الجزائر تخصص 30 بالمائة من الناتج الداخلي الخام للدعم الاجتماعي سنقدم حصيلة عمل الحكومة خلال الثلاثي الأول من 2014 قال أول أمس الوزير الأول عبد المالك سلال على أن الجزائر دولة اجتماعية تعمل لفائدة مواطنيها البسطاء، مستدلا في ذلك بتخصيص 30 بالمائة من الناتج الداخلي الخام لسياسة الدعم الاجتماعي، وقال أن هذه السياسة التي تنتهجها الدولة الجزائرية منذ الاستقلال ستتم مواصلتها. وأوضح سلال في خطابه الافتتاحي لأشغال جلسة عمل موسعة للمنتخبين المحليين وممثلي المجتمع المدني للجلفة في ختام زيارته لهذه الولاية إلى السياسة التي انتهجتها الدولة الجزائرية منذ الاستقلال ترتكز على الدعم الاجتماعي و العمل لفائدة المواطن البسيط، مبرزا بأن هذه السياسة قد تم تدعيمها أكثر فأكثر خلال السنوات الأخيرة، ولن يتم التراجع عنها. و قال في معرض رده عن الذين ينتقدون طريقة صرف المال العام، '' هناك من يتساءل أين تذهب أموال البترول و الغاز كما تعيب علينا بعض الدول ما يصفونه بتبذيرنا للأموال ونحن نرد عليهم بهذا الخصوص أن الدولة تخصص حاليا 4800 مليار دينار لتمويل سياسة الدعم الاجتماعي و هو ما يعادل كما قال 30 بالمائة من الناتج الوطني الخام، مشيرا في هذا الصدد إلى استفادة 3 ملايين مواطن من العلاج المجاني بفضل بطاقة الشفاء، إلى جانب مزاولة 8 ملايين تلميذ ومليون و400 ألف طالب جامعي تعليمهم مجانا، كما أن الدولة تستورد ما قيمته 35 مليار دينار من الأدوية والأجهزة الطبية، وغيرها. و بعد أن أوضح بأن توزيع الجزائر لثرواتها و صرفها لأموالها يتم تحت أعين الهيئات الدولية كالبنك العالمي وصندوق النقد الدولي وتأكيده بأن ليس للجزائر ما تخفيه فيما يتعلق بهذا الجانب، أكد الوزير الأول بأن سياسة الدعم الاجتماعي التي تتبناها الدولة نابعة من رسالة نوفمبر وأمانة الشهداء و مؤتمر الصومام، بغية حماية المواطن البسيط لكي لا يقع تحت سيطرة رجال المال، مجددا التأكيد بأن الدولة الجزائرية ستستمر في التكفل بالجانب الاجتماعي كما ينبغي''. وحرص سلال في كلمته على التأكيد مرة أخرى على أهمية الحفاظ على الاستقرار السياسي و الاقتصادي الذين تنعم بهما الجزائر كما قال، باعتبار أن ذلك يعد المحرك الأساسي للاقتصاد الوطني و الدافع لتحقيق المزيد من التقدم نحو الأمام، وقال '' إن الجزائر لم تتزعزع و لن تتزعزع بفضل الشعب الجزائري و قيادته المتمثلة في رئيس الجمهورية ''، محذرا بالمناسبة من الانسياق وراء الأصوات التي تحاول كل مرة – كما قال – تغليط الرأي العام وتقديم صورة قاتمة عن أوضاع البلاد. كما عاد الوزير الأول في خطابه الختامي الذي رد فيه الانشغالات التي طرحا المنتخبون المحليون وممثلي المجتمع المدني بالجلفة للتأكيد بأن زيارات العمل والتفقد التي شرع في القيام بها إلى ولايات الوطن منذ حوالي ثمانية أشهر، تندرج في إطار سياسة العمل الجواري التي تبنتها الحكومة والتي قال أنها قد تعهدت أمام البرلمان بأن تكون حكومة ميدانية، مشيرا بالمناسبة إلى أن الحكومة تستعد لتقديم حصيلة برنامج عملها خلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة 2014. ع.أسابع الوزير الأول يدعو إلى تحسين النتائج المدرسية على المستوى المحلي منح ولاية الجلفة ميزانية تكميلية بأكثر من 3500 مليار يجب تلبية مطالب المواطنين المشتكين المتعلقة بالكهرباء والسكن أعلن أول أمس الوزير الأول عبد المالك سلال عن تخصيص ميزانية تكميلية ب 3587 مليار سنتيم لفائدة ولاية الجلفة لتمويل العديد من المشاريع السكنية الاجتماعية و الريفية و الأشغال العمومية، ودعا إلى تحسين نتائج الولاية المتعلقة بضعف النتائج المدرسية، فيما شدد على ضرورة تلبية مطالب السكان الذين اشتكوا له في عين وسارة من انعدام الإنارة في تجمعاتهم السكنية، وكذا النظر في مطالب أولئك الذين اشتكوا له من أزمة السكن في عاصمة الولاية والسعي لتلبيتها. وأوضح سلال في كلمته الختامية لأشغال جلسة العمل الموسعة إلى ممثلي المجتمع المدني بالجلفة في ختام زيارته لهذه الولاية أن هذا المبلغ سيسمح من جهة أخرى بتسجيل عدة عمليات لفائدة قطاعات الصناعة والفلاحة والسياحة و الري و التربية و الشباب و الرياضة، مشيرا إلى ان هذه المشاريع ذات طابع إستعجالي. وشدد الوزير الأول بذات المناسبة على ضرورة العمل على تحسين المردود الدراسي لتحسين نتائج الولاية في