مواطنون بأمجاز الدشيش يحاصرون والي سكيكدة لطرح انشغالاتهم وجد والي ولاية سكيكدة فوزي بن حسين أول أمس، صعوبة كبيرة في الدخول الى مقر بلدية امجازالدشيش بعدما حاصرته حشود من المواطنين لطرح انشغالاتهم قبل أن تتدخل مصالح الدرك لفك الحصار عليه وتمكينه من تفقد مصلحة الحالة المدنية، وقد انتظروا وقت خروجه ليحاصروه مجددا أمام البوابة الخارجية وأمطروه بوابل من الانشغالات وألحوا عليه زيارة بعض النقاط السوداء بالمدينة وهو ما استجاب له الوالي الذي تنقل راجلا لأزيد من300 متر إلى غاية حي عين حلوف القديم تحت حراسة أمنية مشددة. الوالي وقف مطولا بإحدى ورشات الأشغال الخاصة بتوصيل مياه الشرب التي وجدها في وضعية كارثية بعد أن تركها المقاول مفتوحة في حالة يرثي لها والمياه تتسرب منها لدرجة أنها أصبحت تشكل خطرا على السكان، وقد استغل المواطنون فرصة زيارة الوالي التفقدية لبلديات دائرة الحروش لطرح انشغالاتهم والتي تمحورت في مجملها حول أزمة مياه الشرب التي باتت هاجسا يؤرق السكان طيلة أيام السنة، حيث ذكروا بأن الماء انقطع عن الحنفيات لمدة تزيد عن الشهرين، بالإضافة إلى انعدام التهيئة العمرانية . وفي هذا السياق تحدث رئيس المجلس الشعبي البلدي عن عدم استفادة سكان المنطقة من حصتهم من مياه الشرب كاملة من سد زردازة والمقدرة ب1500متر مكعب، حيث يخصص لها ما بين600الى800متر مكعب فقط، وهنا تدخل الوالي ليلتزم أمام السكان بالتكفل بهذه القضية والعمل على معالجة المشكلة في القريب العاجل، وقد وجه المسؤول الأول عن الولاية كامل اللوم على مدير مؤسسة الجزائرية للمياه الذي خصه بانتقادات شديدة اللهجة بسب ما وصفه بسوء التسيير وعجزه عن التحكم في إدارة قطاعه بقوله:" قاعدين تخردوا ماراكمش تسيروا" وأبدى استغرابه لعدم توفر المؤسسة على أبسط التجهيزات منها مضخة لتوصيل الماء لسكان البلدية، كما طلب من مدير التعمير ومسؤول ديوان التطهير بإجراء تحقيق في قضية الحفرة التي تركها المقاول من أجل تحديد المسؤوليات وموافاته بتقرير مفصل عنها. هذا وأعلن الوالي خلال زيارته هذه عن استفادة دائرة الحروش من مستشفى جديد ب60 سريرا مختصا في جراحة الأعصاب والعظام قابل للتوسع إلى100 سرير من شأنه وضع حد لمتاعب المرضى في تنقلاتهم إلى مستشفيات قسنطينة وعنابة. وكان الوالي قد استهل زيارته التفقدية إلى بلدية صالح بوالشعور، أين عاين مشروع سوق الجملة للخضر والفواكه الجاري انجازه بمنطقة "سحقي أحمد" ،حيث لاحظ تأخرا كبيرا في الانجاز ولقي شكاوي كثيرة من تجار السوق الواقع بوسط المدينة قبل أن يطلب من المسؤولين المعنيين فسخ العقد مع المقاولة المكلفة بالإنجاز في حالة عدم احترامها لآجال الإنجاز، وبمشروع الثانوية الجديدة بوسط المدينة انتفد الوالي مكتب الدراسة وأعرب عن عدم رضاه على النسق الجمالي والهندسي للثانوية ليشدد على المقاول ضرورة تدعيم ورشات الأشغال بالمزيد من العمال للرفع من وتيرة الإنجاز بغرض تسليمها قبل الدخول المدرسي للموسم المقبل، ونفس الوضعية سجلها بمشروع ثانوية مماثلة ببلدية أمجاز الدشيش، حيث وجه انتقادات لمكتب الدراسات والمقاولين بخصوص واجهة المشروع وشكله الهندسي. وببلدية أولاد أحبابة التي كانت محطته الثالثة في الزيارة استمع إلى شروحات حول مشروع الطريق الرابط بين الطريق الولائي رقم33 ومنطقة عين سلامات ووقف على الأهمية التي يكتسيها هذا الطريق في فك العزلة عن السكان وقد أعطى موافقته لطلب رئيس البلدية بتهيئة أجزاء من الطريق الذي يعرف وضعية متدهورة جراء الانزلاقات ومرور شاحنات الوزن الثقيل، كما أمر مدير التربية بإجراء دراسة حول إمكانية إنجاز ملحق ثانوية لرفع المعاناة عن تلاميذ المنطقة الذي يتنقلون إلى الحروش وبهذه الأخيرة أين ختم زيارته، عاين مشروع إنجاز السوقين المغطتين في إطار محاربة التجارة الفوضوية، حيث وجه تعليمات للإسراع في ربطه بالكهرباء والماء، أما بالقطب السكني الجديد أو المدينة الجديدة الواقعة بمنطقة "بئر أسطل" أبدى الوالي بعض التحفظات على الدراسة التي أهملت العديد من المرافق الضرورية كمراكز الأمن والدرك ومواقف الحافلات وغيرها وطالب من مكتب الدراسات بإعادة الدراسة واستدراك ما تم إهماله. للإشارة العديد من المواطنين وجمعيات المجتمع المدني أبدت استياءها بعد إقصائها من جلسة اللقاء مع الوالي. كمال واسطة