" الطلبة " يسددون فاتورة الغرور بمفاجأة مدوية تجرع إتحاد عنابة مرارة الإقصاء المبكر على يد نجم القالة في مباراة عانى فيها " الطلبة " الأمرين، رغم أنهم كانوا مرشحين لكسب الرهان، إلا أن إرادة عناصر النجم أخلطت حسابات المدرب لطرش، سيما و أن تشكيلته إفتقرت للنجاعة الهجومية، و عجزت عن فك شفرة الصلابة الدفاعية لنجم القالة. المقابلة لم ترق إلى المستوى المطالب، و حاول خلالها " الطلبة " الوصول إلى المبتغى من الوهلة الأولى، غير أن مدرب النجم عمد إلى إنتهاج خطة دفاعية، الأمر الذي صعب من مهمة عابد و رفاقه في تهديد مرمى الحارس شوقي محمد علي، لأن أغلب المحاولات إنحصرت في بعض القذفات من بعيد، مع توغلات على الجناحين، بالمراهنة أكثر على المشاركة الفعالة للمدافع دبوس، مما جعل أغلب فترات المرحلة الأولى تنحصر في منطقة النجم، في غياب الفعالية الهجومية, " سيناريو " الشوط الأول تواصل خلال المرحلة الثانية، لكن مع تسجيل رد فعل من جانب أبناء القالة الذين حاولوا تهديد مرمى حوامد، خاصة عن طريق لعلايمية، لكن أخطر محاولة كانت قد أتيحت لبختي الذي أبعد الحارس شوقي كرته من على خط المرمى في الدقيقة 65, إفتراق الفريقين على نتيجة التعادل السلبي أجبر التشكيلتين على الإحتكام إلى الحصتين الإضافيتين مع فقدان " الطلبة " الثقة في النفس و الإمكانيات، لأن العجز عن التسجيل أدخل الشك إلى نفوس عابد و رفاقه، مقابل كسب لاعبي النجم المزيد من الثقة في الإمكانيات، و القدرة على تفجير مفاجأة مدوية، الأمر الذي جعل اللعب ينحصر في حدود الدائرة المركزية، مع أكثر خطورة من فريق القالة الذي كاد أن يسجل في آخر دقيقة من المرحلة الأولى عن طريق خلفة، لكن نتيجة التعادل ظلت سيدة الموقف، ليحتكم الفريقان إلى ضربات الحظ، و التي سارت على وقع " سيبسبانس " رهيب، لأن عابد ضيع من جانب " الطلبة "، قبل أن يهدر لعلايمية، لكن دغماني أهدر آخر ضربة للإتحاد أمام براعة الحارس الشاب شوقي محمد علي الذي صنع فوزا تاريخيا لنجم القالة، مقابل خيبة أمل كبيرة للإتحاد العنابي و أنصاره الذين لم يهضموا الإقصاء المبكر من منافسة الكأس.