عمال خمس شركات فرعية من مجمع "سيدار" يطالبون بالبقاء تحت مظلة أرسيلور ميطال طالب عمال خمس شركات فرعية تابعة لمجمع " سيدار " بضرورة البقاء تحت مظلة مؤسسة "أرسيلور ميطال"، خاصة بعد تأميم مركب الحجار، و الاستفادة من بعض الامتيازات الاجتماعية و المهنية، مؤكدين بأن عدم إدراجهم ضمن الفئة التي مسها عقد " الصلح الإجتماعي " الموقع منتصف شهر سبتمبر الفارط بين النقابة و الشريك الأجنبي كان بمثابة مخطط أولي على التسريح الجماعي لعمال هذه الشركات، لأن مجمع "سيدار" كان قبل تلك الخطوة قد لمح إلى إمكانية خوصصة الفروع الخمسة، و عدم إدراج عمالها ضمن الكتلة العمالية لمركب الحجار. و أكدت الفروع النقابية لعمال وحدات الحراسة و الأمن، هيدروسيد، ريفراكتال، هوراس و كوديسيد في عريضة احتجاج وجهتها إلى وزير التنمية الصناعية و ترقية الاستثمار عمارة بن يونس، أن تدخل الوصاية في الوقت الراهن أصبح أمرا استعجاليا، لأن عقد تأميم مركب الحجار كان قد وقع قبل نحو شهرين، إلا أن الرؤية لم تتضح بعد حول مصير الشركات الفرعية المنضوية تحت لواء المؤسسة الأم لمجمع "سيدار"، لأن عمال الفروع الخمسة لا يتحصلون على نفس امتيازات باقي مستخدمي " أرسيلور ميطال "، و لو أنهم وجهوا أصابع الاتهام إلى المديرية العامة للمجمع، حيث أشاروا في العريضة إلى وجود مسودة لمشروع الخوصصة الذي كان الشريك الأجنبي قد بادر إلى اقتراحه في جلسات مفاوضاته مع نقابة مركب الحجار، لأن هذه الفروع تشغل ما لا يقل عن 3400 عامل، غير أن المديرية اقترحت تجميد نشاط 5 فروع و اللجوء إلى التعاقد مع شركات خاصة وفق صفقات تبرم تبعا لمحتوى دفتر شروط ستحدد نصوصه، على غرار ما هو معمول به في صفقات النقل و النظافة بمركب الحجار. و ناشد العمال في عريضة احتجاجهم وزير التنمية الصناعية بالتدخل الفوري و اتخاذ قرار من شأنه أن يحدد مصيرهم، كون المديرية العامة لمجمع "سيدار" لم تحرك ساكنا إزاء الانشغالات التي ما فتئوا يطرحونها، رغم الحركات الإحتجاجية العديدة التي قاموا بها، مؤكدين على أن إطارات جزائرية في إدارة المركب كانت قد أعطت موافقتها المبدئية على اقتراح خوصصة بعض الفروع التابعة لمجمع "سيدار" من أجل التحضير لإنشاء شركات خاصة تظفر آليا بصفقات مع الشريك الأجنبي، كما كان عليه الشأن في صفقات النقل، الإطعام، و المشاريع التي تظفر بها شركات المناولة، سيما بعد الشروع في تجسيد برنامج الاستثمار، و استدلوا في ذلك بالصراع الذي طفا إلى السطح بخصوص الفرع النقابي للمركب، و هو الخلاف الذي يعود سببه الرئيسي إلى المصالح الشخصية. من هذا المنطلق، طالبت نقابات الفروع الخمسة بضرورة البقاء تحت مظلة مجمع " سيدار" مهما كانت وضعية المؤسسة، لأن الشركات الفرعية ذات طابع عمومي، و الموافقة على خوصصتها سيحيل الآلاف من عمالها على البطالة، مادامت الوضعية المالية لهذه الشركات ليست على أحسن ما يرام، بدليل أن الديون المتراكمة على شركة الحراسة و الأمن تقارب 100 مليار سنتيم، حصة الأسد منها تمثل ضرائب غير مسددة، رغم المبادرة التي قام بها المجمع مؤخرا، و المتمثلة في التكفل بالديون التي تثقل كاهل هذه الشركات، لكن العمال تمسكوا بمطلب الإدماج ضمن وحدات مجمع "أرسيلور ميطال"، خاصة بعد تأميم مركب الحجار، و تسطير برنامج استثمار على المديين القصير و المتوسط، و الوحدات الفرعية لمجمع سيدار لم تدرج ضمن مخطط الاستثمار الذي بقي منحصرا في الوحدات و الورشات الإنتاجية التابعة للمؤسسة.