تحدٍ كبير أمام شارل برنات وفي انتظار أداء المناطق الداخلية استقطب دور الأمير اهتمام معظم الممثلين الجزائريين الذين وصل عددهم إلى حوالي 120 ممثل، أجروا ”الكاستيغ” في الجزائر العاصمة، وأشرف عليه المخرج الأمريكي الذي قرر الاستعانة بخبرة السينمائي أمين بن ثامر وفاتح راضية في اختيار الفنانين، بمعدل 10 إلى 12 فنانا، وكان برنات يجري ”الكاستينغ” يوميا بمقر الشركة بالشراڤة. ولم يتم إلى غاية الآن تحديد الممثل الذي سيحظى بهذه الفرصة التاريخية، ويبدو المخرج متحفظا جدا في هذا الموضوع، فحتى شركة ”لايف ميديا ”التي سبق لها وأن قامت بالمهمة نفسها في اختيار أدوار فيلم ”زبانة” للمخرج سعيد ولد خليفة، ترفض التعليق على ”الكاستينغ”. ومن أبرز الممثلين الذين تقدموا على أمل الحصول على الفرصة التاريخية، نجد الممثل عماد بن شني بطل فيلم ”زبانة” والممثل حسان كشاش بطل ”مصطفى بن بولعيد”، كما نجد جمال محمد الذي سبق له وأن شارك المخرج ميلود بكاري فيلم ”النمرة السوداء”، كما نجد طارق بوعرعارة الذي سبق له المشاركة في فيلم ”كريم بلقاسم” للمخرج أحمد راشدي، وأيضا الممثل عبد القادر بوجاجة الذي أدى سابقا دور ”الشيخ بومدين”، كما يحلم الفنان خليفة عبد الباسط الذي شارك في أعمال جزائرية سورية مشتركة بدور ”الأمير”، والممثل حليم زربيع الذي سبق له المشاركة في سلسلة ”سويتشر”، كما تقدّم للدور إبراهيم جاب اللّه، والممثل المسرحي فوزي بن براهيم، والمخرج والسيناريست والممثل أحمد رزاق والممثل العمري وعدد كبير من أبطال الأعمال السينمائية الجزائرية الأخيرة. فيما لم يتم إلى غاية الآن التطرق إلى الأدوار النسائية في فيلم ”الأمير” الذي سيتم لأجله بناء مجسّم لمدينة تاريخية في منطقة العاشور، تشبه المدينة التي عاش فيها الأمير في سوريا، على أن يتم تصوير المعارك الكبرى في غرب الجزائر. ولمدة دقيقة تقريبا كان معظم فناني العاصمة من الرجال يخضعون لاختبار تقمص دور الأمير، في مشهد موحد اختاره المخرج الأمريكي من سيناريو الفيلم الذي كتبه المنتج فيليب دياز رفقة السيناريست الجزائري زعيم خنشلاوي، حيث كان الفنانون يقفون أمام الكاميرا لاستعراض مشهد الأمير وهو يقرر مغادرة الجزائر إلى وجهة ما، بعد أن قرر التخلي عن قرار الحرب، كما يورد المشهد الأمير واقفا أمام القائد بن تهامي. واختار المخرج هذا المشهد لأهميته السينمائية، حيث يعطيه انطباعا عاما حول شخصية ”الأمير”، ويبرز ملامح التحدي التي تجسد شخصية ”الأمير” في الفيلم التاريخي الذي لا يزال يثير كثيرا من الجدل، سيما بعد توقيع الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي العقد مع شركة أمريكية لتجسيد الفيلم.