أكد أمس أمين عام وزارة التربية الوطنية أبو بكر خالدي نجاح 393105 تلميذ في امتحان الدورة الأولى لنهاية مرحلة التعليم الابتدائي، التي أجريت يوم 27 ماي الماضي، وهو مثلما قال، ما يساوي نسبة 64.34 بالمائة من مجموع التلاميذ الذين شاركوا في الامتحان، وعددهم تحديدا هو 610952 تلميذ، ويتوقعُ أن ترتفع نسبة الناجحين في الدورة الثانية الاستدراكية، المقرر إجراؤها يوم الخميس المقبل، والتي سيُعلن عن نتائجها يوم 2 جويلية المقبل. وقال أبو بكر خالدي في الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمقر الوزارة نيابة عن وزير التربية أبو بكر بن بوزيد، أن الدورة الأولى لامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي حققت نسبة نجاح، قدّرتها وزارة التربية ب 64.34 بالمائة من مجموع المشاركين، البالغ عددهم ب 610952 تلميذ. خالدي أكد رسميا أن مجموع 393105 تلميذ فازوا بامتحان الدورة الأولى، ويُتوقع أن ترتفع نسبة الناجحين في الدورة الثانية الاستدراكية، المقرر تنظيمها يوم الخميس المقبل، وفي نفس الوقت سوف ترتفع نسبة التلاميذ المنتقلين إلى السنة الأولى متوسط، ومثلما هو معلوم، فإن مرور كل تلميذ إلى التعليم المتوسط يتمّ على أساس حساب المعدل الذي تحصّل عليه التلميذ في امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، الذي يتعلق بمواد: اللغة العربية، الرياضيات، واللغة الفرنسية، يُضاف إليه المعدل السنوي، الذي تحصّل عليه التلميذ في السنة الدراسية الجارية، مقسوم على اثنين، وإن تحصل صاحب هذين المعدلين على معدل 5 من 10 ، فإنه سينتقل إلى السنة الأولى متوسط . وحسب توضيحات أمين عام الوزارة، فإن الإناث الناجحات في هذا الامتحان كنّ أكبر عددا من الذكور، بحيث بلغت نسبتُهن67.06 بالمائة من مجموع المشاركين، فيما لم تتجاوز نسبة الذكور 61.85 بالمائة. وسجلت معدلات النجاح مثلما أضاف خالدي في مادة اللغة العربية 7.2 من عشرة، فيما سجلت مادة الرياضيات معدل نجاح قُُدّر ب 7.21 من عشرة. أما مادة اللغة الفرنسية، فتلك هي المعضلة بالنسبة للوزارة، وجميع الساهرين على شؤون التربية الوطنية، حيث لم يُيسجل معدلها سوى 4.23 من عشرة، في عدد من ولايات الجنوب والهضاب العليا، مما يستدعي مثلما أكد خالدي اتخاذ إجراءات إضافية، وبذل جهود أكبر، لدعم هذه المادة. وما يمكن تسجيله هنا أن هذه المشكلة ظلت مطروحة على وزارة التربية، وصعُب عليها إيجاد الحلول لها، نظرا لقلة المناصب المالية الممنوحة سنويا لمدرّسي هذه المادة من جهة، وصعوبة إجبار الأساتذة على التدريس بالمناطق التي هي بحاجة إليهم ، ومثلما رأينا منذ مدة، فإن وزارة التربية وجدت نفسها مضطرة إلى عدم احتساب مادة اللغة الفرنسية لتلاميذ بعض المناطق المحرومة من مدرسي هذه المادة، رغم أنها تعلم أن هذا الإجراء ليس هو الحل، وعليه سبق لها في السنة الماضية أن حاولت تحفيز بعضهم عن طريق السكن بعين المكان، ولكن حتى أعداد هذه السكنات هي سكنات محدودة، ولا تفي بما تطلبه الوزارة الوصية. وفيما يخص تقييمه للنتائج المحصل عليها، قال خالدي أن نسبة الناجحين في هذا الامتحان بدرجة تقديرية بلغت 68.82 بالمائة، وهي نسبة مرضية للغاية، وقال عنها أمين عام الوزارة أنها تعود إلى النجاح المحقق في الإصلاح المطبق في المنظومة التربوية. وقدّم عن هذا النجاح المحقق تفصيلات أكثر حين قال: أن مديرية التربية من ولاية الجزائر العاصمة تحصلت على أعلى نسبة في هذا الامتحان، وتصدرت بذلك قائمة الولايات بحصولها على نسبة 80.06 بالمائة، وجاءت بعدها ولايات بسكرة، عنابة، والبيّض، واحتلت ولاية الجلفة كعادتها مِؤخرة الترتيب، بنسبة نجاح مقدرة ب 40.72 بالمائة. وقال خالدي أن التلميذة بن جاب الله فاطمة من ولاية بسكرة قد تحصلت في هذا الامتحان على معدل 10 من 10 . وذكّر خالدي بالدورة الثانية الاستدراكية، التي قال عنها أنها ستجري يوم الخميس المقبل للتلاميذ الذين لم يتحصلوا على المعدل المطلوب للانتقال إلى الطور المتوسط، وسيُعلن مثلما أضاف عن نتائجها يوم 2 جويلية القادم.