تأجيل الترحيل يؤجج غضب المستفيدين من 1000 سكن اجتماعي ببوخضرة احتج صباح أمس مئات المستفيدين من حصة 1000 سكن اجتماعي بحي بوخضرة أمام مقر ولاية عنابة، احتجاجا على تأجيل عملية الترحيل من قبل السلطات المحلية إلى تاريخ غير معلوم، بعد أن كانت مقررة يوم أمس ، وهي المرة الثالثة على التوالي، التي تؤجل فيها عملية الترحيل لأسباب تبقى مجهولة حسب المحتجين، رغم القيام بجميع الترتيبات، مطالبين والي الولاية بتقديم تبريرات مقنعة حول تجميد عملية إعادة الإسكان.المحتجون أكدوا بأن تلقي خبر تأجيل عملية الترحيل نزل عليهم كالصاعقة بعد أن جمعوا أغراضهم تمهيدا لنقلها، كما قام البعض بتفكيك أجزاء من بيوتهم القصديرية، وكذا تحويل أولادهم المتمدرسين إلى المؤسسات القريبة من أحيائهم السكنية الجديدة بكل من بوزعرورة وبوخضرة 03. في سياق متصل علمت النصر من مصادر مطلعة بأن تأجيل عملية الترحيل كان بقرار من وزارة الداخلية والجماعات المحلية، في إجراء يدخل ضمن استراتيجيها المتعلقة بتنظيم عملية إعادة إسكان العائلات القاطنة بالبيوت الفوضوية والهشة وفق أولوياتها فيما يخص المرافقة الأمنية لعملية الترحيل، حيث جندت المديرية الولائية للأمن الوطني بعنابة في هذا الصدد 500 شرطي لإنجاح عملية ترحيل 1000 عائلة كانت تقيم بالبيوت القصديرية. وتشير مصادر منتخبة ببلدية البوني إلى أن سبب تأخير عملية توزيع السكنات جاءت تنفيذا لتعليمة وزارة السكن والعمران، والتي تقضي بتوزيع السكنات الجاهزة بنسبة 100 بالمائة فقط، و التي استوفت كامل شروط التهيئة بما فيها توصيلات الكهرباء، الغاز، والماء، لتصبح قابلة للسكن دون نقائص، لأن 120 وحدة سكنية حسب ذات المصادر لم تنته بها الأشغال بصفة نهائية، بعد تسجيل العديد من المشاكل مع تسليم المفاتيح، أين يتماطل أصحاب المقاولات في استكمال الأشغال الملحقة، ما يؤدي إلى احتجاج المستفيدين . كما عقد منذ أيام لقاء تحسيسي بمقر بلدية البوني تحت إشراف رئيس الدائرة وبحضور عدد من أفراد المجتمع المدني والأئمة وممثلين عن المستفيدين للتحسيس بأهمية إنجاح عملية الترحيل التي تسعى من خلالها دائرة البوني أن تكون هادئة وناجحة. وسيتم ترحيل 400 عائلة إلى سكنات أنجزت في إطار امتصاص السكن القصديري والهش بمنطقة بوخضرة و600 وحدة سكنية مماثلة بمنطقة بوزعرورة بذات البلدية. وستكون هذه العملية الثانية من نوعها منذ مطلع العام الجاري بعد عملية ترحيل 400 عائلة كانت تقيم بحي سيدي حرب الفوضوي، إلى سكنات جديدة ببلدية سيدي عمار في إطار البرنامج الوطني الرامي إلى القضاء على السكن الفوضوي والهش. وسجلت ولاية عنابة التي استفادت برسم الخماسي 2010-2014 من نحو 40 ألف وحدة سكنية من مختلف الصيغ، إنهاء الأشغال بما مجموعه 11549 وحدة، سمحت حسب مصادر من ديوان الترقية والتسيير العقاري لنحو 9850 عائلة الاستفادة من سكنات اجتماعية إيجارية في إطار القضاء على السكن الهش. وتجدر الإشارة إلى أن السلطات المحلية، أحصت إلى غاية 2007 أزيد من 16100 بيت قصديري وهش من حصص سكنية متتالية بمجموع 12650 وحدة موجهة لامتصاص السكن القصديري.