غول يقرر وقف منح رخص خطوط النقل بصفة نهائية * بناء مطار دولي جديد بالعاصمة واستقبال المواطنين يوميا أكّد وزير النقل عمار غول أنه قرّر وقف منح التراخيص الخاصة بخطوط النقل على كل المحاور والاتجاهات بصفة نهائية، وسيعمل على تخفيف الخطوط التي تعاني من تشبع واكتظاظ في هذا المجال وتطبيق ذلك بصرامة على الجميع، وكشف أنه وزع في المدة الأخيرة قرارا على كل المؤسسات والإدارات التابعة للقطاع من أجل استقبال المواطنين يوميا على مدار الشهر، وتعهد بالقضاء على البيروقراطية في قطاع النقل وتحسين الخدمة العمومية فيه. وعد وزير النقل عمار غول في ندوة صحفية نشطها أمس بعد افتتاح الجلسات الوطنية الكبرى للنقل بقصر الأمم بنادي الصنوبر باتخاذ إجراءات مستعجلة تحفيزية وردعية صارمة، لصالح المتعاملين المنضبطين وضد المتلاعبين في قطاع النقل على التوالي، وقال الوزير أن هذه الجلسات التي تعتبر الأولى من نوعها في القطاع لن تستغرق وقتا طويلا في التحليل والتشريح والتشخيص لأن المعاينة واضحة ووضعية القطاع معروفة، لذلك ركزت الجلسات على الورشات تحت محاور كبرى هي النقل البري، البحري والجوي. وعليه وعد وزير النقل باتخاذ إجراءات استعجالية تحت عنوان "تحسين الخدمة العمومية" في مجال النقل ومكافحة التأخرات غير المبررة المسجلة في هذا المجال، وقال" بعد هذه الجلسات سنتخذ إجراءات وتدابير تحفيزية لمن يقومون بعملهم كما ينبغي وردعية صارمة ضد المخالفين، ولدينا أرضية خاصة بذلك وتشريعات محضرة". ومن بين القرارات الهامة التي اتخذتها وزارة النقل والتي أعلن عنها غول في ندوته الصحفية بعدما أسهب في الحديث عن المشاكل التي يعاني منها القطاع قرار وقف منح التراخيص الخاصة بخطوط النقل في كل المحاور والاتجاهات بصفة نهائية، وقال انه سيعمل على تطهير هذا الفرع بتخفيف الخطوط التي تعرف تشبعا كبيرا، وأنه سيتعامل بصرامة لحل هذا المشكل وسيطبق القانون على الجميع.ومن بين القارات المهمة الأخرى التي تحدث عنها غول ايضا ذلك المتعلق باستقبال المواطنين طيلة أيام الأسبوع بدلا من يوم أو يومين في الأسبوع، متحدثا هنا عن إنشاء مصلحة خاصة بالاستقبال، كما تعهد بالقضاء على البيروقراطية وتقليص حجم الوثائق المطلوبة في الإدارات التابعة للقطاع. وبالنسبة للمشاريع الكبرى في قطاع النقل أعلن عمار غول عن إنشاء مطار دولي عصري جديد بالعاصمة( محطة دولية داخل المطار الحالي) يسع 10 ملايين مسافر في السنة في أفق 2020 إلى 2025، وإعادة بعث النقل البحري عبر السواحل حيث ستكون البداية على محور بومرداس- العاصمة إلى تيبازة، وفي المرحلة الثانية فتح الخطوط الكبرى عبر المدن الساحلية، وكذا اعتماد ما يسمى "الطاكسي الجوي" وفق إطار ودفتر شروط محدد، ودائما بالنسبة للنقل البحري قال الوزير أن أول باخرة من بين ال27 التي قررت البلاد اقتناءها ستكون جاهزة في فيفري المقبل، واعتبر أن الجزائر بموقعها الجيوستراتيجي لابد أن تطور النقل البحري حتى تصل نسبة مساهمتها فيه بين 20 الى 30 بالمائة لأنها لا تتعدى في الوقت الحالي 03 %. وفي كلمته الافتتاحية لأشغال الجلسات الوطنية الكبرى للنقل التي جاءت تحت شعار" معا لتحسين الخدمة" شدد عمار غول على ضرورة الخروج بحلول ملموسة تستجيب لانشغالات المستعجلة للمواطنين خاصة منها الاكتظاظ والتأخر، ولكن أيضا حلول على المدى البعيد، وتسمح في نفس الوقت بالنهوض بالقطاع وتنميته، داعيا إلى التنسيق بين مختلف فروع النقل، مشيرا أن كل المتعاملين والمتدخلين والخبراء والمستثمرين والجمعيات وغيرها يشاركون في هذه الجلسات من اجل الخروج بهدف كبير هو تحسين الخدمة العمومية في هذا القطاع على جميع المستويات، كما سيتطرق أيضا للتشريعات سارية المفعول حاليا والفراغ القانوني الموجود في هذا الشأن. وستناقش الجلسات الوطنية للنقل على مدى يومين إشكالية تحسين وتنظيم القطاع من خلال 25 ورشة تمس كل ما تعلق بمجال النقل على كل المستويات.