الأرندي غير منزعج من تحالف الأفلان وتاج رفضت قيادة التجمع الوطني الديموقراطي، التعليق على التحالفات السياسية المبرمة في الفترة الأخيرة، لدعم الرئيس بوتفليقة، على أنقاض التحالف الرئاسي، الذي كان الأرندي أحد أضلعه الرئيسية، قبل أن يتحول إلى تحالف ثنائي بعد انسحاب حركة حمس، ولا تري قيادة الحزب في هذه التحركات "أي إزعاج لها" أو محاولة لاستبعاد الحزب من دائرة التوافقات السياسية قبيل الرئاسيات، وتؤكد القيادة بأن الأمين العام للحزب بالنيابة قد حسم في خيار الحزب بوقوفه إلى جانب الرئيس بوتفليقة يلتقي عبد القادر بن صالح، الأمين العام بالنيابة للأرندي، أعضاء المكتب الدائم للجنة الوطنية لتحضير المؤتمر، الأسبوع الجاري، للتباحث حول بعض الملفات التي تتصدر اهتمامات الحزب، ومنها سير عملية عقد الجمعيات البلدية التي انطلقت بعد الدورة الثانية للجنة الوطنية والتي ستنتهي يوم 15 أكتوبر الجاري، وكذا حصيلة الزيارات الميدانية لأعضاء من اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر لمتابعة وضمان نجاح هذه العملية وذلك استعدادا ليوم 26 أكتوبر, تاريخ عقد المؤتمرات الولائية التي ستكون متبوعة بمؤتمرات جهوية. ويتم خلال الاجتماع مناقشة التحضيرات الجارية لعقد المؤتمرات الجهوية التسع، بما فيها المؤتمر الخاص بأفراد الجالية، بحضور المندوبين المنتخبين على المستوى المحلي. والتي ستعقد على مراحل بداية من 16 نوفمبر القادم، وسيناقش المندوبون، اللوائح والقوانين التي ستعرض على المؤتمر أواخر ديسمبر المقبل، ومنها اللوائح النظامية، ومنها التعديلات المقترحة على القانون الأساسي، وبرنامج الحزب واللوائح السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكذا الثقافية. ونفى قيادي في "الأرندي" إدراج ملف التحالفات السياسية التي تشهدها الساحة في الفترة الأخيرة، على طاولة النقاش بشكل رسمي، موضحا بأنه "لا يوجد أي مانع من التطرق إلى هذه النقطة خلال النقاشات لكنها لن تطرح في شكل منفصل ولن تكون الموضوع الرئيسي للنقاش"، وقال "الحزب يسعى لاستكمال ترتيب البيت الداخلي والتحضير الجيد للمؤتمر الرابع الذي سيفضي إلى انتخاب قيادة جديدة وأمين عام جديد وسيكون له الوقت الكافي لعقد التحالفات التي يراها الحزب مناسبة والتي لا تكون خارج التحالفات الداعمة للرئيس بوتفليقة في حال ترشحه لعهدة رابعة". وقال القيادي في الحزب، بأن "الأرندي ليس بحاجة لتقديم توضيحات بشان موقفه طالما هي معروفة"، وأشار في هذا السياق إلى التأكيد الذي صدر على لسان الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي ورئيس اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الرابع للحزب، عبد القادر بن صالح، خلال الاجتماع الثاني للجنة الوطنية لتحضير المؤتمر، والتي أكد خلالها استمرار حزبه على نهج دعم الرئيس بوتفليقة، وجدد الحزب تأكيده بمواصلة العمل داخل الوعاء الانتخابي للرئيس، و برنامجه لمواصلة الجهود المبذولة في مجال التنمية و تحقيق الاستقرار و مواصلة تنفيذ سياسة الإصلاح المنتهجة". وترفض قيادة الحزب التعليق على التحالف السياسي الجديد الذي ابرمه حزب جبهة التحرير الوطني و تجمع أمل الجزائر برئاسة عمر غول، والذي تحول إلى "تحالف نيابي" بين كتلتي الحزبين في الغرفة السفلة للبرلمان إضافة إلى كتلة الأحرار، وترى بان "لكل حزب الحرية في إبرام التحالف الذي تراه مناسبا"، وقال قيادي في الحزب "هذا لا يعنى أبدا أننا خارج لعبة التحالفات ولكن في الوقت الحالي جهودنا مركزة على المؤتمر وعندما يحين الوقت سنقول كلمتنا التي لن تخرج عن نطاق دعم الرئيس بوتفليقة". ونفى الحزب "وجود نية لاستبعاد الارندي من دائرة الأحزاب الفاعلية في رئاسيات 2014"، وقال بان الارندي سيكون له دوره في رئاسيات 2014، كما كان له دور فاعل في المواعيد الانتخابية السابقة، ورفض الحديث عن الاتصالات التي تجريها قيادة الحزب مع الأحزاب الأخرى على غرار "تاج" الذي أعلن رئيسه عمر غول، بأنه سيعمل على استشارة كل من الارندي والحركة الشعبية برئاسة عمار بن يونس لتوسيع قاعدة التحالف الداعم للرئيس بوتفليقة.