الامتحانات الرسمية وقال '' يجب أن نتعاون من أجل تطوير نتائج المؤسسات التربوية في ولاية الجلفة نحو الأحسن '' وطالب من المسؤولين المحليين إخباره إذا ما كان سبب ضعف النتائج المدرسية بهذه الولاية على صلة بنقائص مادية من أجل تدارك ذلك، مشددا على ضرورة تسجيل كل أبناء الولاية الذين بلغوا سن التمدرس من أجل مزاولة الدراسة، والحرص في المقابل على تطوير التعليم والتكوين في مختلف المدارس والمعاهد ومراكز التكوين المهني كما في الجامعة. تجدر الإشارة إلى أن الوزير الأول كان قد استهل زيارته لولاية الجلفة بإعطاء إشارة انطلاق الأشغال لإنجاز منطقة صناعية على مساحة 400 هكتار ببلدية عين وسارة (100) كلم شمال الجلفة، و قد حددت آجال إنجاز هذا المشروع الذي سيساهم في استقطاب المستثمرين و الصناعيين ب 24 شهرا. من جهة أخرى تلقى الوزير الأول عرضا في ذات الموقع حول مشاريع إعادة تأهيل خمس مناطق نشاطات صناعية بغرض تحسين وضعية الاستثمار في الجلفة، و أكد سلال في هذا الصدد على أن تكون المساحات واسعة و يأخذ بعين الاعتبار طبيعة كل مشروع بدل اعتماد مبدأ التجزئة في توزيعها ملحا على أهمية الإسراع في إنجاز هذا المشروع و انطلاقة المستثمرين في مزاولة نشاطاتهم الاستثمارية بعد وضع هذه المنطقة حيز الخدمة. من جهة أخرى أعطى الوزير الأول إشارة انطلاق الأشغال لإنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم واحد الرابط بين عين وسارة و حاسي بحبح على مسافة 40 كلم، أين أكد سلال على أهمية تسجيل الشطر المتبقي انطلاقا من عين وسارة إلى بوقزول (30 كلم) في البرنامج الإضافي لسنة 2014 ملحا على المسؤولين بمباشرة إجراءات المناقصة في القريب العاجل، حتى يصبح الطريق مزودجا، سيما وانه يعول على ازدواجية الطريق الوطني رقم واحد للمساهمة في التنمية الاقتصادية وتنشيط الحركية التجارية بهذا المحور الإستراتيجي الذي يربط شمال البلاد بجنوبها الكبير. و في عين المكان دعا الوزير الأول إلى التكفل بانشغال المواطنين الذين اشتكوا له من عدم ربطهم بشبكة الكهرباء في أعقاب حديثه إلى ممثل عن سكان المنطقة. كما عاين سلال مشروع إنجاز خط السكة الحديدية الذي سيربط بوقزول (المدية) بولاية الجلفة على مسافة 140 كلم، الذي ينتظر أن يسلم في ظرف 48 شهرا. وببلدية حاسي بحبح عاين سلال سير مشروع إنجاز مركب جهوي للحوم الحمراء والمذبح المندمج به ببلدية حاسي بحبح (50 كلم شمال الولاية) و الذي سيتكفل عند إتمام إنجازه بنحر بمعدل يومي 2000 رأس من الأغنام و80 رأسا من الأبقار، إلى جانب كونه يوفر 113 منصب شغل. و لدى وقوفه على هذا المشروع تلقى الوزير الأول شروحات حول وضعية قطاع الفلاحة و التجربة الناجحة لولاية الجلفة في مجال غراسة الزيتون، و بخصوص إنتاج الأعلاف شدد سلال على ضرورة تشجيع الفلاحين على توسيع المساحات المسقية، فيما ألح لدى استماعه لشروحات حول قطاع الغابات على ضرورة إعطاء الأهمية للسد الأخضر، فيما شدد أثناء زيارته لمعرض المنتجات الفلاحية على ضرورة تشجيع الصناعة التحويلية للمنتجات الفلاحية. أما في عاصمة الولاية فأعطى سلال إشارة وضع حيز الخدمة محطة تصفية المياه المستعملة كما استمع إلى عرض حول مشاريع تخص تحسين تزويد السكان بالماء الشروب، وفي هذا الصدد ألح الوزير الأول على ضرورة تحسين الوضعية قبل موسم الصيف القادم. كما قام الوزير الأول بمعاينة مشروع إنجاز قطب حضري جديد في منطقة " بحرارة " ببلدية الجلفة يتكون من 4342 وحدة سكنية بمختلف الصيغ منها 1372 سكنا عموميا إيجاريا، أين استمع إلى عرض مفصل حول قطاع السكن و البرامج السكنية التي حظيت بها الولاية في مختلف المخططات الخماسية للتنمية، و دعا في هذا السياق إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار في إنجاز السكنات، برمجة وحدات فردية تماشيا و خصوصية المنطقة وشساعتها، كما شدد على ضرورة التركيز على المساحات الخضراء من أجل حي متجانس و توسيع هذه الفضاءات للمواطنين. وفي ذات الموقع الذي كان آخر محطة في برنامج الزيارة استمع سلال إلى انشغالات سكان البيوت القصديرية المجاورين من خلال ممثلين عنهم، وطلب بعد ذلك من والي الولاية التكفل بهم وقال '' هؤلاء أبناء الشعب الجزائري ولابد على الدولة أن تتكفل بهم '' وإذا تطلب الامر كما قال تسجيل برنامج سكني إضافي ب 500 وحدة سكنية قصد تلبية كل الطلبات. ع.أسابع