وافقت جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة على مقترح تركي بفتح قسم خاص بتدريس اللغة التركية بها مقابل إرسال أساتذة متخصّصين في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها إلى تركيا لتدريس رجال الدين هناك. و أوضح السيد أمر الله أشلار مستشار رئيس الوزراء التركي خلال زيارة قادته أول أمس رفقة وفد رفيع المستوى إلى الجامعة بأن ثلث التعليم الديني ببلاده يتم باللغة العربية، لذلك تحتاج تركيا إلى أساتذة متخصصين في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها و هو ما قال في شأنه رئيس الجامعة السيد عبد الله بوخلخال أنه متوفر نظرا للخبرة الكبيرة التي اكتسبها الأساتذة الجزائريون في تعليم اللغة العربية للأمازيغ الذين لا يجيدونها.و لم يخف ممثل الحكومة التركية أسفه لتدريس اللغة التركية بجامعة الأمير عبد القادر لساعات محدودة كمقياس في قسم التاريخ، مبرزا أهمية تأسيس قسم خاص باللغة التركية بها على غرار ما هو معمول به في عدد من البلدان العربية كسوريا و مصر قبل أن يبدي استعداد تركيا لإرسال أساتذة للتدريس به على نفقتها الخاصة، مع إمكانية إرسال مفتين و أئمة أتراك إلى الجامعة الإسلامية لتقوية لغتهم العربية. رئيس جامعة الأمير عبد القادر عبد الله بوخلخال قال من جهته بأن المجلس العلمي اجتمع مع الوفد التركي و قدم عددا من المقترحات منها إبرام اتفاقيات تعاون و توأمة بين جامعة الأمير عبد القادر و الجامعات التركية و القيام بعمليات تبادل للمنح الدراسية لفترات زمنية محددة، إضافة إلى تبادل الإشراف على رسائل الماجستير و الدكتوراه و ترجمتها مع إقامة ندوات و مسابقات علمية بمشاركة أساتذة أتراك.و في مجال التسيير الإداري و المالي سيتم تبادل الزيارات و الخبرات في مجال التسيير المالي و البيداغوجي و استغلال الأرشيف و المخطوطات خاصة تزامن ذلك مع شروع الجامعة الإسلامية في رقمنة أرشيفها، و ذلك بعد أن يتم إنشاء لجنة مشتركة جزائرية- تركية تحدد معالم و كيفية وضع هذه المقترحات في وثائق رسمية على مستوى وزارة التعليم العالي.