أحداث غرداية تدخل ضمن مخطط لضرب استقرار الجنوب وأهالي المنطقة أبرياء منه سلال:ليس لدي أي طموح سياسي قال أول أمس الوزير الأول عبد المالك سلال بأن سكان غرداية أبرياء من محاولات التفرقة التي تسعى إليها بعض الأطراف، وتحدث عن وجود '' أقلية قليلة من الأشخاص '' أرادوا زعزعة الاستقرار في منطقة الجنوبالجزائري''. واعتبر سلال أمام المجتمع المدني لولاية البويرة في ختام زيارته لهذه الولاية بأن ثمة علاقة بين الأحداث الأخيرة التي شهدتها غرداية بتلك التي شهدتها كل من ورقلة والاغواط وبريان، وفي أوقات سابقة، موجها أصابع الاتهام في إثارة هذه الأحداث إلى '' أشخاص قلائل '' أرادوا '' التخلاط '' كما قال من أجل ضرب الاستقرار بهذه المنطقة من الوطن، مؤكدا بأن كل أهالي منطقة الجنوبالجزائري "أبرياء " من هذه المشاكل، محذرا بالمناسبة من مغبة استعمال عناصر الهوية الوطنية للتفرقة وزرع الأحقاد بين أبناء الشعب الجزائري وقال '' إن عناصر الهوية الوطنية غير قابلة للقيد في السجل التجاري ولا يجب المزايدة بها ''. وأكد الوزير الأول بأن عناصر الهوية الوطنية واضحة وتتمثل في الإسلام والعروبة والأمازيغية، داعيا بالمناسبة إلى ضرورة التخلص من كل المشاكل العالقة والتوجه نحو المستقبل. وفي رده على بعض اقتراحات ممثلي المجتمع المدني الداعية إلى منع وصول برامج قناة معروفة للمعارضة تبث من الخارج '' بسبب دعوتها إلى التحريض على الفوضى في البلاد '' قال سلال '' إن الأشخاص الذين يحاولون إرسال فيروسات لنا من الخارج لا يخيفوننا كما لا تخيفنا هذه القناة أو غيرها لأننا مطعمون ضد هذه الفيروسات ولنا المناعة الكافية لصدها''. وقال '' صحيح توجد لدينا بعض النقائص ولكننا قادرون على استدراكها ''، داعيا إلى ضرورة فسح المجال للنخبة لتلعب دورها في قيادة المجتمع من أجل تحقيق التطور المنشود وتحقيق الانسجام''. من جهة أخرى لمح الوزير الأول في رد ضمني على بعض منتقديه الذين تحدثوا عن وجود طموحات سياسية معينة له بالقول '' لست طامحا في أي شيء''، قبل أن يعود مرة أخرى لتأكيد عزم الحكومة على مواصلة بدل جهودها لتجسيد مبدأ الدولة الديمقراطية الاجتماعية في كامل أنحاء التراب الوطني، بما يعود بالفائدة – كما قال - على كافة المواطنين ، قائلا '' إن الحكومة ستواصل دعمها الاجتماعي، ولن تتخلى عنه، في مجالات السكن والبنية التحتية والصحة والتربية وتطوير الخدمة العمومية وتنويع الاقتصاد الوطني، بهدف خلق مناصب شغل ''. وبعد أن طالب كل فعاليات المجتمع بالانخراط في هذه الجهود لتحقيق الأهداف المرجوة، أبرز سلال بأن تجسيد هذا الهدف قائم على عديد المقومات على رأسها "عدم التفريط في الاستقلال والسيادة الوطنية، مهما كان الثمن، والإقرار فقط بسلطة الشعب التي يمارسها بكل حرية عبر منتخبيه، وعدم التخلي عن الضعفاء والمحتاجين والمحرومين، كما أكد أيضا تمسك الحكومة بمكونات الشخصية الوطنية المتمثلة في الإسلام والعروبة والأمازيغية، مشيرا في هذا الصدد إلى مبادرة الحكومة بحزمة من الإصلاحات الرامية – كما ذكر - إلى