مجموعة ال 37 للأحزاب والشخصيات تقر بفشلها في اختيار مرشح توافقي للرئاسيات أقر أمس تكتل '' مجموعة الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية '' الذي يضم ما لا يقل عن 37 تشكيلة سياسية، بعدم تمكنه إلى الآن من الإجماع حول مرشح توافقي للرئاسيات المقبلة، على بعد أقل من أسبوع من استدعاء الهيئة الناخبة للاستحقاق المقبل. وأوضح عمر بوعشة رئيس حركة الانفتاح في تصريح للصحافة على هامش لقاء دعا إلى تنظيمه حزبه في مركز للشباب في سيدي فرج بالعاصمة بحضور بعض قياديي التكتل، أن مجموعة ال 37 لم تتفق بعد على أي مرشح توافقي ليخوض سباق الرئاسيات المقبلة باسمها، غير أنه قال أن الفكرة ما تزال قائمة. من جهة أخرى جدد ذات التكتل مطالبه الداعية لتوفير شروط تنظيم انتخابات رئاسية شفافة ونزيهة، والمتمثلة في رفض التعديل الدستور قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في شهر أفريل المقبل، وبرر هذا المطلب بكون أن الظروف غير ملائمة حاليا بسبب ما عبر عنه في بيان تلته نعيمة صالحي رئيسة حزب العدل والبيان في ختام اللقاء، '' غياب التوافق المجتمعي بشأن هذا المشروع''، وفي هذا الصدد، اعتبر الطاهر بن بعيبش رئيس حزب الفجر الجديد في تصريح على هامش اللقاء ذاته، أن '' كل من يطالبون بتعديل دستوري قبل الرئاسيات القادمة يخدمون مصالحهم الشخصية''، علما أن المجموعة تطالب بتكريس النظام البرلماني في الدستور القادم، ورافع بوعشة في هذا الصدد من أجل تعويض مجلس الأمة بمجلس الشيوخ. كما جددت ذات المجموعة في بيانها المطالبة بإسناد الرقابة الانتخابية إلى هيئة وطنية مستقلة عن الدولة و الإدارة لتحضير و تنظيم العملية الانتخابية في كل مراحلها القانونية، فضلا عن المطالبة بإجراء تغيير حكومي لاسيما في القطاعات الوزارية ذات الصلة بالعملية الانتخابية و إسنادها إلى شخصيات محايدة، ضمانا لما عبرت عنه ب '' النزاهة والحياد وتحقيقا لتكافؤ الفرص بين المرشحين لرئاسة الجمهورية''. و اعتبرت ذات المجموعة أن الانتخابات الرئاسية المقبلة '' مفصلية بالنسبة لمستقبل الجزائر '' محذرة في هذا الصدد من التلاعب بنتائج هذا الاستحقاق. تجدر الإشارة إلى أن حضور لقاء أمس اقتصر على قادة الأحزاب الثلاثة المشار إليهم إلى جانب، عبد العزيز غرمول رئيس حركة الوطنيين الأحرار، عبد الله حداد رئيس جبهة النضال الوطني، جمال سعدي رئيس حركة الصحوة ( في طور الاعتماد )، عيسى بلهادي رئيس جبهة الحكم الراشد، عبد الله قوقة رئيس التيار الوطني الحر، ولخضر بن سعيد الناطق باسم مجموعة الأحزاب للدفاع عن الذاكرة والسيادة الوطنية التي تشكل إلى جانب بعض أحزاب القطب الوطني '' مجموعة الأحزاب والشخصيات الوطنية''.