الأرندي سيدعم بوتفليقة في الرئاسيات وسيخوض الحملة الانتخابية لصالحه أكد الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديموقراطي، عبد القادر بن صالح، بأن حزبه سيدعم الرئيس بوتفليقة في رئاسيات 2014 كما كان الأمر في المواعيد الرئاسية السابقة، وقال بأن هذا الدعم "لا يعتريه اللبس أو التأويل"، وأكد بأن حزبه سيخوض الحملة الانتخابية لصالح الرئيس بوتفليقة، دفاعًا عن قناعاته، وترسيخًا لأفكاره، وتأكيدًا لسلامة مواقفه. وقال بان القرارات التي سيتخذها المؤتمر الرابع ستكون نابعة من القواعد ولن تفرض باملاءات فوقية.قال الأمين العام بالنيابة، للتجمع الوطني الديموقراطي، عبد القادر بن صالح، بان حزبه سيدخل المؤتمر الرابع المقرر هذا الثلاثاء، بعدما نجح في تجاوز الأزمة الكبيرة التي عرفها، والتي كادت أن تتسبّب في انشطار الحزب، ودخوله في دوّامة من التراشق والصّراع، في توقيتٍ دقيق، يقتضي أن يكون للتجمع الوطني الديمقراطي دورٌ فيه، وفيما يترتّبُ عنه. و قال بن صالح أن هذا اللقاء سيكون "تتويجا حقيقيا لجهد جماعي ومحطة هامة في مسار الحزب بعد الوضع الصعب الذي عاشه حيث كان على شفا حفرة من الانهيار لولا خطاب الحوار و التهدئة الذي ساد لحل تلك الأزمة التي ميزتها تجاذبات شديدة تم التخلص منها اليوم". وأعرب بن صالح، أمس، عند إشرافه على افتتاح أشغال الدورة الثالثة و الأخيرة للجنة الوطنية لتحضير المؤتمر، عن ارتياحه للظروف التي يتم فيها تحضير المؤتمر العادي الرابع للحزب الذي سينعقد يومي 24 و 25 ديسمبر مؤكدا أن هذا الموعد سيشكل "محطة هامة" من شأنها تعزيز حضور الحزب على الساحة السياسية الوطنية بعد "الأزمة الحقيقية" التي عاشها. وقال بن صالح بان الأزمة كانت امتحانًا حقيقيا للحزب، وشكّلت صدمةً قويّة خرج منها الأرندي أكثر وَعْيًا وقدرةً على كسب الرّهانات التي يخوضها على جبهات متعدّدة. وأهمها رهان استعادة استقرار الحزب، وترتيب البيت الدّاخلي، ولمّ شمل عائلة الأرندي. وإعادة تفعيل وتنظيم هياكل الحزب. والحفاظ على المبادئ والمواقف والاستعداد للإستحقاق الرئاسي. واعتبر بن صالح بان النجاح الذي تحقّق في مختلف المحطات التحضيريّة للمؤتمر الرّابع، دفعه إلى إبداء كثير من الارتياح للظروف التي يتمّ فيها الإعداد للمؤتمر الرابع، مشيرا بان خطاب التهدئة والحوار، أسهم بشكل كبير في بناء مناخ من الثقة والارتياح، مما سهّل عملية الانتقال من وضعِ متصدّع إلى وضع مستقرّ، وأدّى بصورة ملحوظة إلى التجاوب مع كلّ المبادرات والأفكار التي تمّ طرحها لتسريع عملية الإعداد للمؤتمر، باعتباره تتويجٌ حقيقيٌّ لجهد جماعي، وباعتباره محطّة هامّة في مسار الحزب، سواء فيما يتعلّق بتجديد هيئاته وهياكله، أو من خلال ترقيّة خطابه السياسي، وبرامجه ومخططاته المصادق عليها، أو من خلال تعزيز موقعه في السّاحة الوطنيّة بمزيد من المواقف والأفكار والتصوّرات، مشيرا بان المرحلة القادمة تتطلبُ جهدًا مضاعفًا، وتقتضي انخراطًا قويّا في الحملة الانتخابيّة القادمة دعمًا للاستقرار الذي تنعم به بلادُنا. وجدد بن صالح، دعم التجمع الوطني الديمقراطي لبرنامج رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا أنه "دعم واضح لا يعتريه لبس و لا تأويل لأنه قائم على ما قدمه الرئيس من اجل تنمية و استقرار البلاد". وقال بان الأرندي حدد منذ البداية مجالَهُ السياسي، واختار وعاءه الوطني، وأبان عن التزامٍ بمبادئه ومواقفه، وهو كما تمّ التعبير عنه في مواعيد مختلفة، ومنابر متعدّدة، مؤكدا دعمه لترشح الرئيس بوتفليقة في رئاسيات 2014. مؤكدا بان حزيه سيكون حاضرا بقوة لتنشيط الحملة الانتخابية القادمة، دفاعًا عن قناعاته، وترسيخًا لأفكاره، وتأكيدًا لسلامة مواقفه. وأوضح بن صالح بانّ المؤتمر سيصادق ويتبنّى جُملة من المواقف والقرارات، ويضع مخطّطا مستقبليا، هو بمثابة برنامج خُماسي لمواجهة تحديات المرحلة القادمة، سواء تعلّق الأمر بالمواعيد الانتخابيّة، أو بتنشيط الحياة السيّاسيّة، وتطوير أدائه في كلّ المجالات، مبديا أمله أن يتحلّى المشاركون في المؤتمر بروح النضال الحقيقي الذي يفرض على كلّ واحدٍ وواحدة التقيّد بقواعد الممارسة الديمقراطيّة وأخلاقيات العمل السياسي، والحفاظ على صورة وسمعة ومكانة الحزب. وأشار بن صالح انه ستُطرحُ كثيرٌ من الأسئلة المرتبطة بالحالة الصحيّة للحزب، وبشأن مواقفه من مستجدّات الساحة السياسيّة، والإضافة الجديدة التي سيقدّمها المؤتمر لتجربة الحزب.. وهي أسئلة يتوجب الرد عليها، وقال "إنّ المؤتمر منطقيّا انتهى، فلم يبق إلاّ الشرّوع في أشغاله"، ذلك أنّ المؤتمرات الولائيّة والجهويّة، تدارست كلّ النصوص واللوائح المقترحة، لأنّ قناعتنا راسخةٌ في أنّ القرار يتخذُه المناضلون في القاعدة، ولا يكون بإملاءاتٍ فوقيّة فاقدة لقيمتها الديمقراطيّة. وسيتم خلال الدورة الثالثة للجنة الوطنية لتحضير المؤتمر التي تجري أشغالها في جلسة مغلقة اعتماد اللوائح التي كانت محل نقاش و إثراء و تعديلات خلال الدورات التحضيرية و المؤتمرات الجهوية السابقة ليتم إحالتها إلى اللجان التي ستشكل في المؤتمر الذي سينظم تحت شعار "خطوة أخرى...نحو المستقبل و الأمل" بمشاركة 1419 مندوب ولائي. و سيعتمد اللقاء القانون الأساسي و لائحة السياسة العامة و القانون الداخلي و برنامج الحزب علاوة على اللائحة الإقتصادية و الإجتماعية و الثقافية. تصريحات هولاند تنم عن حقد دفين من جانب أخر، اعتبر التجمع الوطني الديمقراطي، أن التصريحات التي ادلى بها مؤخرا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولند حول الأمن في الجزائر "تنم عن حقد يحمله الفرنسيون للجزائريين". و قالت الناطقة الرسمية للتجمع الوطني الديمقراطي في تصريح على هامش الدورة الأخيرة للجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الرابع للحزب أن "مثل هذه التصريحات رغم أنها لا تهز الشعب الجزائري لأنها تنم عن حقد يحملونه للجزائريين". و أضافت ان التصريحات "تمس بالعلاقات الجزائرية - الفرنسية التي تعرف تحسنا كبيرا خلال السنوات الأخيرة" معتبرة ان "مثل هذه التصريحات ترجعنا إلى نقطة الصفر". كما أكدت ان "التجمع الوطني الديمقراطي يعتبر أن هذا النوع من الاستفزازات لا يوقف مسار الجزائر ولا يغير مبادئها".