مباشرة مع إعلان تأهل الفريق الوطني لمونديال البرازيل خرج عشرات الآلاف من الجزائريين و الجزائريات إلى الشوارع تعبيرا عن فرحتهم، المناصرون للفريق الوطني أطلقوا العنان للتعبير عن الفرح بأبواق السيارات و الزغاريد والمفرقعات و ترديد الشعارات الحماسية، و سارت مواكب طويلة من السيارات في شوارع المدن الكبرى و القرى الصغيرة لتحتفل بالعرس الكروي الذي أعاد للجزائر حلم المشاركة في منافسة دولية كبيرة و مهمة. المناصرون كانوا طيلة نهار أمس يجوبون الشوارع حاملين الراية الوطنية و يعبرون عن ثقتهم بالتأهل للمونديال، و قد عاشوا جميعا لحظات صعبة طيلة 90 دقيقة من عمر المقابلة، سرعان ما بددوا خوفهم و قلقهم خلالها بالتعبير عن فرحة عارمة اجتاحتهم.المناصرون على الشبكات الاجتماعية عبر الأنترنت خصوصا "فايسبوك" و "تويتر" قدموا أيضا نصيبهم من التعابير عن السعادة بمشاركة الجزائر في مونديال البرازيل 2014 و تفاعلوا مع الحدث لحظة بلحظة ليطلقوا في النهاية زفرات الارتياح العميق، و يعبرون عن شكرهم للاعبين الذين كانوا في بداية المقابلة يشككون في قدراتهم على اقتطاع تذكرة المونديال.كما شارك في التعليقات و التمنيات للجزائر بالتأهل على الأنترنت أشقاء من الكثير من الدول العربية و من غيرها، أما أفراد الجالية بفرنسا و كندا و بريطانيا و كانوا كثيرين فقد عبروا من خلال متابعتهم للمقابلة و أطوارها عن تعلقهم و شغفهم بتحقيق نتيجة إيجابية. و قد أعد المناصرون الجزائريون في العاصمة الفرنسية باريس و بضاحية بارباس تحديدا العدة لإقامة احتفال ضخم بالمناسبة. وعلقت إحداهن على تويتر تقول "شكرا باريس و الجزائر لن تحترقا هذه الليلة" بسبب تأهل فريقي البلدين إلى المونديال. مدن الجزائر من أقصاها إلى أقصاها عاشت ليلة أمس حدثا تاريخيا جمع الجزائريين و حقق حلمهم، و قضى الآلاف منهم ليلة بيضاء محتفلين و مبتهجين بالتأهل وذلك بعد أطوار مقابلة أعصاب حبس فيها الملايين أنفاسهم إلى آخر لحظة.