أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء برج بوعريريج في ساعة متأخرة من عشية أمس الأول ، المتهمين " ن-ي" ، " ت-ع " و " ع-ي " بحكم الإعدام في قضية تتعلق بجناية تكوين جماعة أشرار و القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد و جناية السرقة الموصوفة المقترنة بظروف العنف التعدد و الليل إضرارا بالضحية "ح-ح " البالغ من العمر 40 سنة الذي يشتغل سائق سيارة أجرة "فرود " ، كما أصدرت حكما يقضي بتبرئة ذمة المتهم الرابع " ن-ع،ع" من جنحة عدم الإبلاغ عن جناية ، و المتهم الخامس في القضية "ج ب " بعد أن توبع بتهمة إخفاء أشياء مسروقة وقائع القضية تعود إلى جريمة القتل الشنعاء التي اهتز لها سكان الولاية في الأسبوع الأول من شهر أوت من السنة الفارطة ، أين تم العثور على جثة الضحية ليلة الجمعة إلى السبت الموافقة لتاريخ السادس من أوت ، مرمية تحت جسر داخل قناة صرف المياه بدوار بنت وحيدة في المدخل الشمالي لبلدية بليمورنحو الجهة الجنوبية الشرقية للولاية . و بناء عليه باشرت فرقة الدرك الوطني ببليمور تحرياتها في الحادث ، انطلاقا من تفقد مكان الحادث أين عثر على الضحية جثة هامدة و هو مقيد اليدين و الرجلين بواسطة حبل بلاستيكي ، و عليه أثار الخنق في العنق و أثار العنف على الجهة اليسرى للوجه و كسور و كدمات في مؤخرة الرأس و جروح في الفخذ و الظهر ، و تبين من خلال التحقيق أن الضحية كان متعودا على العمل ليلا سائق سيارة أجرة " فرود " و قد اختفى عن الأنظار لمدة ثلاثة أيام ، و مواصلة للتحريات توصل أفراد الدرك إلى معلومات مفيدة في ظرف وجيز من طرف أشخاص شاهدوا الضحية ليلة اختفائه بتاريخ 04 أوت 2010 متوجها على متن سيارته من نوع " بيجو 206 " في حدود الساعة الحادية عشر ليلا من محطة نقل المسافرين بمدينة برج بوعريريج رفقة 03 أشخاص ، مع تقديم أوصافهم ، و استغلالا لهذه المعلومات تم القبض على المتهم الأول في القضية "ن-ي " بالقرب من مقهى يشتغل به في بلدية رأس الوادي ، و كذا المتهم الثاني "ت-ع " و المتهم الثالث " ع-ي " بالقرب من منزليهما في قرية بوقبيص التابعة لبلدية رأس الوادي ، إضافة إلى تحديد مكان تواجد السيارة ببلدية أولاد عدي القبالة بولاية المسيلة . و أثناء المحاكمة اعترف جميع المتهمين بالجرم المنسوب إليهم ، و يستخلص من تصريحاتهم أنهم اتفقوا على حيلة لسرقة المركبات الفاخرة يوم 02 أوت ، من خلال التوجه ليلا إلى عاصمة الولاية و التظاهر بالبحث عن سيارة لتمكينهم من العودة إلى منازلهم ، و استدراج السائق إلى مكان معزول للتخلص منه و الفراربالسيارة ، و هي الخطة التي قاموا بها في اليوم الموالي أين توجهوا إلى مدينة البرج و استحضروا معهم حبلا و خنجرا لكنهم عادوا أدراجهم دون تجسيدها بعد التردد خوفا من انفضاح أمرهم ، ليعاودوا الكرة في الليلة الموالية بإصرار على تنفيذ الخطة ، وهو الأمر الذي تمكنوا منه بعد ترتيب جميع المراحل ، حيث توجهوا إلى محطة نقل المسافرين بالبرج و اقنعوا الضحية بنقلهم إلى قرية بئر عيسى عن مضض مقابل مبلغ 500 دينار ، و على مستوى الطريق رقم 103 بالقرب من منطقة حمدان اعتدوا على السائق بواسطة الخنجر و لفوا الحبل حول عنقه إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة ، و قاموا بعدها بتكبيله و وضعه داخل الصندوق الخلفي للسيارة و توجهوا إلى بلدية بليمور ، أين رموا جثته داخل قناة صرف المياه تحت الجسر في حدود الساعة الواحدة ليلا ، و رجعوا إلى بلدية رأس الوادي أين قضى المتهم " ن-ي " ليلته داخل المقهى ، فيما عادا المتهمان المتبقيان إلى قريتهما بوقبيص ، بعد أن ركنوا السيارة بأحد الأحياء بذات البلدية . و في اليوم الموالي اتفقوا على التنقل إلى بلدية أولاد عدي القبالة بولاية المسيلة ، و في طريقهم التقى المتهم "ن-ي " في بلدية تقلعيت بأحد أقربائه المتهم الرابع في القضية و المتابع بتهمة عدم التبليغ عن جناية ، حيث تبين من خلال أقوالهم انه اخبره بالجريمة ، و تكتم عن التبليغ عنها لمصالح الأمن ، فيما صرح المعني انه لم يبلغ عن الجرم لمصالح الأمن لعدم تأكده من صحته ، و تنقلوا بعدها إلى أولاد عدي أين تركوا السيارة في مكان معزول و قاموا ببيع المذياع للمتهم الخامس في القضية الذي اشترط عليهم الاتفاق على ثمنه بعد تجربته ، و توبع بتهمة إخفاء أشياء مسروقة ، و صرح أن المتهمين عرضوا عليه المذياع للبيع دون علمه بمصدره .