سيول الأمطار أغرقت عديد الأحياء ونجاة طفل من الموت بعد سقوط جدار تسببت الأمطار الغزيرة بولاية سكيكدة خلال 36 ساعة الماضية في فيضانات عارمة بالعديد من الأحياء السكنية عبر عاصمة الولاية خاصة تلك الواقعة بالمنخفضات والأكواخ القصديرية كحي الماتش الذي عاش سكانه ليال بيضاء دفعت الكثير من العائلات إلى إخلاء المنازل بعد أن اجتاحتهم السيول التي جرفت معها مختلف الشوائب والقاذورات خاصة على مستوى الوادي المحاذي لمدخل الحي. وذكر السكان في اتصالهم بالنصر أن الوضعية هذه باتت تلازمهم كلما تساقطت الأمطار وتتسبب كل مرة في إلحاق خسائر كبيرة بممتلكاتهم لاسيما بالمنازل الهشة والقصديرية التي أصبحت غير صالحة للسكن ولم تعد تصمد أمام الرياح والأمطار ما شكل هاجسا للعائلات من المخاطر التي تحدق بها أثناء التقلبات الجوية وهم ينتظرون بفارغ الصبر تدخل السلطات المحلية لترحيلهم إلى سكنات جديدة. كما تسببت الأمطار في غلق جزء من الطريق بحي أول نوفمبر(مرج الديب) لكن هذه المرة ليس بنفس الحدة التي عاشها سكان الحي في المرات السابقة، وبحي الإخوة ساكر امتلأت الساحات العمومية المحاذية للعمارات وتحولت إلى ما يشبه بحيرات من المياه،فيما اجتاحت الفيضانات بعض المؤسسات التربوية بكل من متوسطة ابن جبير وصالح سعدي ،مما استدعى تدخل الحماية المدنية لامتصاص المياه. وبحي الزرامنة تسبب الأمطار في انجراف انزلاق ترابي على مستوى بعض الأراضي المحاذية للسكنات المعروفة "بغرفة ومطبخ"، و وبلدية الحروش غمرت مياه الأمطار بعض الساحات كحي 460 مسكن على مستوى العمارات المجاورة للمستشفى ووجد السكان صعوبة في الدخول والخروج إلى المنازل . من جهتهم عاش سكان الأكواخ القصديرية القريبة من وادي الصفصاف ببلدية زردازة ليال عصيبة خوفا من فيضان السد، وبوسط مدينة عزابة غمرت المياه العديد من الطرقات مثلما هو الحال بالنسبة لقرى منزل الأبطال قريبيسة وقرية "الحصحاصة" ببلدية عين شرشار. وبمنطقة الحامة التابعة لبلدية بن عزوز نجا طفل يدعى(ب.أ) عمره 13 سنة من الموت بأعجوبة بعد أن سقط عليه جدار بناية في طور الانجاز ولولا تدخل بعض النسوة لإنقاذه لكان في تعداد الموتى، حيث أصيب بكسور في أنحاء مختلفة من الجسم ليتم نقله إلى المستشفى للعلاج. كمال واسطة