الإعدام لقاتلي سائق سيارة " فرود " بطريقة وحشية بالبرج أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء برج بوعريريج عشية أمس الأول ، حكما يقضي بإعدام المتهمين " ن- ي" "ت-ع " و "ع-ي" بعد متابعتهم بتهمة تكوين جماعة أشرار و القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد و إستعمال أعمال وحشية سبقت جناية السرقة الموصوفة المقترنة بظروف العنف التعدد و الليل ، في قضية راح ضحيتها سائق سيارة فرود "ح -ح " بعد تعرضه لإعتداء بطريقة وحشية من قبل المتهمين الذين رموا جثته تحت جسر ببلدية بليمور ، و قد طالبت النيابة العامة بتسليط نفس العقوبة. تفاصيل القضية تعود إلى تلقي مصالح الدرك الوطني بتارخ 06 أوت عام 2010 معلومات تفيد بالعثور على جثة الضحية، مرمية تحت جسر داخل قناة صرف المياه بدوار بنت وحيدة في المدخل الشمالي لبلدية بليمورنحو الجهة الجنوبية الشرقية لولاية البرج. و بتنقل عناصر من فرقة الدرك الوطني لبلدية بليمور إلى مكان الحادث ، عثروا على الضحية جثة هامدة و هو مقيد اليدين و الرجلين بواسطة حبل بلاستيكي ، و عليه أثار الخنق في العنق و أثار العنف على الجهة اليسرى للوجه و كسور و كدمات في مؤخرة الرأس و جروح في الفخذ و الظهر ، و تبين من خلال التحقيق أن الضحية كان متعودا على العمل ليلا سائق سيارة أجرة " فرود " و قد اختفى عن الأنظار لمدة ثلاثة أيام ، و مواصلة للتحريات توصل أفراد الدرك إلى معلومات مفيدة من طرف أشخاص شاهدوا الضحية ليلة اختفائه بتاريخ 04 أوت 2010 متوجها على متن سيارته من نوع " بيجو 206 " في حدود الساعة الحادية عشر ليلا من محطة نقل المسافرين بمدينة برج بوعريريج رفقة 03 أشخاص ، ما سمح بتحديد هوية المتهم الأول في القضية "ن-ي " الذي تم توقيفه بالقرب من مقهى يشتغل به في بلدية رأس الوادي ، و بعدها المتهم الثاني "ت-ع " و المتهم الثالث " ع-ي " بالقرب من منزليهما في قرية بوقبيص التابعة لبلدية رأس الوادي ، إضافة إلى تحديد مكان إخفاء سيارة الضحية ببلدية أولاد عدي القبالة بولاية المسيلة. و يستخلص من تصريحات المتهمين أنهم اتفقوا على حيلة لسرقة المركبات الفاخرة يوم 02 أوت ، من خلال التوجه ليلا إلى مدينة البرج و التظاهر بالبحث عن سيارة لتمكينهم من العودة إلى منازلهم ، و استدراج السائق إلى مكان معزول للتخلص منه و الفرار بالسيارة ، و هي الخطة التي قاموا بها في اليوم الموالي أين توجهوا إلى مدينة البرج و استحضروا معهم حبلا و خنجرا لكنهم عادوا أدراجهم دون تجسيدها بعد التردد خوفا من انفضاح أمرهم ، ليعاودوا الكرة في الليلة الموالية بإصرار على تنفيذ الخطة و هو الأمر الذي تمكنوا منه بعد ترتيب جميع المراحل ، حيث توجهوا إلى محطة نقل المسافرين بالبرج و اقنعوا الضحية بنقلهم إلى قرية بئر عيسى مقابل مبلغ 500 دينار ، و على مستوى الطريق رقم 103 بالقرب من منطقة حمدان اعتدوا على السائق بواسطة الخنجر و لفوا الحبل حول عنقه إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة ، و قاموا بعدها بتكبيله و وضعه داخل الصندوق الخلفي للسيارة ليتوجهوا بعدها إلى بلدية بليمور، أين رموا جثته داخل قناة صرف المياه تحت الجسر في حدود الساعة الواحدة ليلا، وعادوا إلى منازلهم بقرية بوقبيص في بلدية رأس الوادي ،و في اليوم الموالي اتفقوا على التنقل إلى بلدية أولاد عدي القبالة بولاية المسيلة ، أين تركوا السيارة في مكان معزول بنية العودة لتفكيكها و بيعها ، غير أن أمرهم انفضح بعد تمكن مصالح الدرك من فك لغز الجريمة و توقيفهم.