إصلاح الخدمة العمومية وتحويل الاقتصاد الوطني إلى مصدر لخلق الثروة وتوفير مناصب العمل والتخفيف من التبعية لقطاع المحروقات. ونوه إلى أن هذه الجهود تتطلب الوقت اللازم لظهور نتائجها الايجابية، معربا عن يقينه بقدرة الجزائريين على تحقيق المعجزات''. أما في رده على انشغال طرحه ممثلون عن ذوي الاحتياجات الخاصة تتمحور حول تكفل الدولة بهم، أكد الوزير الأول أنه تم إعطاء أهمية قصوى لهذه الشريحة من المجتمع وليس هناك أي تقصير تجاهها، مذكرا في هذا الصدد بالإجراءات المتخذة في فائدتهم لاسيما التعليمات الصارمة التي وجهت للوظيف العمومي والمتعلقة بضرورة تخصيص المؤسسات لحصة من مناصب العمل لفئة المعاقين. وبخصوص إثارة أحد المعاقين لمسألة ضعف ( قلة ) المنحة المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، لفت سلال إلى أن مبلغ ال 4 آلاف دينار التي تخصصها الدولة شهريا لأفراد هذه الفئة تعتبر"منحة رمزية وليست معاشا '' كما أشار إلى استفادتهم من التغطية الاجتماعية. ع.أسابع قال أن الجزائر محكوم عليها بأن تلعب دورها ككيان جهوي في المنطقة سلال: الدولة الجزائرية لم تتخل عن مسؤوليتها تجاه كل من تضرر من المأساة الوطنية أكد أول أمس الوزير الأول عبد المالك سلال بأن الدولة الجزائرية لم تتخل عن مسؤوليتها تجاه كل من تضرر من المأساة الوطنية، وأعرب عن التزام الحكومة بالعمل على تدارك النقائص المسجلة من أجل المحافظة على استقرار البلاد. وفي رده على بعض الانشغالات التي طرحها ممثلو المجتمع المدني لولاية البويرة في جلسة العمل التي أشرف عليها في ختام زيارته لهذه الولاية، حول ما وصفوه بالحرمان الذي مازالت تعيشه بعض العائلات المتضررة من الإرهاب، أبرز سلال الجهود التي قامت بها الدولة من أجل التكفل بالمتضررين من المأساة الوطنية، وأقر في المقابل ببقاء بعض المشاكل المترتبة عن هذه المأساة ووعد بحلها قائلا '' إن كانت هناك نقائص في هذا الاتجاه سنعمل على تداركها بهدف المحافظة على استقرار البلاد"، مضيفا بأن " اختلاف الرؤى السياسية أمر عادي لكن المحافظة على الاستقرار أمر يلتقي حوله الجميع ''، وأبرز بأن المأساة الوطنية جعلت الشعب الجزائري أقوى بعد تبنيه خيار المصالحة الوطنية الذي يحمل – كما قال - أبعادا عديدة منها المصالحة مع الذات ومع التاريخ. كما أكد بأن الجزائر التي تجاوزت أزمتها خرجت – كما قال - قوية من محنتها وعليها اليوم التقدم نحو الأمام، وهي اليوم محكوم عليها بلعب دورها ككيان جهوي في المنطقة. وحرص الوزير الأول في كلمتيه الافتتاحية والختامية أمام المجتمع المدني لولاية البويرة على التأكيد على أهمية الحفاظ على الاستقرار الذي تنعم به الجزائر والذي قال أن الفضل في تحقيقه يعود إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة '' الذي قاد الجزائر إلى المصالحة والتنمية وأعادها إلى موقعها بين الأمم بفضل خبرته وبصيرته"، وقال '' إن العرفان خلق أصيل في ثقافة شعبنا لذلك أدعوكم أن تحيوا معي المجاهد المخلص والسياسي المحنك السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي قاد الجزائر إلى المصالحة والتنمية وأعادها إلى موقعها بين الأمم بفضل خبرته وبصيرته ''، موضحا بأن '' الأزمة التي مرت بها الجزائر شكلت مصدرا لقوة شعبها '' وقال '' إن الجزائريين تعلموا من دروس ماضيهم وهم مقتنعون اليوم بأن الأمن والاستقرار مكسب كان ثمنه غاليا ولا يجب التفريط فيه أبدا". كما أبرز سلال بأن الثروة والازدهار لا يتحققان إلا بالاستقرار الذي يعد – كما قال - الخيار لشعبنا، مسجلا بأن "التطور الذي تعيشه الجزائر اليوم راجع إلى إيمان الجزائريين بمستقبلهم الواحد"، مؤكدا بأن "الثروة والازدهار لا يتحققان إلا بالاستقرار الذي يعد الخيار لشعبنا وليس بالمال وحده". ، كما أضاف في ذات الصدد بأن "التطور الذي تعيشه الجزائر اليوم راجع إلى إيمان الجزائريين بمستقبلهم الواحد". من جهة أخرى عاد الوزير الأول لإبراز الهدف من الجولات التي يقوم بها منذ حوالي تسعة أشهر بالتأكيد على أنها تندرج في إطار العمل الجواري الذي التزمت به الحكومة أمام البرلمان وقال '' إن عمل الحكومة يرتكز في المقام الأول على اللقاءات الجوارية ويعتمد على التعامل مع الواقع ومشاكل المجتمع''، مشيرا في هذا الصدد، بالقول "زرنا 41 ولاية وسنكمل عملنا وحينئذ يمكننا القول بأننا عملنا بجد وكنا في مستوى تطلعات المواطنين ''. ع. أسابع سلال يعلن عن منح ولاية البويرة برنامجا تكميليا بقيمة 3145 مليار تعليمات لكل البنوك لمنح القروض للفلاحين وعدم ترك الأمر متوقف على بنك '' بدر'' أعطى أول أمس الوزير الأول عبد المالك سلال تعليمات لكل البنوك من أجل تقديم قروض للفلاحين وقال بأنه لا يجب أن يبقى الأمر حكرا على بنك '' بدر '' ( بنك التنمية الريفية ). كما دعا لرفع كافة العراقيل التي تعيق انجاز المشاريع الاستثمارية بولاية البويرة. وشدد سلال في ختام زيارته لولاية البويرة على ضرورة تشجيع الاستثمار الخاص سيما في مجال إنشاء وحدات التخزين والتبريد نظرا للطابع الفلاحي لهذه الولاية التي أعلن عن منحها برنامجا تكميليا ب 31,45 مليار دينار ( 3145 مليار سنتيم ) لتمكينها من مواصلة الحركية التنموية التي تعرفها في السنوات الأخيرة وقال أن مبلغ قدره ملياري دينار من هذا الغلاف لفائدة مختلف بلديات الولاية في إطار البرامج البلدية للتنمية قصد تمكينها من التكفل بانشغالات و مشاكل المواطنين، و حث الوزير الأول في هذا الصدد السلطات المحلية و على رأسها والي الولاية على حسن توزيع هذا الغلاف و منح الأولوية للبلديات الفقيرة والنائية. وقادت زيارة العمل والتفقد التي قام بها سلال لولاية البويرة في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، بتفقد أشغال إعادة تأهيل مقطع الطريق السيار شرق - غرب الرابط بين مدينة الأخضرية و مقر الولاية على مسافة 33 كلم، و استفسر بهذا الصدد حول مدى تقدم و نوعية أشغال إعادة التأهيل الخاصة بهذا الطريق الذي يعرف حالة متقدمة من التدهور في بعض أجزائه حيث ألح بعين المكان على ضرورة احترام أجال الانجاز و ذلك قصد إعادة فتحه أمام حركة المرور في