فتيات يبعثن الملايا القسنطينية قامت مجموعة من الفتيات الغيورات على الزي التقليدي القسنطيني، في مبادرة تعتبر الثانية هذه السنة في قسنطينة بجولة استعراضية استعدن خلالها ما أطلقن عليه « لباس الحشمة و الزمن الجميل»، بارتداء الملايا السوداء ، و التجوّل على إيقاع الهدوة العيساوية بين دار الثقافة محمد العيد آل خليفة و حديقة بن ناصر بساحة «لابريش» مع توزيع مطويات للتعريف بهذا الزي المحلي كطريقة للتعبير عن تمسكهن بعادات الأمهات و الجدات. «يوم الملايا القسنطينية «، المبادرة التي أطلقتها المواطنة الشابة هدى عيمر عبر شبكة التواصل الاجتماعي فايس بوك لقت صدى كبيرا في أوساط الكثير من الفتيات اللائي لبين الدعوة و شاركن في هذه التظاهرة المتميّزة. صاحبة المبادرة هدى عيمر قالت للنصر بأن الحماس الذي سجلته لدى الكثير من المشاركات في المنتدى الذي أطلقته عبر صفحة يوم للملايا القسنطينية شجعها على تجسيد ذلك على أرض الواقع، خاصة بعد ترحيب رئيس فرقة مريدي الطريقة العيساوية أحمد بن خلاف الذي ساعدهن في تنظيم الجولة الاستعراضية التي عرفت مشاركة 15فتاة في عمر الزهور بين طالبات جامعيات و موظفات لم يترددن في استخراج ملاءات جداتهن أو خياطة ملاءات جديدة مثلما قالت صاحبة الفكرة. محدثتنا أسرت بأن التفاعل الكبير للمواطنين رجالا و نساء مع يوم الملايا الذي حمل شعار «قسنطينة ، هواها و هناها و تلحيفة نساها»دفعهن للتفكير في تأسيس جمعية ثقافية للحفاظ على التراث القسنطيني المهدد بالإندثار و تطمحن لاستعادة مكانة هذا الزي في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015. و تجدر الإشارة إلى أن أصل الملايا القسنطينية ارتبط بموت صالح باي الذي شكل صدمة للقسنطينيين فخرجت النساء بالزي الأسود تعبيرا عن حزنهن على وفاة الباي.