أحكام تصل إلى 20 سنة سجنا ضد عناصر جماعة إرهابية كانت تنشط بجبال سطيف أدانت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، 14 شخصا بأحكام متفاوتة بالسجن وصلت إلى 20 سنة، و ذلك بعدما أدينوا بالانتماء لجماعة إرهابية كانت تنشط سنتي 2007 و 2008 في جبال سطيف و ولايتي برج بوعريريج و باتنة. و قد أدين غيابيا المتهم "ع.خ" الموجود في حالة فرار بعشرين سنة سجنا و مليون دينار غرامة عن جناية الانخراط و المشاركة في مجموعة إرهابية تستهدف أمن الدولة. كما سُلطت عقوبة السجن ب 15 شهرا في حق المتهم "ب.ح" بإنشاء و تنظيم مجموعة إرهابية مسلحة، بغرض استهداف أمن الدولة و الوحدة و السلامة الوطنية، بينما استفاد اثنان من البراءة و أدين ال 12 المتبقون بالسجن لثلاث سنوات، بعدما توبع أغلبهم بتهمة تشجيع و تمويل أعمال إرهابية و عدم الإبلاغ. الوصول إلى رأس الخيط الذي دلّ على أفراد هذه الجماعة، تم بناء على تحريات قامت بها دائرة الاستعلام و الأمن، و التي توصلت من خلالها إلى المتهم "د.ن" و الذي وصلت معلومات تفيد أنه كان على اتصال منذ سنة 2002، بإرهابيين ينشطان في منطقتي البرج و سطيف و انقطع عنهما بعد أن انتقل احدهما إلى النشاط في جبال ولاية جيجل و تسليم الثاني نفسه لمصالح الأمن، ليقرر العمل مع الإرهابي "ف.ح" في منطقة رأس العين بولاية باتنة، حيث مكنت اعترافاته الأولى لمصالح الأمن من استرجاع مسدسين من المتهم "ا.خ" و "ش.م" الذين لا يزالان في حالة فرار. و أفضت التحريات إلى التوصل لباقي أفراد هذه الجماعة، الذين ينحدر أغلبهم من منطقة عين ولمان بسطيف و هم إرهابيون تائبون كانوا قد استفادوا من قانون الوئام المدني و من بينهم منتخب سابق و أستاذ لغة فرنسية، حيث تكفل الكثير منهم بحسب ما دار خلال جلسة المحاكمة أمس، بإسناد الجماعة التي كانت تنشط في جبال سطيف و برج بوعريريج و باتنة بالأسلحة و المؤونة الغذائية و الهواتف النقالة و كذلك بعض اللوازم مثل المناظير التي كانت تستعمل لمراقبة تحركات عناصر الجيش. و نفى أغلب المتهمين ما نسب إليهم و قالوا أن الاعترافات التي وردت في محاضر الضبطية كانت غير صحيحة أو جاءت تحت الإكراه على حد تعبيرهم، بينما التمس النائب العام إدانتهم بعقوبات تراوحت بين السجن لعشرين سنة و 10 سنوات و دفع غرامات مالية.