أبيه. وماذا بعد هذا الألبوم، هل من انتاج جديد؟ بطبيعة الحال، وإلا كيف تفسر النجاح الذي حققته طيلة هذه المدة ؟ أي فنان في بداية مشواره يتساءل إذا كان في الطريق الصحيح نحو النجاح. و الجواب يأتي من المستمعين لأغانيه و يشعر به الفنان . لقد أدركت أنني أسير في طريق النجاح بعد النجاح الذي حققه ألبومي الأول في الساحة الفنية ،بعد ذلك بدأت أفكر في تقديم شيء أحسن من الأول، وهو ما حدث بالفعل بعد قرابة السنتين، حيث طرحت في السوق ألبومي الثاني والذي يتضمن أغنية "نزدم بالموس" وهي الأغنية التي لقيت نجاحا كبيرا. لنتحدث قليلا عن مهرجان الأغنية السطايفية، حسب المعلومات التي بحوزتي، سبق لك وأن شاركت في هذه التظاهرة ، واليوم تدخلها كفنان شرفي بماذا تفسر ذلك؟ هذا شرف لي أن التيقر له شعبيته وإلا كيف تفسر ذلك؟ كما ذكرت سبق لي وأن شاركت في المهرجان المحلي للأغنية السطايفية سنة 2004 كمتنافس ، واليوم أنا في نفس القاعة وفوق نفس الخشبة لكن كفنان شرف، أعتقد أن هذا إن دل على شيء إنما يدل على مدى النجاح الذي حققته طيلة مشواري الفني. بصراحة كيف تقيم الأغنية السطايفية اليوم ؟ أعتقد أنها في الطريق السليم، فالأغنية السطايفية كما يعلم الجميع خاصة بالأفراح والأعراس عند جميع الجزائريين، لها عشاقها و متذوقوها، قد فرضت مكانتها في الساحة الفنية، بفضل فنانيها من مختلف الأجيال والشباب لاسيما من الجيل الجديد، الذي حمل المشعل، وعرف كيف يحافظ على خصائصها وميزاتها.