قررت أمس نقابتا الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين '' إنباف'' والنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني '' سنابيست'' مواصلة الإضراب اليوم الأحد في قطاع التربية. وقد كانت '' السنابيست '' السباقة أمس في الإعلان عن قرار مجلسها الوطني بمواصلة الحركة الاحتجاجية ابتداء من اليوم الأحد لأسبوع متجدد في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني حيث دعت إلى '' مواصلة الإضراب اليوم الأحد'' موازاة مع دعوتها لانعقاد الجمعيات العامة للأساتذة عبر مختلف ثانويات الوطن خلال ذات اليوم في انتظار صدور قرار المكتب الوطني في نفس اليوم أيضا. وفي هذا الصدد أوضح المنسق الوطني ''للسنابيست'' مزيان مريان في تصريح للنصر أن المجلس الوطني لنقابته الذي أنهى أشغاله في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة إلى السبت، خول للمكتب التنفيذي ''اتخاذ الإجراءات والقرارات المناسبة وفق تقارير الولايات والمستجدات التي قد تظهر اليوم''، ما يعني أن النقابة قد تعلن في نفس اليوم عن تجميد الإضراب. وفي هذا الخصوص، أعرب مزيان مريان عن رفض المجلس الوطني لنقابته للمحتوى والتدابير الواردة في المحضر الذي أمضاه وزير التربية الذي رد فيها على مطالب النقابات، وقال أن المجلس اعتبر في البيان الختامي لأشغاله، ما جاء في هذا المحضر ''مصادرة لحقوق العمال ولأموالهم لا سيما مستحقات النظام التعويضي والخدمات الاجتماعية وفقدان مكتسبات كانت محققة ''، فتسديد المخلفات المالية للأساتذة المنبثقة عن تصحيح معالجة النظام التعويضي - حسب ما جاء في ذات البيان - ستفقد قيمتها بعد أن تقرر الاستفادة منها بعد مدة لا تقل عن 18 شهرا أي إلى غاية منتصف 2013 رغم أنها دين مستحق منذ 1 جانفي 2008''. وأكد المجلس الوطني '' للسنابيست '' حسب ما جاء في بيانه تمسكه بكل مطالبه المرفوعة، وعلى رأسها تسديد المخلفات المالية الناجمة عن تصحيح النظام التعويضي دفعة واحدة وفي أقرب الآجال، إلى جانب المطالبة بالإجابة الصريحة عن مصير منحتي المنطقة والامتياز واستدراك خلل وثغرات القانون الأساسي الخاص بعمال التربية الوطنية. من جهة أخرى، قرر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين '' إمباف'' مساء أمس في ختام أشغاله الماراطونية – حسب الناطق الرسمي للنقابة مسعود عمراوي - مواصلة الإضراب. وقال عمراوي في تصريح للنصر أن قرار مواصلة الإضراب هذا الأحد، ''جاء للتعبير عن رفض للمجلس الوطني لتنظيمه النقابي '' المطلق'' لتجزئة المخلفات المالية الناجمة عن تصحيح النظام التعويضي والمطالبة بالمقابل ''بضرورة صبها في أقرب وقت ودفعة واحدة'' إلى جانب المطالبة بالتعجيل في إعادة النظر في العطل الخاصة بولايات الجنوب وكذا الحجم الساعي للعمل والأنشطة اللاصفية. كما تمسكت ''الإنباف'' حسب عمراوي، بالمطالبة بضرورة إدماج الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين في سلك التربية. ولم يحدد الناطق الرسمي '' للإنباف'' مدة الإضراب إن كانت لأسبوع متجدد أو لمدة محددة. وكان المجلس الوطني لنقابة المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني '' كنابيست '' الذي يعتبر حليفا لنقابة '' إنباف'' قد صوت أول أمس بالأغلبية على قرار تعليق الإضراب وفوض المكتب الوطني للنقابة الإعلان عن قراره '' بالتنسيق مع الشركاء النقابيين''، ووصف نتائج المفاوضات مع الوصاية بالجيدة. تجدر الإشارة إلى أن ثلاث نقابات مستقلة كانت قد شاركت في الدعوة إلى إضراب الاثنين الماضي الذي شل قطاع التربية، وهي النقابة الوطنية لعمال التربية '' سانتيو '' والنقابة الجزائرية لعمال التربية والتكوين '' ساتاف'' واتحادية قطاع التربية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية '' سناباب'' قد أعلنت عن تجميد الإضراب نهاية الأسبوع.