علم من مصادر مطلعة بأن المئات من ضحايا الحرائق المدمرة التي تواصلت بولاية قالمة على مدى شهرين متتاليين مهددون بفقدان حق التعويض عن الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم بسبب انعدام التأمين عن الأخطار والكوارث المحدقة بالمحاصيل الزراعية ومداجن الدجاج وخلايا النحل والأشجار المثمرة وغيرها من الممتلكات التي أتت عليها الحرائق بالمشاتي الآهلة. وأضافت نفس المصادر بأن المصالح المختصة أجرت احصاءات شاملة للممتلكات المتضررة وتبين بأن الغالبية الساحقة من ضحايا الحرائق غير مؤمنين وبالتالي فإنه من غير الممكن تعويضهم في اطار قوانين التأمين السارية المفعول. ويعاني صغار الفلاحين وسكان المناطق النائية من غياب ثقافة التأمين ضد الحرائق بالرغم من تواجدهم وسط أدغال وأحراش تتعرض للحرق باستمرار. ويطالب المتضررون بتدخل السلطات الولائية لتقديم المساعدة من أجل اعادة غرس البساتين التي دمرتها الحرائق والحصول على خلايا نحل جديدة وكميات من الأعلاف لانقاذ رؤوس المواشي المهددة بالهلاك بسبب احتراق المراعي ومخزون الكلأ وهذا في ظل موجة الجفاف وتأخر سقوط الأمطار الخريفية التي تساعد على تجدد الغطاء النباتي المدمر.