هذه مباراة اللاعبين ومسؤولية بن شيخة في "الكوتشينغ" رمى المدرب جمال عدلاني بالكرة إلى معسكر اللاعبين، إذ لم يتوان في تحميلهم كامل المسؤولية في مباراة اليوم ببانغي، مؤكدا بأن الحسم الميداني والعودة بنتيجة الفوز هي مهمتهم الأولى والأخيرة، أولا لأنهم لاعبون محترفون، ثم كونهم يشكلون مجموعة متجانسة بعد أن تعودوا على اللعب مع بعضهم في منافسات رسمية كبيرة، عكس المدرب الوطني الجديد عبد الحق بن شيخة الذي قال بأنه لن يتحمل مسؤولية أي إخفاق لأنه بدأ العمل الفعلي مع المنتخب قبل 3 أيام فقط، وعليه- أضاف محدثنا- فإن مسؤوليته قد تنحصر في الجانب التقني "الكوتشينغ" ليس إلا. اللاعب الدولي السابق لمولودية قسنطينة ونائب رئيس فيدرالية قدامى اللاعبين الدوليين أكد بأنه ورغم تفاؤل بن شيخة المعروف بقوة شخصيته ورفضه للروح الانهزامية، بإمكانية العودة من إفريقيا الوسطى بنقاط الفوز- كونه يرى بأن المنافس في المتناول- إلا أنه يصر على أن إرادة رفقاء القائد عنتر يحيى هي التي ستصنع الفارق، ولو أنهم مجبرون على تطبيق تعليمات الطاقم الفني، وفي هذا السياق بالذات- أضاف عدلاني- على اللاعبين الاعتماد على الروح الجماعية والتضامن فوق المستطيل الأخضر، والتضحية من أجل تجاوز كل العقبات، وفي مقدمتها عقبة المنافس، لأن الفوز أكثر من ضروري للبقاء في رواق السباق.ولأن رباعي المجموعة الرابعة في رصيد كل منهم نقطة واحدة، فإن الجميع سينطلق في الجولة الثانية على قدم المساواة، وعليه طالب عدلاني أشبال بن شيخة طي صفحة اللقاء الأول أمام تنزانيا، والتركيز على مباراة اليوم التي تعد حسبه مباراتهم، وأن نتيجتها مرهونة برد فعلهم وإرادتهم.من جهة أخرى أشاد جمال عدلاني بقرار الناخب الوطني الجديد، والقاضي باستدعاء بعض المحليين، مشيرا إلى إستراتيجية بن شيخة في إقحامهم تدريجيا، لأنها الطريقة المثلى التي ستسهل عملية اندماجهم وكذا تقبلهم من قبل المحترفين، متمنيا أن لا يكون استدعاء مهاجم وفاق سطيف عبد المومن جابو هي بداية النهاية، وأن تمنح الفرصة لأحسن المحليين إلى أن يصل عددهم في المنتخب الأول 5 أو 6 ، حتى يشتد التنافس على المناصب ولا يظن المحترفون أن مكانتهم مضمونة مسبقا.