تفريغ 41 مليون متر مكعب من مياه سد بني هارون تم حتى نهار أول أمس تسريح أكثر من 41 مليون متر مكعب من مياه سد بني هارون عبر فتحة التفريغ ( مفرغ الفيضان ) لتتجه مباشرة نحو البحر ،وقد اضطرت إدارة استغلال السد إلى فعل ذلك بعدما تجاوز منسوب الماء بحوض السد طاقة الاستيعاب النظرية المقدرة ب 970 مليون متر مكعب ،حيث بلغ منسوبه إلى غاية نهار أول أمس مليار وخمسة ملايين متر مكعب جراء التساقطات الأخيرة التي شهدتها المنطقة والتي تصب مياه أمطارها في السد مباشرة، الذي يمون في الوقت الحاضر سكان ولايتي ميلة وقسنطينة بمياه الشرب ،في انتظار تموين سكان ولايات أخرى مبرمجة حال الانتهاء من المشاريع الجاري انجازها ضمن مشروع مركب السد ونظام تحويله، ثم مفرغ الفيضان سيبقى شغالا ومفتوحا لتصريف المياه ،التي لا تزال تتدفق نحو حوض السد من مصباته. من جهة أخرى انتهت الدراسة التقنية الهادفة إلى تزويد البلديات الأخرى ال 16 المتبقية وغير المربوطة بسد بني هارون ،مثلما صرح به والي الولاية مؤخرا وهذا بهدف ربطها دون أن يوضح إن كان الربط سيكون بسد بني هارون كما هو حال البلديات ال 16 بالولاية المرتبطة به أو بسد تابلوط بولاية جيجل المجاورة. وفي نفس السياق تدعم قطاع الموارد المائية بميلة مؤخرا بمشروع إعادة الاعتبار وانجاز شبكة التزويد بالمياه الصالحة للشرب بمركز بلدية بن يحى عبد الرحمن ،حيث تم استلامه مطلع الأسبوع الثاني من شهر نوفمبر الجاري وقد كلف هذا المشروع ،الذي مكن من انجاز شبكة توزيع تستجيب للمعايير والمواصفات التقنية العصرية ويبلغ طولها 11 كيلومتر لفائدة 2400 نسمة ،مبلغا ماليا يقدر بمليارين ونصف من السنتيمات وهو ما سيقضي على مشكلة التسرب المائي على مستوى الشبكة القديمة ناهيك عن السكنات الحديثة التي تم ربطها مباشرة من الشبكة الجديدة كذلك كما ينتظر ارتفاع الحصص اليومية التي ستستفيد منها السكنات من مياه الشرب.