مقتل طفلة وشخصين وإصابة سبعة آخرين بجروح تسببت الأمطار الغزيرة التي تساقطت يوم فاتح فيفري وإستمرت طيلة 2 إلى 3 من هذا الشهر في كامل مناطق ولاية سكيكدة في فيضانات كبيرة خلفت مقتل طفلة وشخصين آخرين وإصابة سبعة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة. الضحايا كانوا متواجدين داخل حانة إنهارت كلية جراء غزارة الأمطار في مدخل "سطورة" بالقرب من مركز الأمن، بعد أن تصدعت جدرانها بفعل قدمها. كما إنقطعت حركة المرور يوم 3 فيفري في عدة محاور رئيسية منها الطريق الوطني رقم 44 في جزئه الرابط بين المركز الثالث عند مدخل معمل تكرير البترول والمنطقة الصناعية والطريق الرابط بين سكيكدة وقرية علي عبد النور والطريق الولائي بين سكيكدة، وحمادي كرومة وكذلك بين حمادي كرومة وحمروش حمودي، كما غمرت المياه مركز توزيع الكهرباء الواقع في المدخل الشرقي للمدينة ما تسبب في انقطاع كلي للكهرباء عن أحياء الزرامنة ومرج الذيب وبولكروة وأجزاء كبيرة من وسط المدينة يومي الأربعاء والخميس. وإضافة إلى ذلك سجلت إنزلاقات خطيرة للتربة على مستوى الطريق الولائي رقم 20 بين سكيكدة والزويت ليلة الأربعاء وأدت غزارة التهاطل يوم الخميس إلى توقيف حركة التنقل نهائيا بين سكيكدة وبلدية الزويت بعد إنهيار جزء من الطريق في حي بولقرور العلوي وتحطيم عدد من الأعمدة الكهربائية وقنوات المياه وحدوث فجوة كبيرة في الطريق في جزئه القريب من الجانب الغربي لحي بولقرور في ما إنقطعت حركة المرور نهائيا بين بلدية عين قشرة وسكيكدة على مستوى الطريق الوطني رقم 43 في منطقة الزان إثر إنهيار جزء من هذا الطريق بالقرب من القرية.وإستناد المصالح الحماية المدنية فإن حركة المواصلات متوقفة في الوقت الحاضر بين سكيكدة وجيجل بسبب إنهيار الطريق الوطني في منطقة الزان فيما لاتزال الحركة مقطوعة بين سكيكدة والزويت حيث تحاول مديرية الأشغال العمومية فتح طريق إجتنابي داخل حي بولقرور العلوي لتمكين المسافرين وتلاميذ بلدية الزويت من العودة إلى الدراسة غدا. مياه الامطار غمرت مئات المنازل في الأحياء القصديرية والمساكن الأرضية الواقعة في حمادي كرومة وبين بشير وحمروش حمودي وأحياء المنطقة الجنوبية في سكيكدة إضافة إلى إرتفاع منسوب المياه حول محيط سجن حمادي كرومة الذي كادت أن تغمره المياه وهذا بعد تفريغ سد زردازة من المياه إثر امتلائه إلى حد كاد يحدث كارثة من جانب ثاني إضطر سكان مرج الذيب وبولكروة والإخوة ساكر إلى إستعمال بعض القوارب المخصصة للصيد للتنقل بعد أن تحولت هذه الأحياء يوم الخميس إلى برك مائية كبيرة في مشهد كاد أن يعيد حادثة الفيضانات الخطيرة في فيفري 1985. السلطات الولائية شكلت خلية أزمة برئاسة والي الولاية بمتابعة الإجراءات العملية للانقاذ والتدخل حيث وحسب بيان لخلية الاتصال للولاية فقد تم تجنيد إمكانيات ووسائل مادية كبرى منها الوسائل العائمة التابعة للحماية المدنية والجيش والدرك والأمن وتم إنقاذ 48 شخصا من المسافرين كانوا داخل حافلة محاصرة بالمياه على مستوى رمضان جمال طيلة ليلة 2 فيفري وكذلك 13 عائلة بحمادي كرومة تعرضت مساكنها للانهيار والفيضانات وتم إسكانها في مساكن تابعة لبلدية حمادي كرومة وأعطيت أوامر لمديرية الأشغال العمومية ولبلديات سكيكدة وحمادي كرومة وفلفلة خاصة بالتدخل عبر الوسائل التقنية والمادية المتخصصة لفك ا لطرق المغلقة وكذلك فتح طرق إجتنابية جديدة.