"حبيبي ما أحلى أوصافه" ألبوم غنائي يجمع بين الشاوي والتارقي والموسيقى الأمريكية درست التسويق بالجامعة، وبالموازاة مع الدراسة كنت أمارس هوايات كتابة الخواطر والقصص والرسم والمسرح وأحلم بأن أصبح ممثلا كبيرا... لكن وفاة والدي في نفس الشهر الذي تخرجت فيه، جعلتني أكتشف قدرتي على رسم وجع الفراق وكل أحاسيسي بالكلمات الغنائية والألحان!... قال الشاب عبد الكريم زرقين الذي اختار "كريم زان" كاسم فني له وهو يخطو أولى خطواته في مسار غنائي طويل، حاملا باكورة أحاسيسه وأفكاره: ألبوم غنائي عنوانه "حبيبي ما أحلى أوصافه". يمزج من خلاله الطابعين التراثيين الشاوي والتارقي وألوان من الموسيقى الأمريكية. المغني البالغ من العمر 24 عاما، قال للنصر بأنه انتهى من تسجيل اغنيات ألبومه الأول الست (06) ووثقه في الديوان الوطني لحقوق التأليف والحقوق المجاورة، استعدادا لطرحه في السوق في الأيام القليلة القادمة. مضيفا بانه لم يدرس الموسيقى واعتمد في خوض هذه التجربة على موهبته وقدراته الصوتية "الخام"، مستثمرا عشقه الكبير الذي كبر وترعرع معه للفن. واستغرق كما قال في كتابة كلمات 5 اغنيات من ألبومه وتلحينها حوالي 6 أشهر، مشيرا إلى أنه اعتمد في الأغنية السادسة على لحن للمبدع محمد روان بترخيص منه، كما كيف كلمات قصيدة لزينب الأعوج وطوعها لتنصهر في أحد ألحانه... وتكفل بالتوزيع الموسيقي لكافة أغاني الألبوم اسكندر بن قوريح. ويكتشف المستمع إلى أغنيات هذا المغني لونا شبابيا عصريا لا يخلو من روح التراث الجزائري ونكهة موسيقى القارة الجديدة بكل تمردها وتوهجها من "الجاز" إلى "البلوز" و"السلو" ولمسات "البوب" محملة ببصماته الإبداعية. ومن أجمل الأغنيات التي يضمها هذا الألبوم تلك التي تتغنىبالجزائر وتدعو إلى الوحدة الوطنية والمساواة والتضامن والتكافل الاجتماعي ونبذ "الحرقة" و"الهربة" وتضافر الجهود من أجل بناء الوطن الأجمل والأفضل والأرقى.. لكن الملاحظ أن كريم مزج فيها كلمات بالدارجة النظيفة مع أخرى بالفرنسية وفسر ذلك بسهولة استيعابها من طرف الشباب. خاصة وأنه صهرها في لحن رومانسي مؤثر ومعبر عن أرقى درجات حب الوطن والوفاء له وجاءت أغنية "بنت الشاوية" لتجسد التحام الموسيقى الشاوية بلون "البلوز" الخفيف أما أغنية "حبيبي ما أحلى أوصافه" عنوان الألبوم فلخصت تأثره بالموسيقى التارقية الأصيلة خاصة وانه من مواليد منطقة تامنراست ومن عشاق عثمان بالي ومعلومة الموريطانية مع مزج موفق آخر بموسيقى "البلوز" الغربية... ونفس عن ألمه الشديد لرحيل والده عن طريق كتابة وتلحين أغنية جاء في مطلعها: "صبرني يا قلبي على ديك لمحان اللي كان سبابهم ذيك الإنسان..." وأسر الينا بأنه سيجرب كل الطبوع الغنائية الشرقيةوالغربية، وسيقدم في كل أغنية جديدة توليفة من هذه الطبوع ببصماته الخاصة إلى أن يستقر في نهاية المطاف، أو بدايته، بين أحضان اللون الذي يغني أحاسيسه وأحلامه ويعكس ذاته وكيانه، متمنيا أن تتاح له الفرصة لتفجير طاقاته الكامنة في مجال التمثيل، ففي داخله كما قال مشروع ممثل مبدع...