أقرب الآجال. و تلقى الوزير الأول بالمناسبة بعين المكان عرضا حول وضعية قطاع الأشغال العمومية بالولاية لا سيما عدد من المشاريع المهيكلة قدمه له المدير المحلي للقطاع. و يتعلق الأمر بالخصوص بمشاريع الطرق السريعة العابرة للولاية و هي البويرة - المدية والبويرة - بجاية و البويرة - تيزي وزو و كذا مشروعي ازدواجية شطر الطريق البويرة -سور الغزلان و الطريق ألاجتنابي البويرة - برج بوعريريج. وبمنطقة الجباحية، أشرف الوزير الأول على وضع حيز الخدمة لنظام تزويد 8 بلديات من جنوب و غرب و شمال غرب البويرة بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من سد "كودية أسردون". و ستستفيد كل من ولايتي البويرة و تيزي وزو وفقا للتوضيحات المقدمة في عين المكان، من حصة مقدرة ب 26 مليون متر مكعب من الماء سنويا إنطلاقا من سد كودية أسردون في حين ستزود ولاية المدية بحوالي 52 مليون متر مكعب و المسيلة ب 21 مليون متر مكعب. وبالموازاة سيساهم هذا السد أيضا في سقي محيط فلاحي إجمالي من 19 ألف هكتار بسهل متيجة الشرقي و سهل يسر. كما أستمع سلال بذات المناسبة إلى عرض مفصل حول مشروع إنجاز المحيط المسقي لهضبة الأصنام و وادي الساحل الممتد على مساحة من أكثر من 8000 هكتار ما بين ولايتي البويرة و بجاية، وهو المشروع الذي يكتسي أهمية قصوى بالنسبة للولاية سواء على الصعيد الفلاحي أو فيما يتعلق بإنشاء مناصب شغل جديدة حيث يرتقب إسهامه في إنشاء أكثر من 10 آلاف منصب شغل منها 5000 دائمة. من جهة أخرى تنقل الوزير الأول إلى المنطقة الصناعية لسيدي خالد ببلدية واد البردي للوقوف على أشغال إعادة تأهيلها و الاستعلام عن وضعية الاستثمارات المقررة بها و تلك القائمة بها. و بعين المكان أعطى الوزير الأول تعليمات لرفع كافة العراقيل التي تعيق انجاز المشاريع. وبعاصمة الولاية أشرف سلال على تدشين معهدين جديدين متخصصين على التوالي في مجال الهندسة الكهربائية و علوم الماء و الأرض يوفران 4000 مقعد بيداغوجي بالقطب الجامعي الجديد لجامعة آكلي محند أولحاج الموجود طور الإنجاز بالمخرج الغربي للمدينة . و بالقطب الجامعي الجديد استعلم السيد سلال حول تقدم أشغال مشروع إنجاز إقامة جامعية تضم 2000 سرير حيث ألح الوزير الأول في هذا الخصوص على ضرورة الانتهاء من المشروع في آجاله المحددة و المقدرة بشهرين حتى يساهم - كما قال- في التخفيف من الاكتظاظ الذي تعانيه باقي الإقامات الجامعية، وفي ذات المكان أشرف سلال على حفل رمزي لتسليم مفاتيح برنامج 50 وحدة سكنية لفائدة الأساتذة. أما آخر نقطة في برنامج زيارة الوزير الأول إلى ولاية البويرة التي رافقه فيها وفد وزاري هام، فتمثلت في تفقده مشروع انجاز قطب حضري جديد على مستوى تجزئة قسوري بالمخرج الشمالي للمدينة الذي يرتكز على انجاز زهاء ال 1422 وحدة سكنية اجتماعية ذات طابع إيجاري في آفاق 2016 موزعين عبر تسعة تجزئات. و في هذا الموقع أعرب الوزير الأول عن عدم رضاه بشأن مخطط التعمير الخاص بهذا القطب الجديد حيث طلب تغييره '' حتى لا يبدو و كأنه سجن''. ع.أسابع