تلاميذ يدرسون داخل حجرات متدهورة بحي الزّاوش يواجه تلاميذ مدرسة عبد الله بوضياف بحي الزّاوش بقسنطينة، معاناة يومية داخل حجرات هشة توشك أبوابها و نوافذها على السقوط، و هو ما جعل مديرة المؤسسة و جمعية أولياء التلاميذ يطلبان التدخل العاجل لإنقاذ أبنائهم خصوصا و أن فصل الشتاء على الأبواب. المدرسة التي لم تخضع لأية عملية تهيئة منذ سنوات الثمانيات، تشهد أغلب أقسامها حالة جد متردية، بحيث وقفنا على هشاشة الأسقف و الجدران و تشقق أغلبها، كما تفاجأنا بأن زجاج أغلب النوافذ مكسور و منه ما يوشك على السقوط، في حين صارت الأبواب غير صالحة و تعرضت للتلف كونها لم تُستبدل منذ مدة طويلة، إلى درجة أن بعض المعلمين أصبحوا يضطرون لاستعمال المسامير من أجل إغلاقها و منع دخول الهواء البارد، خصوصا و أن المدفئات كثيرا ما تتوقف عن العمل بسبب قدم أجهزة التسخين، ما يجبر التلاميذ على ارتداء المعاطف داخل القسم. كما يشتكي تلاميذ المدرسة الذين يقدر عددهم ب 287، من ضيق المطعم الذي لا يتسع سوى لعديد قليل و يعرف تسربات مائية تقول المديرة أنها طالت حتى بعض الحجرات الدراسية، و ذلك بالرغم من إسناد عملية تهيئة المؤسسة لمقاول تؤكد أنه بدأ الأشغال منذ شهر ديسمبر الماضي دون أن يتمّها، بحيث لم يهيئ سوى دورة المياه الخاصة بالتلاميذ ببلاط زلِق يشكل خطورة على سلامة الأطفال، كما قام حسبها برمي خزّانات المياه دون إعادتها، مضيفة بأنه حتى عملية الطلاء التي أجراها غير متقنة، في حين لا يزال جزء كبير من المدرسة يعرف وضعا جد متدهور. و قد طالبت جمعية أولياء التلاميذ بتدخل الوالي لإنقاذ التلاميذ حسبها، مضيفة بأن نائب "المير" زار المؤسسة و وقف على حجم "المأساة" التي يعشيها أبناؤهم. و لقد حاولنا الاتصال بالمعني لمعرفة الإجراءات التي تكون البلدية قد اتخذتها لكن تعذر علينا ذلك.