نجحت خمس مرات في "ألحان و شباب" و أعاني "الحقرة" و التهميش شارك المغني نور الدين سلمي المعروف باسم نور الدين الباتني في خمس طبعات من منافسات "ألحان و شباب"الإذاعية بين سنتي 1998و 2005 ،توج خلالها بالمراتب الأولى كما قال في لقاء بالنصر مشيرا إلى أنه شكل أرضية صلبة من التكوين و المعارف الفنية منذ صغره، حيث درس ال"صولفاج" و قواعد الموسيقى و الأداء الغنائي طيلة خمس سنوات بدار الشباب بباتنة و تدرب على أداء مختلف الطبوع من الشاوي إلى السطايفي و الراي و المالوف إلى جانب اللون العاطفي و كذا العزف على آلة السانتي، و برصيده الآن 500 أغنية جاهزة من كلماته و ألحانه من بينها 6 أغنيات رياضية ، لكنه لم يحالفه الحظ و لا المال، لتجسيدها في ألبومات و تحقيق حلم الشهرة، مؤكدا بأنه لا يزال رهين الفقر و التهميش. المغني البالغ من العمر 42عاما ،الذي أبى إلا أن يسمعنا موالا بصوته القوي و الشجي عندما زار النصر،أوضح بأنه و بعد أن تعلم قواعد الموسيقى انضم إلى فرقة موسيقية تابعة لدار الثقافة بباتنة و شارك في إحياء العديد من الأعراس و الحفلات هناك. بالموازاة مع ذلك فجر مواهبه الأخرى في الرياضة فقد لعب كما أكد في صفوف فريق مولودية وهران و فريق شباب قسنطينة لكرة القدم ثم كعداء في فريق شباب باتنة،لكنه لا يزال بعيدا عن تحقيق طموحاته بسبب الصعوبات الكثيرة التي يواجهها منذ بداياته في التسعينات . محدثنا أشار إلى أن لديه تجارب في التمثيل ،فقد نشط طويلا ضمن فرقة مسرحية بباتنة و شارك بأغنياته في برامج تليفزيونية هي "صباحيات" من محطة قسنطينة و "الفهامة"و "شبابيك"و سجل ثلاثة كليبات غنائية مع فرقة الرمال و ذكر بأن الكليب الأول أدى فيه الأغنية التراثية "راكب لزرق"و الثاني أدى فيه أغنية من كلماته و ألحانه عنوانها "لابسة المحروج"و هما من إخراج محمد حازورلي . في سنة 2001 طرح أول شريط غنائي في السوق من إنتاج دار الفردوس بباتنة تحت عنوان "الحراكتة" و يتضمن ست أغنيات تنتمي للطابع السطايفي العصري. مؤكدا بأنه سجل ألبوما جديدا يتضمن أيضا ست أغنيات عنوانه "لبنات تزغرت"من كلماته و ألحانه تصنف أيضا في خانة اللون السطايفي العصري العراسي لكنه لم يتمكن من العثور على ناشر يساعده و يتفهم ظروفه المادية الصعبة جدا.و أضاف محدثنا بأن بحوزته الآن إلى جانب المشروع المذكور، 500 أغنية أخرى من مختلف الطبوع الجزائرية كتبها و لحنها بنفسه و ينتظر الفرصة لإخراجها لدائرة النور. الشاب نور الدين الباتني يفتخر لأن لديه بطاقة فنان محترف و لأنه تمكن من المشاركة في إحياء سهرة واحدة في إحدى طبعات مهرجان تيمقاد و يتأسف لأن الدعوة لم تتكرر،مؤكدا بأنه مهمش في كل الحفلات و التظاهرات التي تنظم خارج مسقط رأسه باتنة و هذا الأمر يحز في نفسه كثيرا.و ما يحز في نفسه أكثر مواقف بعض الفنانين الذين أغرتهم الشهرة و الأضواء من زملائهم المغمورين ،حيث ذكر كل من الشاب بلال و كادير الجابوني اللذين حسبه بدل أن يرحبا به عندما التقى بهما ،عاملاه بتكبر و عجرفة بدل تشجيعه ،مؤكدا:"كنت جد معجب بغنائهما ،لكنهما حقروني و همشوني و لن أنسى ذلك." و شدد بأنه سيطرق كل الأبواب على أمل الفوز بدعم الجهات المعنية.