أصيب أكثر من 27 شخصا في صفوف مناصري ”الخضر” بجروح متفاوتة الخطورة في تدافع واعتداءات بين المناصرين خلال عملية بيع التذاكر لمقابلة الجزائر- بوركينافاسو، المقررة الثلاثاء القادم لحساب تصفيات مونديال-2014. وحسب تصريحات المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية، الملازم عادل زغايمي، فقد تم تخصيص أكثر من 15 عونا للحماية المدنية وسيارتي إسعاف تحسبا لعملية بيع التذاكر. وبالمناسبة فند الملازم زغايمي خبر وفاة أحد المناصرين. شهدت عملية بيع التذاكر لمقابلة الخضر مع فريق بوركينافاسو، صباح أمس، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، حالة من الفوضى نتيجة تدافع المناصرين أمام شبابيك الملعب الأربعة التي فتحت أبوابها منذ الساعات الأولى من الصباح. وقد استغل محتالو الفرص الاكتظاظ الكبير الذي سجل على الشبابيك لإعادة بيع التذاكر في السوق السوداء ب3500 و7 آلاف دج عوض 300 دج سعر التذكرة عند البيع. وحسب تصريحات الملازم عادل زغايمي، رئيس خلية الإعلام للحماية المدنية بولاية البلدية، فقد تم تجنيد أكثر من 15 عونا لمراقبة عملية بيع التذاكر مدعمين بسيارتي إسعاف وشاحنة لإطفاء الحرائق بالإضافة إلى تجنيد ثلاث وحدات متنقلة ومجهزة للتدخل تابعة لكل من البليدة، أولاد يعيش وبني مراد. وهو ما سمح بتقديم الإسعافات الأولية ل12 مناصرا أصيبوا بجروح مختلفة مع نقل 13 مناصرا وشرطيين إلى الوحدة الصحية أمحمد يزيد ”فروجة سابقا” بعد إصابتهم بكسور ورضوض ناجمة عن سقوطهم من أعلى السياج خلال محاولتهم اقتحام الملعب بعد غلق الأبواب. وتحسبا لأول حصة تدريبية للفريق الوطني على أرضية ملعب شاكر، عشية أمس، جندت وحدات الحماية المدنية سيارة إسعاف وأكثر من 60 عونا للحامية المدنية للسهر على سلامة لاعبي الفريق الوطني والمناصرين الذي فضلوا البقاء أمام باب الملعب لملاقاة اللاعبين. وقد تحولت عملية بيع التذاكر إلى مشادات بين أنصار اشتد بهم الغضب لعدم تمكنهم من الحصول على تذكرة الدخول وعناصر من قوات الأمن كانوا يحاولون تفرقة الجمهور كما لوحظ. تجدر الإشارة إلى أن عددا من أنصار الفريق الوطني الذين جاءوا من مختلف أرجاء الوطن لمتابعة هذه المباراة ”التاريخية” والذين توجهوا في ساعة مبكرة إلى الملعب لشراء التذاكر لم يعجبهم قرار مديرية الملعب بغلق الشبابيك في الثالثة من زوال أمس. ولم يتم فتح سوى شباكين في التاسعة صباحا مما أدى إلى تدافع شديد بين مئات الأنصار الذين حاول كل واحد منهم الحصول على ”تأشيرة الدخول” مهما كلفه الثمن. وقد استاء المئات من أنصار ”الخضر” لغلق شبابيك بيع التذاكر بعد انتظار دام لأكثر من ست ساعات تحت المطر وفي البرد القارس، حيث قاموا بالاعتداء على قوات الأمن عن طريق الرشق بالحجارة والشتم الأمر الذي دفع بعناصر الشرطة إلى التدخل، حيث لاقوا صعوبة كبيرة للتحكم في الوضع.