بن بعيبش يؤكد أن تقديم مرشح توافقي مرهون بوضوح الرؤية حول الرئاسيات أكد الطاهر بن بعيبش، أن الرؤيا لم تتضح بعد بشأن مسألة طرح مرشح توافقي من قبل المجموعة التي تضم عددا من الأحزاب، والأمر مرهون بمدى تقديم ضمانات حول نزاهة الانتخابات في الاستحقاق الرئاسي المقبل. وأ عربت مجموعة الأحزاب والشخصيات عن رفضها لأي تعديل دستوري لانعدام الظروف المناسبة لأي تعديل توافقي، داعية في الوقت ذاته إلى تشكيل لجنة وطنية مستقلة للإشراف على رئاسيات 2014. جددت مجموعة 19 التي تم توسيعها بعد تحالف مع أحزاب معارضة منها رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان، إلى جانب شخصيات سياسية منها مرشح الرئاسيات بن بيتور وبعض السياسيين، موقفها من التعديل الدستوري الذي تعارضه بشدة قبل الانتخابات الرئاسية، كما شككت مجموعة الأحزاب والشخصيات في نزاهة الرئاسيات المقبلة، في ظل المعطيات الراهنة، وقالت إنه ومن أجل إعطاء مصداقية للاستحقاق المقبل، فهي "ترفض تعديل الدستور قبل الانتخابات الرئاسية، لانعدام الشروط والظروف الملائمة لتعديل توافقي يستجيب لطموحات الشعب والطبقة السياسية، كما دعت إلى تشكيل لجنة وطنية مستقلة للإشراف على تحضير وتنظيم الانتخابات الرئاسية في كل مراحلها القانونية". ورفض المتحدث باسم مجموعة الأحزاب والشخصيات الوطنية رئيس حزب الفجر الجديد التأكيد على فشل المجموعة في تقديم مرشح توافقي للانتخابات الرئاسية المزمعة في 2014. وقال بن بعيبش إن هذا الأمر مرهون بوضوح الرؤية حول الاستحقاق الرئاسي المقبل وكذا الضمانات المقدمة حول نزاهة الرئاسيات المقبلة التي تحتاج إلى ميكانيزمات "تمنحهم الثقة، وأن المشكل -حسبه- ليس في العهدة الرابعة، وإنما فيما إن كان الرئيس الحالي يستطيع أن يترشح للرئاسيات أو لا"، موضحا أن المجموعة تنتظر توفر ضمانات حول نزاهة الانتخابات، لكي تطرح مسألة التوافق حول مرشح ما ودعمه في الاستحقاق الرئاسي المقبل. وفند المسؤول الحزبي أن تكون هناك أي علاقة بالمترشح المحتمل للرئاسيات، علي بن فليس، بالمجموعة حاليا، مضيفا أن هذا الأخير لم يفصل في انضمامه إليهم. واعتبر الناشط السياسي، محند أرزقي فراد، أن أكبر مكسب للمجموعة هو "التلاقي الذي وقع بين التيار الإسلامي والتيار العلماني، والتقاء 20 حزبا على طاولة واحدة، وحسبه، فإن"الآليات الديمقراطية في الجزائر موجودة، إلا أن الفكر التسلطي هو الذي يحكمها، أما المرشح للرئاسيات المقبلة، أحمد بن بيتور، فقدم نظرة سوداوية عن الأوضاع في الجزائر، وقال إن "التغيير أصبح ضرورة حتمية، لأننا ذاهبون في ظل النظام الريعي الحالي إلى خراب البلاد وهلاك العباد. تجدر الإشارة إلى أنه تحالف المعارضة يضم لحد الآن ثلاثة مرشحين للرئاسيات المقبلة بينهم رئيس الحكومة الأسبق، أحمد بن بيتور، سفيان جيلالي رئيس حزب جيل جديد، عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم.