الجزائر والدوحة يتطلعان إلى "علاقات مثالية" أكد رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية لدولة قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جابر آل ثاني أمس الأحد أنه سجل تطابق وجهات النظر بين الجزائر وقطر في العديد من القضايا العربية والدولية. وأوضح الشيخ حمد بن جاسم في تصريح للصحافة عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة " أننا تحدثنا في الشأن السياسي وسجلنا وجود تطابق في وجهات النظر بين الدولتين في قضايا كثيرة في منطقتنا العربية وعلى المستوى الدولي أيضا. وأضاف أنه تم التطرق كذلك الى العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق تطويرها على ضوء الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها أمس الاحد ويتعلق الامر بعشر اتفاقيات ومذكرات تفاهم تشمل الميادين الاقتصادية والثقافية والعلمية تم التوقيع عليها عقب اختتام أشغال الدورة الرابعة للجنة المشتركة الجزائرية - القطرية وبهذا الخصوص إعتبر رئيس مجلس الوزراء القطري أن التحدي الذي يواجه البلدين حاليا هو العمل على تحويل هذه الاتفاقيات الى أطر عملية تطبيقا لتعليمات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مشيرا إلى "نعمل جاهدين للإرتقاء بالعلاقات الثنائية الى آفاق أرحب وأوسع" وكانت الجزائر وقطر وقعتا أمس في ختام أشغال الدورة الرابعة المشتركة بين البلدين، على عشر اتفاقيات ومذكرات تفاهم، تشمل الميادين الإقتصادية والثقافية والعلمية بالإضافة إلى المحضر الخاص بالدورة. ويتعلق الأمر باتفاقية خاصة بإعفاء رعايا البلدين الحاملين لجوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة، من شرط الحصول على تأشيرة الدخول والتي وقع عليها كل من وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي ووزير الدولة القطري لشؤون الطاقة والصناعة السيد محمد بن صالح. كما وقع وزير المالية كريم جودي ووزير الدولة لشؤون الطاقة والصناعة القطري على مذكرة تفاهم خاصة بمواصفات ومقاييس ضبط الجودة. أما النص الثالث فيتعلق بالبرنامج التنفيذي للتعاون الإعلامي للفترة 2009 - 2010، بالاضافة الى نص آخر يتصل بالبرنامج التنفيذي الثالث للتعاون التربوي والعلمي بين البلدين، فيما وقع الجانبان على اتفاقية خاصة بإنشاء محمية طبيعية بمنطقة البيض، وكذا مذكرة تعاون في مجال الأرشيف. أما في الميدان الثقافي فقد تم التوقيع على برتكول بين المكتبتين الوطنيتين للبلدين، وفي المجال الرياضي وقع الجانبان مذكرة تفاهم بين اللجنة الأولمبية الجزائرية ونظيرتها القطرية. أما في الميدان الإقتصادي فقد تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة المالية وشركة قطر القابضة بخصوص إنشاء شركة استثمارية مشتركة بالإضافة الى مذكرة تفاهم ثانية لإنشاء شركة مشتركة لتسويق المشتقات النفطية والخدمات الأخرى المتعلقة بها بين شركة نفطال وشركة قطر للوقود. وفي الختام وقع الوزير الأول السيد أحمد أويحيى ورئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية لدولة قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني على محضر الدورة الرابعة للجنة المشتركة. وقد أكد السيد أويحيى والشيخ جاسم بن جبر آل ثاني خلال إشرافهما على افتتاح أشغال الدورة الرابعة للجنة المشتركة الجزائرية القطرية عزم البلدين على توظيف كل السبل التي من شأنها تحقيق علاقات ثنائية مثالية وتطويرها بما يخدم الشعبين. وفي هذا الصدد أكد السيد أحمد أويحيى عزم الجزائر على تطوير علاقاتها مع قطر من خلال توظيف كل السبل التي تتيح إقامة علاقات مثالية بين البلدين.كما أعرب عن ثقته في أن تفضي هذه الدورة إلى نتائج " تعكس مستوى الطموحات المشتركة بين البلدين وتساهم في الإرتقاء بالعلاقات الثنائية، خدمة للوحدة العربية والاندماج الإقتصادي في الفضاء العربي". وحول مستقبل العلاقات الثنائية بين الجزائر وقطر أشار الوزير الأول إلى أن هذه العلاقات ،، تنفتح أمامها آفاق عمل واسعة، ستمكن من إرساء قواعد قوية يمكن الارتكاز عليها في القطاعات التجارية والمالية والاستثمارات والشراكة، وكذا المجالات العلمية والثقافية. ومن جهته قال رئيس مجلس الوزراء القطري أن الدورة الرابعة للجنة المشتركة الجزائرية - القطرية، حدث "يكتسي أهمية بالغة" في مسار تطوير العلاقات الثنائية" وتجسيد الإرادة السياسية التي عبر عنها كل من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في دعم وتعميق العلاقات الثنائية في شتى المجالات. وأعرب رئيس مجلس الوزراء ووزير ا لخارجية القطري عن قناعته في أن ما تمر به المنطقة العربية من متغيرات على كل المستويات يجعلنا أكثر قناعة بأهمية تحقيق المزيد من علاقات التعاون والتقارب القائمة على الصراحة والوضوح.