الفلسطيني صالح بكري لأداء دور الأمير لعدم اتقان الجزائريين الفصحى علمت النصر من مصادر مطلعة أن المخرج الأمريكي شارل برنارت يكون قد اقترح اسم الفنان الفلسطيني صالح بكري ليكون بطل فيلم الأمير عبد القادر الذي من المتوقع أن ينطلق تصويره في جانفي المقبل . و أضافت مصادرنا أن الاتصالات الأولية قد جرت بين الطرفين في انتظار الحسم النهائي في المسألة. يبدو أن عملية البحث عن الممثل الذي يؤدي دور الأمير عبد القادر سيتم الفصل فيها قريبا بعد وقوع إختيار المخرج على الممثل الفلسطيني صالح بكري، بعد سلسلة طويلة من دورات الكاستينغ التي نظمت بعدد من ولايات الوطن والتي لم يتمكن فيها أي مشترك من الظفر بشرف أداء دور الأمير. حتى بعض الفنانين المعروفين الذين شاركوا والذين تتوفر فيهم بعض ملامح الأمير و يتقنون اللغة العربية الفصحى التي ستكون لغة الفيلم استبعدوا . يبدو أن لطاقم الفيلم رأي آخر، فمن البداية كان توجههم نحو البحث في سوريا أو لبنان على أساس أن هؤلاء لهم مخارج حروف جيدة في اللغة العربية ويبدو أن صالح بكري توفرت فيه هذه الشروط. من جهة ثانية ، فإن هذا الاختيار يبدو أنه سبب امتعاضا في الوسط الفني الجزائري، فحسب بعض الذين اتصلت بهم النصر، المشكل ليس في الفنان صالح بكري ولا غيره،لكن في فكرة البحث عن ممثلين خارج الجزائر. "نملك قدرات كبيرة وتتوفر فينا نفس الشروط التي يحتاجها المخرج ولكن لم يتم اختيارنا" هذه العبارة يرددها الكثيرون مثلما رددها البعض سابقا غداة اختيار المخرج الأمريكي للفيلم واستبعاد مخرجين جزائريين قالوا أن لهم القدرة الكافية لإنجاز عمل سينمائي بحجم فيلم الأمير. في ظل هذا الوضع أرجأ بعض الفنانين إبداء رأيهم لغاية مشاهدة العمل قائلين: "لا نستطيع تغيير الوضع، فما علينا سوى انتظار ما سيجود به الفريق الأمريكي". للعلم فإن الفنان الفلسطيني صالح بكري ينتمي لعائلة فنية من قرية البعنة بجليل فلسطين، حيث أن والده كان مخرجا ومؤلفا لعدد من الأعمال الفنية السينمائية و المسرحية على وجه الخصوص. وهو ممثل مسرحي وسينمائي من مواليد عام 1977 في يافا ويعيش في الجليل ، في قرية البعنة، أهم أعماله المسرحية "يوم من زماننا" للكاتب السوري سعد الله ونوس، و"العذراء والموت" للكاتب التشيللي أرييل دورفمان، ومسرحية "جنون" للمسرحية والكاتبة جليلة بكار. أما في السينما فبرز في دور خالد في فيلم "زيارة الفرقة"، إخراج عران كوليرين عام 2007، وفي دور عماد في فيلم "ملح هذا البحر"، إخراج آن ماري جاسر عام 2008 وهو الفيلم الذي شارك في مهرجان وهران للفيلم العربي في طبعته الخامسة، وفي فيلم "الزمن المتبقي" إخراج إيليا سليمان عام 2009 وفي دور سامي في فيلم "عين النساء" إخراج رادو ميخايلينو عام2011 وهو فيلم مشترك مغربي فرنسي، حاز على جائزة النقاد وجائزة الوحي والإبداع في الطبعة الأخيرة لمهرجان "كان" ، عن دوره في فيلم "سالفو" للمخرجين الإيطاليين أنطونيا بياتسا وفابيو جراسادونيا، وهو ثاني عمل له مع الإيطاليين، حيث يجمع الفيلم بين المافيا وقوانينها وبين قصة حب جميلة تتحدى تلك القوانين وتتمرد عليها. سبق وأن أصدر صالح بكري بيانا تناولته وسائل الإعلام العالمية، ينفي فيه ترويجه لديموقراطية إسرائيل من خلال دوره في فيلم "زيارة الفرقة الموسيقية" والذي يروي من خلاله زيارة فرقة موسيقية لتل أبيب ، لكن يتيه أفرادها في قرية قاحلة تكاد تنعدم بها الحياة بسبب جهلهم للغة العبرية وللإنجليزية، حيث لم يتمكنوا من التواصل مع الشرطة لتوجههم إلى المطار وتم استغلال الفيلم الذي حصد عددا كبيرا من الجوائز العالمية للقول بأن إسرائيل دولة ديمقراطية ومسالمة ولا تحب الحرب... وغيرها من العبارات التي لا علاقة لها بموضوع الفيلم حسب بيان صالح بكري الذي احتج كثيرا على هذه التأويلات لدرجة أنه كاد يعتزل الفن بسببها. للتذكير فإن فيلم الأمير عبد القادر ستشرف على إنجازه الشركة الأمريكية "سينما ليبر" والمخرج شارل برنات،و ستقوم الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي فيه بدور مساعد منتج منفذ. بينما المنتج هو شركة "ميديا لايت" الجزائرية. كما أن الطاقم التقني متكون من أمريكيين وفرنسيين وجزائريين ،لأن العمل يتطلب مهارات تقنية عالية المستوى، وسيخرج العمل باللغة العربية الفصحى ،مما يفرض إختيار الممثلين الرئيسيين الذين لهم مخارج حروف عربية صحيحة. وقد تم اختيار زعيم خنشلاوي المختص في الانثروبولوجيا الدينية لكتابة السيناريو. حسب بعض وسائل الإعلام فقد تم رصد 20 مليون أورو منها 10 ملايين أورو للفيلم وال10 ملايين الباقية تقدمها شركة الإنتاج الأمريكية كقسط للمساهمة في إنتاج الفيلم. هوارية. ب