وزارة التربية تحضر لإلغاء الدورة الاستدراكية لامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي قررت وزارة التربية الوطنية تنظيم استشارة حول إجراء الدورة الاستدراكية لامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي وذلك بمشاركة المفتشين والمعلمين ومديري المدارس الابتدائية وممثلي جمعيات أولياء التلاميذ. ودعا الأمين العام لوزارة التربية الوطنية في مراسلة له في هذا الشأن مديري التربية بالولايات إلى تنظيم لقاءات على مستوى المقاطعات التفتيشية للتعليم الابتدائي لكل ولاية لإجراء هذه الاستشارة،على أن تجرى هذه العملية على مستوى المقاطعة التفتيشية بكل ولاية في الفترة الممتدة من 25 نوفمبر الجاري إلى 4 ديسمبر 2013،وترفع الحوصلة الولائية للتقارير من طرف مديريات التربية للوزارة قبل 12 ديسمبر المقبل. و أكدت مراسلة الأمين العام الوثيقة بأن الدورة الاستدراكية لامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي إجراء مؤقت منصوص عليه في القرار رقم 22 المؤرخ في 22 سبتمبر 2007 والهدف من تنظيمها التدرج في تطبيق النظام الجديد للتقييم البيداغوجي في نهاية مرحلة التعليم الابتدائي قصد التكيف معه.كما يهدف هذا الامتحان إلى تقييم مكتسبات التلاميذ لنهاية هذه المرحلة وخاصة في المواد المفتاحية المعنية بالمعرفة على غرار اللغتين العربية والفرنسية ومادة الرياضيات. ويتيح القرار السابق في مادته الثالثة كما هو معلوم على تنظيم دورة واحدة مع امكانية فتح دورة استثنائية،وتأتي هذه الاستشارة متزامنة مع دعوات الكثيرين بعدم اعتمادها مجددا لعدم فعاليتها من ناحية وتقليصها للسنة الدراسية من ناحية ثانية بالنسبة للتلميذ،بحيث دعت عدة نقابات و أكادميين إلى التخلي عن تنظم دورات استثنائية في هذا الشأن واعتماد امتحان واحد. ومن أجل انجاح هذه الاستشارة دعمت الوثيقة المعنيين بجملة من الإحصائيات والأرقام المتعلقة بهذا الإمتحان،حيث تشير الوثيقة إلى أن تحاليل النتائج المتحصل عليها منذ اعتماد هذا الامتحان أول مرة سنة 2005 قد بينت أن الأغلبية الساحقة من التلاميذ ينتقلون إلى السنة الأولى متوسط خلال الدورة الأولى ولم تسمح الدورة الاستثنائية إلا بانتقال ونجاح نسبة ضئيلة لم تتعد حسب المصدر ذاته 4 بالمائة في السنوات الأخيرة،.فقد تراوحت نسب النجاح في الراسبين بين 3 و 9 بالمائة منذ 2005 وإلى غاية العام الماضي،وكانت أقلها 3.39 بالمائة سنة 2011 وأعلاها سنة 2008 بنحو 9.37 بالمائة من مجموع الراسبين في الدورة الأولى. وتعرج الوثيقة كذلك على بعض الجوانب السلبية المرتبطة بتنظيم هذه الدورات الاستدراكية،إذ أن تنظيم هذا الامتحان يكون في الغالب على حساب السنة الدراسية التي تتقلص بسبب هذا الامتحان الذي يتطلب الإعداد له وتصحيحه وإعلان نتائجه المزيد من الوقت.كما تفرض هذه الدورات على الوزارة تقديم اجراء الدورة الأولى في نهاية شهر ماي من كل سنة وهو ما يساهم في تقليص مدة السنة الدراسية ويدفع بالتلميذ إلى العطلة مبكرا. وتشير الوثيقة إلى أن فئة التلاميذ الناجحين في الدورة الاستدراكية في الغالب تكون مكتسباتهم القبلية المنهجية،والمعرفية غير كافية ولا تمكنهم من مواصلة تعليمهم بالشكل المنتظر كباقي أقرانهم الناجحين وهو ما يتسبب في ارتفاع نسبة الإعادة في السنة الأولى من التعليم المتوسط. لكل هذه الاعتبارات وغيرها ارتأت وزارة التربية الوطنية طرح هذه الاستشارة على التربويين والإداريين والأولياء وكافة الجماعة التربوية بما يسمح للوزارة باتخاذ الموقف المناسب المدعوم من طرف الأسرة التربوية. ساكر الجموعي