قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء معسكر عشية يوم الأحد الماضي بالسجن لمدة عشر سنوات نافذة في حق المتهم س.م مع الحجر على ممتلكاته أثناء المدة التي يقضيها بالسجن، مع حرمانه من حقوقه المدنية بعد متابعته بالانخراط في صفوف جماعة إرهابية ومساندتها والإشادة بها، كما أدانت متهمين اثنين من بين العشرة متهمين الذين مثلوا أمام هيئة المحكمة، بخمس سنوات سجنا نافذا، وتغريمهما ب 500 ألف دج مع الحجر على ممتلكاتهما في الفترة التي يقضيانها بالسجن وحرمانهما من حقوقهما المدنية، وسلطت هيئة المحكمة حكما يقضي بسجن أربعة متهمين بثلاث سنوات نافذة، وتغريمهم ب 500 ألف دج لكل متهم منهم ، بعد متابعتهم بتهمة الإشادة وتمجيد جماعة إرهابية مسلحة، فيما برأت ثلاثة متهمين بينهم أخ الإرهابيين الثلاثة والعسكري المتعاقد، وشهدت قاعة المحاكمة مباشرة بعد النطق بالحكم إغماءات ونواح أهالي المتهمين، الذين أدينوا، خاصة النساء اللائي حضرن من بداية المحاكمة إلى نهايتها. وكان النائب العام لدى مجلس قضاء معسكر قد التمس، 20 سنة سجنا نافذا مع الحجر القانوني، في حق المتهم "س.م" طالب جامعي في السنة الثانية علوم وتكنولوجيا بجامعة معسكر، ينحدر من دوار أولاد بوهلال ببلدية المأمونة بولاية معسكر، والمتابع بجناية الانضمام إلى جماعة إرهابية مسلحة والإشادة بها، مع تقديم المساندة لأفرادها، ويعتبر هذا الأخير الرأس المدبرة لعمليات المساندة والتجنيد، كما التمس أيضا النائب العام، 10 سنوات سجنا نافذا في حق تسعة متهمين آخرين مثلوا في نفس القضية، وينحدر معظمهم من نفس المنطقة، حيث تمت متابعتهم بتهمة الإشادة بجماعة إرهابية ومساندتها، بعد أن ضبط هؤلاء المتهمون بمساندتهم لجماعة إرهابية تنشط بجبال غيلزان، بتعبئة شرائح هواتف ثلاثة إرهابيين، كما عرضت على معظمهم الالتحاق بتلك الجماعة. وقائع القضية تعود إلى سنة 2008 حينما شرع المتهم الرئيسي في الاتصال بابن عمه الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2006 وأخذ يزوده بمعلومات عن شباب المنطقة وبمجموعة من أرقام هواتفهم، وبعد الاتصال ببعضهم البعض، أشاد معظمهم بالأعمال الإرهابية، وأخذوا في تمجيدها، لحد ضبط أفلام مصورة لاعتداءات إرهابية على عناصر الدرك الوطني، تداولوها بهواتفهم النقالة، كما أشار النائب العام في تدخله، أن الجماعة كانت تساند القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ومن بين المتهمين أيضا، طالب في المرحلة الثانوية، وشبه عسكري متعاقد التحق بصفوف الجيش الشعبي الوطني سنة 2009 وكذا كهربائي، والمتهم العاشر يعتبر شقيقا لثلاثة إرهابيين التحقوا بالجبل سنوات 1996،1990 ، و 2006 وقد تمكنت مصالح الأمن العسكري بالناحية العسكرية الثانية، من تحديد مكالمات تلك الجماعة بتقنياتها العالية، وقد تدخلت شهر ديسمبر من السنة الماضية، لوضع حد لها، وقد تم تأجيل محاكمة الإرهابيين اللذين هما في حالة فرار، وإسقاط التهمة عن الإرهابي الثالث بعد تصفيته من قبل عناصر الجيش الوطني في وقت سابق.